المحروسة

gravatar

صاحب الضربة الأرضية

الحمد لله أن الرئيس المصري حسني مبارك ليس زهير بن أبي سلمى

فشاعر الحكمة قال في معلقته: سئمت تكاليف الحياة ومن يعش.. ثمانين حولاً لا أبا لك يسأم

لكن مبارك لا يبدو أنه سئم حتى ساعته وتاريخه

ربما لأن الرجل الذي يحتفل اليوم- الرابع من مايو أيار- بعيد ميلاده الثامن والسبعين يرى - كما قال مستشاره


السياسي أسامة الباز- أنه لا يوجد أحد في مصر يستطيع أن يقود البلاد كما يفعل.. أو لأن مبارك الذي قال يوماً إن


منتهى طموحه بعد حرب أكتوبر تشرين أول من العام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين أن يكون سفيراً في عاصمة غربية


مثل لندن.. يجد نفسه اليوم في موقع الحاكم الفرعوني الذي يهتف ويصفق له أينما حل ثلة من الأعوان والمأجورين


والمخبرين وعدد من السذج الذين تشابه عليهم البقر أو ولدوا وأيديهم تصفق بطريقة غير إرادية.. في حين يرتج هو بابتسامته أو ضحكته التي لا يحمد بالنظر إليها على مكروه سواه

والذاكرة لاتنسى أن شخصاً من عينة سمير رجب رئيس مجلس إدارة دار التحرير.. قرر في يوم الاستفتاء على بقاء


مبارك لفترة رئاسية سابقة –ضمن الفترات الرئاسية التي جثم بها فوق بلادنا- أن يضع في الجانب الأيسر من مقالته على الصفحة الأخيرة من جريدة الجمهورية آية قرآنية تقول "إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله.." (الآية العاشرة من سورة الفتح)... الله عليك يا سمير... والله أكبر

وربما أيضاً لأن مبارك الذي وعد عقب إفلاته من رصاص الملازم أول خالد الإسلامبولي ورفاقه في حادث المنصة بأن


يتولى رئاسة المحروسة لفترة واحدة... ومع أن مبارك مازال يعاني من طنين في أذنيه يعزوه خبيث مثلي إلى أن أذنيه تحفظان حتى الآن دوي الرصاص في حادث اغتيال الرئيس أنور السادات في العام ألف وتسعمائة وواحد وثمانين..أقول: مع ذلك.. فإن مبارك تراجع عن وعده الذي نشرته الصحف آنذاك ومن بينها صحيفة "الأخبار" التي خرجت به عنواناً رئيسيا.. إيماناً منه بأن مصر لم تنجب أحداً بعده يستطيع قيادة البلاد إلى المجهول كما يفعل

وللتاريخ.. فإن رئيس الوزراء الماليزي السابق محاضر محمد تولى قيادة بلاده في العام نفسه الذي أصبح فيه مبارك رئيساً لمصر.. وكانت ماليزيا آنذاك في مرتبة سياسية واقتصادية أدنى بكثير من مصر.. فانظروا إلى أين وصلت ماليزيا اليوم ..التي استهزأ بها عادل إمام في مسرحية "مدرسة المشاغبين" وهو يتحدث عن عاصمتها كوالالمبور.. وإلى أين انتهت مصر

تراجع دور هذا الوطن..من السياسة إلى العلم والفن والرياضة والأدب..واكتفينا بمشاهدة مسلسل احتلال عواصم عربية مثل بغداد وتمزيق دول أخرى مثل السودان التي تعد بالضرورة امتداداً للأمن القومي المصري.. وخاف وزير خارجيتنا أحمد أبو الغيط أن يلتقي وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار خلال زيارته السابقة لمصر..في حين كان أقصى ما فعله وزير خارجية سابق - أحمد ماهر- لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.. هو إهداؤه بعض المعلبات



والمضحك المبكي أنهم غضبوا يوماً من الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل عندما قال قبل نحو خمسة عشر عاماً: هذه


سلطة شاخت في مواقعها .. مع أنه بوسع أي شخص الآن أن يعيب على هيكل هذا الخطأ الإملائي الساذج في كلمة: شاخت





في عهد مبارك أكل المصريون من صفقات المبيدات المسرطنة التي تورط فيها كثيرون في قضية فساد وزارة الزراعة


من بينهم يوسف عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة بنك التنمية والائتمان الزراعي سابقاً ورئيس مجلس إدارة البورصة


الزراعية ..وراندة الشامي المستشارة الفنية بالشركة المصرية لإنتاج وتسويق وتصدير الحاصلات الزراعية







في عصر رجل الشرق الأوسط المريض ..استنسخت الدولة نماذج لا تحصى من "الحباكين".. نسبة إلى رئيس مجلس


إدارة الشركة القابضة للصناعات الهندسية عبد الوهاب الحباك الذي أسدلت محكمة أمن الدولة العليا في الرابع عشر من


يوليو تموز من العام ألف وتسعمائة وسبعة وتسعين الستار على قضيته وعاقبته بالسجن عشر سنوات وتغريمه ما


يعادل تسعين مليون جنيه.. بعد إدانته بالكسب غير المشروع والاستيلاء على أكثر من مائة مليون جنيه أثناء عمله في


الشركة القابضة

وفي غفلة من الزمن...تزوج الفساد عرفياً بالفضيحة في مختلف شركات ومؤسسات وأجهزة الدولة..وهكذا هرب


صاحب العبارة الغارقة ممدوح إسماعيل عضو مجلس الشورى المرفوعة عنه الحصانة وصاحب عبارات السلام بعد أن


راح أكثر من ألف مصري ضحية غرق عبارته.. وقبله هرب كثيرون مثل رامي لكح الذي يتسكع الآن في فرنسا وعليه


نحو ثلاثة مليارات ومئتي مليون جنيه ديوناً للبنوك.. ومحمد حاتم الهواري صاحب شركة الإسكندرية للصلب الهارب


من تنفيذ حكم محكمة جنايات القاهرة بالسجن خمسة عشر عاماً في أغسطس آب من العام ألفين وأربعة بتهمة الاستيلاء


على مليار وثمانمائة مليون جنيه من أموال بنك القاهرة





وهناك أيضا من رجال الأعمال الهاربين محمود وهبة الذي استولى على ثلاثمئة مليون جنيه من بنكي الأهلي وأميركا


اكسبريس ..وهاني يعقوب شقيق الجراح العالمي مجدي يعقوب والذي هرب بـمئتي مليون مليون جنيه وتوفيق زغلول الهارب بخمسين مليوناً ..ومبارك حلمي خمسمائة مليون جنيه.. ومحمد الجارحي سبعمائة مليون جنيه..والحبل على الجرار
وفي عهد مبارك الميمون فاحت رائحة قضية شركة النصر للمسبوكات التي بلغ حجم الضرر المالي فيها ملياراً وأربعمائة


مليون جنيه أهدرت خلال فترة تصل إلى ستة عشر عاما دون أن يشعر بالأمر أحد. في هذه القضية بلغت خسارة


الشركة أربعة مليارات ومائة مليون جنيه في الفترة ما بين العامين ألف وتسعمائة وثلاثة وتسعين وألفين في واحدة من


كبرى قضايا الفساد.. وتورط فيها عشرون شخصا بينهم رئيسا مجلس إدارة الشركة صلاح عزام وأسامة عبدالوهاب


والأعجب في اتهام أسامة عبدالوهاب أنه تم تكريمه من قبل مبارك كواحد من أوائل رجال الصناعة ونال وسام


الاستحقاق من الدرجة الأولى في العام ألف وتسعمائة وثمانية وتسعين.. وكان هذا الوسام هو بداية انطلاقه في عالم


الفساد مستمداً قوته وجرأته منه.. تماما مثلما تم تكريم المهندس الحباك بالوسام نفسه قبل أن يتهم ويدان بالفساد

ومثلما هربت علية العيوطي -بطلة مسلسل نواب القروض- بملايين الدولارات إلى فرنسا..وقبلها هدى عبد المنعم التي


هربت إلى اليونان بعد أن اتهمت في القضية رقم ثلاثة آلاف وخمسمائة وستة وخمسين لسنة ألف وتسعمائة وأربعة


وثمانين بحبسها ثلاث سنوات مع الشغل لإصدارها شيكاً من دون رصيد بقيمة خمسين مليون جنيه..ظهرت أيضاً منى الشافعي الملقبة بالمرأة الحديدية..التي استطاعت الاستيلاء على ثمانية وأربعين مليون جنيه من أموال شركة النصر للتصدير والاستيراد لدى البنك الأهلي فرع النصر بمساعدة بعض قيادات الشركة






وفي سجل الفاسدين في عهد مبارك يبرز اسم عبدالله طايل رئيس مجلس إدارة بنك مصر اكستريور السابق ورئيس


اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب في دورة العام ألفين وحتى حكم محكمة جنايات القاهرة عليه في السادس والعشرين


من أكتوبر تشرين أول من العام ألفين وأربعة بسجنه أربعة عشر عاماً هو وثلاثة عشر متهماً آخرين.. بتهمة الاستيلاء


على خمسمائة مليون جنيه من أموال البنك عن طريق التربح والإضرار العمدي بالمال العام وتقاضي رشى

وفي ظل مبارك..قاد إعلام "الريادة" ثم مجلس الشورى صفوت الشريف الذي كان حوكم في نهاية عقد الستينيات -أيام كان برتبة رائد في جهاز المخابرات- لقيامه بتصوير فنانات وقادة ومسؤولين عرب وأجانب في الفراش.. بقصد الابتزاز..لا عجب إذن أن تستيقظ مصر في العام ألف وتسعمائة وسبعة وتسعين على فضيحة اتهام ممدوح الليثي رئيس


قطاع الإنتاج سابقاً بالقوادة في قضية الشيخ السعودي عبد العزيز الإبراهيم والفنانة شيرين أبو النصر (قبل أن يقال إنه


زواج مكتمل.. الأركان).. وأن يدان بالفساد عبد الرحمن حافظ الرئيس السابق لاتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي.. وفي العام ألفين واثنين ضبط محمد الوكيل رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون سابقاً بالصوت والصورة وهو يتلقى رشى.. وهاهو يقضي الآن عقوبة السجن لمدة ثمانية عشر عاماً





وتولى وزارة الثقافة لعقدين كاملين فاروق حسني.. المسؤول الأول عن ضياع وتهريب آثار مصر وإهمال أخرى مما أدى إلى حريق المسافر خانة وباب العزب.. وجرائم أخرى مثل حريق مسرح قصر ثقافة بني سويف في الخامس من سبتمبر أيلول من العام ألفين وخمسة..الذي التهم عشرات الضحايا من بينهم عدد من خيرة رجال المسرح نقداً وإخراجاً
وفي عيد ميلاد المحروس.. ابن المحروسة..تبدو مصر وكأنها بناية تحترق... فأما الحريق الذي في الأعلى فلا مرد


له.. لأن أجهزة الأمن وعيون وآذان النظام اتفقت على أن تبلغ ساكن الطابق العلوي بأن "كله تمام" وأن الحريق في


الأدوار السفلية سببه "القضاء" – ماركة هشام بسطاويسي ومحمود مكي نائبي رئيس محكمة النقض- والقدر.. وأما


الحريق الذي في الأسفل فلعله يؤدي إلى صهر معدن هذا الوطن فينفث الخبيث ويبقى المعدن الأصيل قوياً صلباً في


مواجهة المحن والإحن

إنه حريق يذكرنا وفي قلوبنا غصة بحريق قطار الصعيد الذي أودى بحياة أكثر من ثلاثمائة وسبعين شخصاً في العام


ألفين واثنين.. ومحرقة قرية درنكة بمحافظة أسيوط في العام ألف وتسعمائة وأربعة وتسعين ..التي راح ضحيتها أكثر من ألف قتيل .. بعدما نزلت عليهم كرات من نار الإهمال.. إثر اختلاط مياه السيول التي اجتاحت قريتهم بالمواد البترولية التى تسربت من خزانات أقامتها الجمعية التعاونية للبترول في مخر السيل على سفح جبل أسيوط الغربي



وفي هذه المناسبة التاريخية التي لاتنسى أقترح تغيير تسمية مبارك في الإعلام المصري من: صاحب الضربة الجوية


إلى: صاحب الضربة الأرضية.. فقد نزل علينا في بر مصر كالصاعقة التي لا تبقي ولا تذر.. وأخذ يردد الإفيه


المسرحي القديم: "أنا مبسوط كده.. أنا مرتاح كده"

كنت قد كتبت من قبل تحت عنوان "في عيد ميلاد ذي القرنين" موضوعاً مهماً يرتبط بما أكتبه الآن.. أوضحت فيه


بالأرقام والتواريخ أن مبارك لم يبق أمامه سوى محمد علي باشا ليصبح الحاكم الأكبر عمراً والأطول بقاء في السلطة


في تاريخ مصر المعاصر.. وبما أنه لم يسأم.. فلا بأس أن نقتدي به في هذا الأمر

ولا عزاء لزهير بن أبي سلمى

gravatar

صباح الفل

gravatar

بعد ما حيتوفى إلى رحمة الله تعالى السيد الرئيس، الحياة حتبقى أزفت، لإن الناس حتبقى مش قادرة تصبر على اللي بعده.

gravatar

الله عليك يا ياسر
اكتر من رائع والله

اقترح تغيير اسم التدوينه التاريخيه دى
الى
حتى لا ننسى

gravatar

مالك: صباح الفل يا صديقي العزيز.. ما هو يوم تاريخي من أوله
فلان الفلاني: هل تصدق أني جئت للتو من مدونتك الرائعة والتهمت تدوينتك الأخيرة والجميلة
عبده باشا: أهلا بك يا عزيزي.. بس ربنا يرحمه.. ويرحمنا معه
كلام: عود حميد يا صديقي.. نحن نقول كلمتنا في وجه هراواتهم.. والنصر دائما للكلمة

gravatar

اف اف اف اف!!!! كل ذلك؟؟؟
انا التي كنت اظن ان حكامنا هنا تفوقوا على جيرانهم بمسألة الفساد!!! لا ادري من اين يأتي الشعب المصري بالقدرة ليبقى واقف على رجليه
لم اكن اتصور ان الامور في مصر وصلت الى هذا الحد, يا لطيف!!
المشكلة يمكن ليست فيه شخصيا , بل بكل السيستم الذي ورث هذه العقلية و سيورثها للابناء و الاحفاد و احفاد الاحفاد.
هناك مثل يقول :ذنب الكلب وضعوه في القالب 40 عاما , و بقي اعوج
مؤسف حقا كل هذا:(((

gravatar

فلان الفلاني: حلوة دي.. الضربة الجوفية.. ولا يملأ جوف "...." إلا التراب
يا عزيزي.. هذا مكانك مثلما مدونتك من واحاتي الأثيرة

رات: بل يحدث هذا وأكثر..ألم تسمعي من قبل ما قاله المتنبي: وكم ذا بمصر من المضحكات .. ولكنه ضحك كالبكا

واليوم ياعزيزتي.. بكا

gravatar

نامت نواطير مصر عن ثعالبها و قد بشمن و ما تفني العناقيد

هو دا أحنا الحقيقي أحنا اللي صنعناه و صنعنا أمثاله بنتحمل 80% من مسئولية أي نظام فاسد سواء سكتنا بالرشوة في دول الخليج أو سكتنا بالقمع و الجهل في بقية العالم العربي لا مثقفين بيأدوا دورهم و لا حركات سياسية نضيفة و لا أي حاجة في أي حتة
أيه الأحباط ده

gravatar

لاحظ يا ياسر ان النظام بدأ يفقد أعصابه....

هو كان ماشي بمبدأ خاللي اللي يتكلم يتكلم واهو كله ديمقراطية...

لكن هو هيبتدي يعمل زي السادات في اواخره....

هيبتدي يفقد أعصابه ويحولها دولة بوليس اللهم ربما حولها فعلا....

شوف انا مش من هواة التأفف ولطم الخدود والسخرية ويمكن ده السبب اللي مش مخليني احب واحد زي رفعت السعيد لانه مبيعملش حاجة غير انه يتريق....

لكن البلد هتقوم قومة صعبة....

ياراجل يا طيب ده انت لو عديت الملايين المنهوبة...سوري اقصد المليارات اللي انت عادتها على في البلوج....

لو عديتها هتلاقيها لو اتوزعت على كل أسرة فيكي يا مصر تضمن دخلي شهري من عوايد كل مبلغ لا يقل عن رقم من أربعة....

gravatar

لا ده انا افتكرت...

يوم الاربع بفتح الاهرام لقيتهم واخدين اخر 3 عمود تهنئة لشعب مصر بعيد ميلاد الاب الزعيم....

اقرا التهنئة من اولها لأخرها...

ملقاش سطر واحد يقول الراجل ده اتولد امتى ولا عنده كام سنة :ي

gravatar

Mando4ever:دعهم يهنأون ويهنئون.. إنهم منتهون
هؤلاء الذين نهبوا مصر ويسعون إلى توريثها لأبنائهم لا يعرفون مفاجآت الحلقة الأخيرة من المسلسل
نعم..النظام يفقد أعصابه والمقود يختل بين يدي السائق العجوز
أتفق معك.. المصريون لا يهبون عادة في ثورات.. لكنهم حينما يفعلون ذلك يتحولون إلى تسونامي شعبي يكتسح الطغاة والطغيان

gravatar
Anonymous في 12:43 PM

متى اكتسح المصريون الطغاة والطغيان الشعب المصرى لم يطرد اى احتلال اجنبى لبلادة .. هل تذكر هذا ..؟

gravatar

للاسف يا اخ انونيموس ذاكرتك خانتك
طرد المصريون الهكسوس
وكانواتحت قيادة احمس ولم يكن الاخاحمس مستوردا من امريكا لانها مكانتش طلعت اياميهم وايضا لم يكن مستوردا من ميزوبوتوميا ولا من بلاد ميتاني عشان كان فيه حظر على تصدير القيادات الحربية وكان محتاج اذن وواسطة جامدة قوي


وسوف اقفز على الاسر المصرية وتحرير مصر من الفرس وغيرهم واصل الى عين جالوت فالثابت ان الجيش لم يكن مماليك فقط
واعاود القفز الى ثورة القاهرة الاولى والثانية
ضد الفرنسيس
ومنها الى الجيش المصري الذي اوقع الهزيمة تلو الهزيمة بالامبراطوريةالعصمانلية

وكان مؤلفا من فلاحين مصريين
وعلى فكرة حسن بك الاسكندراني ومحرم بك انوا مصريين برضه مش مستوردين

الهدف من مداخلتي دي حاجتين
الاولى نعدي 13 تعقيب عشان 13 رقم نحس
والتاني اقول لحضرتك عن مصاعب الاستيراد والتصدير في سالف العصر والاوان وازاي الدنيا اتغيرت بعد الانفتاح
وتسلم لي ياغالي

gravatar

ياسر حبيب قلبي انا عملت بنصيحتك ورفعت مقال عن رأي تشومسكي في قضية الشرق الاوسط
يالا يا عم خش وقول

gravatar
Anonymous في 2:02 PM

اضافة الى ماذكره الأخ أسامة أود ان اضيف ان الشعب المصرى احتشد وراء قادة الثورة العرابية للمطالبة بالدستور( اللائحة كما كما يسمى الدستور حينذاك) وبحق البرلمان فى مراقبة الميزانية. وكانت هذه أول حركة شعبية خارج العالم الغربى لأقامة نظام برلمانى حديث. كما شارك أبناء الشعب مع الجيش فى التصدى للقوات الانجليزية الغازية. واذا كان المصريون قد هزموا يومئذ فقد كان هذا شأن جميع الشعوب الأخرى أمام التفوق العسكرى الكاسح للجيوش الغربية

المصريون خرجوا أيضا أثناء ثورة 1919 ليواجهوا بصدروهم العارية مدافع الانجليز سواء فى المدن ,كالقاهرة والاسكندرية وبورسعيد ,أو فى قرى الدلتا والصعيد

المصريون اسقطوا حكم اسماعيل صدقى الاستبدادى واسقطوا دستور 1930 الاوتوقراطى وأعادوا العمل بدستور 1923

المصريون اسقطوا النظام الملكى قبل ان تلغيه ثورة يوليو حيث خرجت مظاهراتهم الحاشدة فى عامى 1950 و1951 تهتف بسقوط الملك وتندد بفضائح واستبداد الأسرة الحاكمة . ولم يكن قيام الثورة بالغاء النظام الملكى سوى استجابة لمطلب شعبى يحظى بتأييد الغالبية الساحقة للمصريين

ابناء بورسعيد لم يستقبلوا قوات الغزو البريطانية والفرنسية بالأحضان فى عام 1956 بل قاوموا بكل ما كان فى أيديهم من وسائل وسقط منهم المئات وهم يقاتلون. وتطوع مئات الألاف على امتداد مصر كلها للتصدى للعدوان

ابناء السويس قاوموا ببطولة غزو القوات الاسرائيلية لمدينتهم فى عام 1973

اقرأواالتاريخ وكفوا عن الاساءة لشعبكم واشاعة اليأس

gravatar

الأسبان ابان حكم الديكتاتور فرانكو، عندما سئموا حكم رجل واحد لفترة طويلة جدا، كان لسان حالهم أنه ماذا سيحدث لو رحل فرانكو فجأة رغم أنه وقتها قد جاوز الثلاثة وثمانون عاما؟ كانوا يسألون نفس السؤال الذي تعود المصريين على سؤاله، وهو من الحاكم التالي ؟

انظروا إلي إسبانيا اليوم بعد خمسة وعشرين سنة من رحيل الطاغية، أصبحت هي الدولة الأولى سياحيا في العالم، ومزرعة أوروبا ومخزن غذائها، ومستوي معيشي للفرد يتفوق علي نظيره الأمريكي، وثقة في الحاضر وأمل في المستقبل تفاخر به الحكومة الإسبانية باقي حكومات العالم، وديمقراطية تأتي بما وبمن يريده الشعب فعلا، وأهم من ذلك كله: شعب سعيد ومبسوط وغني ومش ناقصه حاجة

والسؤال للمصريين مثلما كان للأسبان، فلماذا انتظروا علي حكم الطاغية كل هذه السنين؟ وهل يا تري ستصبح مصر بعد ٢خمس وعشرين سنة مثل إسبانيا أم سنراها مثل بوركينا فاسو أو الصومال

ربما.. لا أحد يعرف.

gravatar

بصراحة ايها المواطن المصري العبيط انا مش فاهم انت قصدك ايه؟
يعني عايز تقول ان اسبانيا صبرت على حكم فرانكو وكانت بتحضر نفسها لمرحلة مابعد فرانكو وهو ماحدث فعلا وبالتالي حدث انتقال سلمي ومنطقي للسلطة وعندما حاول الجنرالات المخابيل بتوع اسبانيا هي امي ونهر التاخو جوه دمي انهم يعملوا الانقلاب الشهير بتاع يناير اللي اتكلم عنه خوان انطونيو بارديم في فيلمه الجميل 7ايام من يناير
الناس قفلت عليهم خرارة التاريخ
وطبعا التحضير ده كان من خلال صحوة ثقافية حقيقية و مراجعة لكل ماحدث وفتح ملفات الزيف والكذب والخداع الخانق
وهو ما ارجو ان يحدث في مصر
وبالتالي لا نلوم اي فرد فقط فالنظام ليس فقط الحكزمة ولكن هناك ايضا المستفيدين من وجوده وهم في المعارضة او ضده
يعني بالعربي
خلينا صرحاء ونبقى ضد الكذب اساسا

اما لو كان قصدك حاجة تانية فياريت تفهمنا وتنورنا وربنا يديم عليك نعمته يا باشا

gravatar
Anonymous في 5:58 PM

لغة رائعة يا ياسر وقدرة علي السخرية أحسدك عليها.

gravatar

لا استطيع ان أفهم غرام البعض بعقد المقارنات وتقديم نماذج من بلدان أخرى تختلف ظروفها اختلافا صارخا عن ظروف بلادنا

ابراهيم عيسى مثلا يقول لنا فى احدى مقالاته فى " الدستور"ان كوريا الجنوبية هى القدوة والمثل متجاهلا تماما الظروف التى احاطت بالتجربة التنموية فى كوريا الجنوبية وفى "النمور الأسيوية " بوجه عام . وهى ظروف غير قابلة للتكرار فى مناطق أخرى فى رأى الكثير من كبار الاقتصاديين والمحللين السياسيين فى آسيا واوربا وأمريكا. المفارقة الأكثر مدعاة للعحب انه يتجاهل ان هذه التجربة جرت فى ظل أنظمة ديكتاتورية قمعية, بينما هو داعية للديموقراطية فيما يقول, وانها تحققت بفضل دور واضح وقوى للدولة فى الاستثمار وفى التوجيه الاقتصادى بوجه عام, بينما هو من اشد أنصار الليبرالية الاقتصادية

أخونا المواطن المصرى العبيط يقول لنا ان اسبانيا هى النموذج والمثل. لماذا اسبانيا؟ وعلى أى اساس تقوم هذه المقارنة؟ اسبانيا كانت امبراطورية كبرى نزحت ثروات هائلة من العالم الجديد وصدرت اليه فوائضها السكانية فى وقت كانت فيه مصر ترزح فى اسار الركود الذى فرضته الامبراطورية العثمانية مع كل ما رافقه من نهب للموارد وسرقة للكفاءات والمهارات . اسبانيا لم تخضع, كمصر, لاحتلال بريطانى دام اكثر من سبعين عاما تحولت مصر اثنائه الى مجرد مزرعة للقطن لخدمة مصانع النسيج فى لانكشاير وكان المصنع يعتبر" مكانا مقلقا للراحة " فى القوانين التى صدرت فى عهد كرومر( يمكن الرجوع مثلا الى أعداد مجلة " الاستاذ" التى اصدرها عبد الله النيم لنرى بوصوح كيف صفيت الصناعات الناشئة فى مصر مع المراحل الأولى للاحتلال البريطانى) الأهم من ذلك كله ان اسبانيا لاتوجد فى منطقتنا حيث الكنز العالمى الأكبر الذى تتكالب عليه كل القوى العالمية العظمى: البترول الذى اقيمت اسرائيل لحراسته والذى تزحف الجحافل الأمريكية اليوم لفرض سيطرتها المباشرة عليه وهاهم يقولون لنا اليوم - وياللعحب- ان العراق هو النموذج

التحدى الذى نواجههه اليوم اكبر من ان يتمثل فى مجرد حكم فردى يقوم على الاستبداد والفساد. القضية- فى المقام الأول- قصية سياسات. ومالم تكن لدينا رؤية واضحة للتغير الذى نريده وللسياسات التى نعمل من أجل تطبيقها
.فسنظل نحرث فى البحر
علينا ان نفهم خصوصية منطقتنا

لا ياسيدى العزيز مصر لن تكون اسبانيا ولن تكون بوركينا فاسو .. ستكون مصر . اما الصورة التى ستكون عليها فهى مرهونة بمدى وعى قوى التغيير وقدرتها على مواجهة التحدى الحقيقى
مع تحياتى للجميع وشكرى وتقديرى لأخى ياسر صاحب هذه المدونة - المنارة

gravatar

يا جماعة اللي قلته مش محتاج كل الكلام والنقد ده، أنا بأتكلم على ان الشعب الأسباني - اللي هم بني آدميين زينا ويهم - في ظل حكم فرانكو اللي تمكن من ابعادهم عن اللعبة السياسية تماما وشغلهم باللقمة الحلوة والدخول المرتفعة ومصارعة الثيران، كانوا خايفين على مستقبلهم في ظل الأزمة الصحية التي صاحبت عامه الثالث والثمانين وسألوا نفس السؤال اللي بيسألوه المصريين الآن، وهو من هو الحاكم القادم؟

كانوا مجرد خايفين على لقمة عيشهم ومتعتهم ومرتباتهم الكبيرة، لأن لعبة السياسة مكانتشي على جدوا أولوياتهم، وكانوا خايفين من من ولي العهد الصغير - اللي هو خوان كارلوس - انه يحرمهم من كل ده

وببساطة مكانوش متخيلين ومش عارفين ان الحاكم مش لازم يكون دخل مدرسة الحكام علشان يمارس مهامه، ولا يكون على علم بالغيب وصنع المعجزات، ولا يرى في الدنيا من لا يصلح أن يأتي سلفه، وقد صدق الأسبان كلام فرانكو، وظنوا أن من سيأتي بعده لن يكون مثله، حتى ولو كان الأخير نفسه ديكتاتورا عظيما يفاخر أمام الدنيا بلوحتي هتلر وموسوليني في مكتبه، وحتى لو كان فرانكو أحد الطغاه الكبار في تاريخ السياسة من دولة الاغريق

وبمجرد أن رحل فرانكو وجاء خوان كارلوس، سقطت النظريات الكلاسيكية التي يتبناها أغلب الشعوب المقهورة، وقام كارلوس بالاصلاح في شتى مناحيه، ورسخ قيم الديمقراطية، وبعد خمسة وعشرين سنة من حكمه نرى أسبانيا على ما هي عليه الآن، في الوقت الذي يأتي مبارك ونظامه بالتأكيد على أنه لا أحد يصلح أن يكون نائب له، ومن ثم فهو لا يرى أي أحد يستطيع القيام بمهامه من بعده ، وكأن حكم دولة مثل حكم الكون له شروط إلهية لا يستطيع أي من البشر القيام بها إلا القليل جدا، وللأسف نحن نصدق ذلك، ولا زلنا - أقصد المواطن البسيط - نردد السؤال: من سيخلف مبارك، وكأن القضية ليست في ازاحته أولا ثم يحدث ما يحدث، ولكننا لا نزال نشغل أنفسنا بسؤال من التالي، مش كده ولا ايه يا عم مالك

أما يا أخ عبد الحق فأنا مش بأعقد مقارنة ظالمة بين نظلمين سياسيين بينهم خصوصيات مجتمعية وفروقات كبيرة، أنا بأعقد مقارنة بين سؤالين سألهم بني آدمين - حتى لو كانت بين أسبان ومصريين - في ظل ظروف واحدة تحت القمع والاستبداد السياسي، والفارق الوحيد اللي اكتشفته، ان فرانكو مات وجاء من بعده من يصلح، أي أن الحل كان في موت الطاغية، أما نحن فما زلنا في انتظار عزرائيل أولا - وهذا هو الأهم، وثانيا في انتظار من يأتي بعده، أما عكلية الاصلاح والديمقراطية وغيرها، فهي في أيدينا نحن، ولكنها مؤجلة حتى اشعار آخر وهو موت الحاكم

gravatar

تصحيح بسيط ياعم الحاج
المصري
خوان كارلوس مبيحكمش لأن اسبانيا ملكية دستورية
اما الاسبان فما كانوش شاغلين نفسهم بمتع الحياة وفرانكو ضاحك عليهم معلش ده تبسشيط مخل بعض الشيء
فاسبانيا كانت تموج بحركات سياسية متنوعة كانت موجودة قبل فرانكو من فوضويين وشيوعيين في اقصى اليسار الى ملكيين وكتائب في اقصى اليمين وفي النص الشعب اللي هو حزب لبرالي يميني والاشتراكيين اللي حكموا بعد ذهاب فرانكو كانو الاتنين دول والشيوعيين هناك كانوا بزعامة واحد من اهم منظري الشيوعية الاوروبية هو والايطالي برلنجوير وهو سانتياجو كاريو و كان اسمهم اليسار المتحد ومازالت قائمتهم موجودة
يعني الامور مش بالبساطة اللي حضرتك طرحها مع احترامي الشديد لك
اما ان النظام يروح النظام ييجي فده برضه كلام مش دقيق قوي لان اعتقد ان المشكلة اكبر بكتير م النظام

وياعم ايه النظام؟؟؟؟

gravatar

ليه ما تكلمتش على تخريب فتحي سرور للتعليم؟
ليه ما اتكلمتش على قطار الصعيد ، والحكم السياسي فيه ، واللي بيقال إن ملف الدميري بفساده اتقفل في البرطمان بمجرد ما انكشح من منصبه؟
ليه ما اتكلمتش على مديونية التليفزيون ، واللي بيختلفوا مع بعض على عدد المليارات؟
كل ملفات الفساد لازم تتفتح.. علشان يبقى توتو على كبوتو!

gravatar
Anonymous في 3:47 AM

I love your website. It has a lot of great pictures and is very informative.
»

gravatar
Anonymous في 1:27 AM

امظلوم جد د‏.‏ محمود وهبة
لقد أكد لي البانكير الشهير محمود عبدالعزيز ان كل من هرب من مصر كان لابد أن يهرب. وقال لي إن كل الأسماء التي نعرفها وننعتها بالهاربين ولصوص البنوك ابرياء وضرب لي المثل علي ذلك بقصة مليونير القطن محمود وهبة والذي أجبروه علي شراء القطن بسعر »500« جنيه للطن من الفلاح ثم أجبروه مرة أخري علي بيعها للمغازل بسعر »350« جنيهاً للطن، وأصبح عليه ان يسدد قروض البنوك التي مولت المشروع بفوائدها فسافر الي أمريكا ورفع دعوي قضائية علي الحكومة

  • Edit
  • إشهار غوغل

    اشترك في نشرتنا البريدية

    eXTReMe Tracker
       
    Locations of visitors to this page

    تابعني على تويتر

    Blogarama - The Blog Directory

    قوالب بلوجر للمدونين

    قوالب بلوجر للمدونين

    تعليقات فيسبوكية

    iopBlogs.com, The World's Blog Aggregator