المحروسة

gravatar

بلوغ المرام في مونديال الكرام: طائر الفينيق

























البرازيل 4 - اليابان 1

وأخيراً: البرازيل

فرحتان لمنتخب وجمهور البرازيل: الفوز والتأهل.. وعودة الروح إلى رونالدو

فقد عادل البرازيلي رونالدو الرقم القياسي لتسجيل الأهداف في النهائيات المسجل باسم الثعلب الألماني غيرد مولر والبالغ أربعة عشر هدفاً

وكأن رونالدو ثمرة تريد دائماً أن تنضج قبل أن تمنح مذاقها الشهي

الصبر على رونالدو إذأً هو كلمة السر

واللافت أن رونالدو يتحسن تدريجياً بدنياً وفنياً على الرغم من البدانة التي اكتسبها خلال الشهور القليلة الماضية

ويتعين ألا ننسى أن هذا اللاعب جاء إلى البطولة بعد موسم حافل بالإصابات مع نادي ريال مدريد الإسباني ولعب آخر مباراة للنادي في الثامن من أبريل نيسان الماضي..وتعطل سباقه ضد الزمن من أجل الشفاء واكتمال اللياقة إثر إصابته بتقرحات في القدم والإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية وأجريت له فحوص عدة في الأسبوع الماضي بعد أن كان يشكو من الصداع والغثيان.. إلا أن نتائج الفحوص لم تؤكد شيئاً

وهاهو رونالدو يسجل ويطلق عصافير الإبداع في أجواء المونديال ليتم اختياره أفضل لاعب في المباراة

ومنذ مطلع المباراة بدا تصميم رونالدو على ترك بصمة فيها واضحاً ونجح في التسديد باتجاه المرمى ثلاث مرات لكن الحارس الياباني المتألق يوشيكاتسو كاواغوتشي كان له بالمرصاد.. ثم مرر رونالدو كرة متقنة باتجاه روبينيو الذي أطلق كرة قوية أبعدها الحارس بأطراف أصابعه.. غير أنه وقف عاجزا عن التصدي لكرة رونالدو الرأسية ليدرك الأخير التعادل

وفي الشوط الثاني أضاع رونالدو فرصة ذهبية أيضاً عندما تبادل الكرة مع رونالدينيو داخل المنطقة لكنه سدد إلى جانب القائم الأيسر..قبل أن يحمل الهدف الرابع البرازيلي توقيعه عندما وصلته الكرة من جوان على مشارف المنطقة فأطلقها لولبية عانقت شباك الحارس الياباني منهياً الكرنفال البرازيلي

لقد اعتبر كثيرون أن رونالدو انتهى.. لكنه انبعث من تحت الرماد مثل طائر الفينيق

أحرز اللاعب كيجي تامادا هدف التقدم لمنتخب اليابان في الدقيقة الرابعة والثلاثين..وتعادل رونالدو للبرازيل في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول

وأضاف جونينيو برنامبوكانو الهدف الثاني للبرازيل في الدقيقة الثالثة والخمسين قبل أن يحرز غيلبرتو الهدف الثالث لمنتخب السامبا في الدقيقة التاسعة والخمسين. وعزز رونالدو تقدم البرازيل بإحرازه الهدف الرابع في الدقيقة الحادية والثمانين

بوجود خمسة لاعبين احتياطيين قدم المنتخب البرازيلي أفضل عروضه

فقد أجرى مدرب منتخب البرازيل كارلوس ألبرتو باريرا خمسة تبديلات.. فلم يشرك الظهيرين روبرتو كارلوس وكافو ولاعبي الوسط زي روبرتو وإيمرسون والمهاجم أدريانو.. البعض لحصوله على بطاقة صفراء والبعض الآخر لإراحتهم.. ولعب مكانهم على التوالي غيلبرتو وسيسينيو وغيلبرتو سيلفا وجونينيو وروبينيو.. وحمل الحارس العملاق ديدا شارة القائد مكان كافو

في المقابل غاب قائد اليابان مياموتو عن المباراة لوقفه

ولولا فدائية واستبسال حارس مرمى اليابان لكانت شباك المنتخب الياباني قد احتضنت المزيد من الأهداف.. فقد صد حارس مرمى اليابان الكثير من تصويبات نجوم السامبا.. إلى أن اصطادوه بكرات صعبة وقذائف لا تصد ولا ترد


إيطاليا 2 - التشيك صفر

البديل هو الحل

هكذا حال المنتخب الآزوري في موقعة مواجهة منتخب التشيك الجريح

فقد أحرز ماركو ماتيراتزي - أحسن لاعب في اللقاء- وفيليبو إنزاغي هدفين قادا بهما منتخب إيطاليا للفوز على نظيره التشيكي والتأهل إلى الدور الثاني في مونديال ألمانيا

استبعد مدرب إيطاليا مارتشيلو ليبي مهاجم فيورنتينا لوكا توني هداف الدوري الإيطالي برصيد واحد وثلاثين هدفاً.. لأنه غير موفق في النهائيات حتى الآن حيث لم يسجل في المباراتين الأوليين ..وفضل المدرب تعزيز خط وسطه بخمسة لاعبين فأشرك ماورو كامورانيزي.. في حين لعب ألبرتو جيلاردينيو وحيدا في خط الهجوم

في المقابل.. ونظراً لأهمية المباراة غامر مدرب التشيك كارل بروكنر وأشرك مهاجمه ميلان باروش هداف كأس الأمم الأوروبية عام ألفين وأربعة برصيد خمسة أهداف.. خاصةً في غياب زميله العملاق يان كولر بداعي الإصابة وإيقاف المهاجم الآخر فراتيسلاف لوكفنيك

وعلى الرغم من التأهل فإن المنتخب الإيطالي قدما عرضا غير مقنع ووجد صعوبة في اختراق دفاع المنتخب التشيكي الذي لعب الشوط الثاني بأكمله بعشرة لاعبين إثر طرد يان بولاك في نهاية الشوط الأول لحصوله على الإنذار الثاني

أطلق ندفيد كرة قوية بيسراه من خارج المنطقة ارتمى عليها بوفون في الدقيقة الثانية عشرة..وكرر ندفيد محاولة مماثلة فشل في السيطرة عليها بوفون فتهيأت أمام بلاسيل الذي سددها في جسم الحارس الإيطالي في الدقيقة السادسة عشرة

وضع ماتيراتزي -الذي شارك في اللقاء بدلاً من المدافع أليساندرو نيستا المصاب في الدقيقة السابعة عشرة- إيطاليا في المقدمة في الدقيقة السادسة والعشرين بهدف من ضربة رأس

رمى المنتخب التشيكي بثقله في الشوط الثاني لأنه لم يعد أمامه شيء يخسره ..فترك مساحات واسعة في خطوطه الخلفية وشكلت المرتدات الإيطالية خطورة كبيرة.. ومن إحداها أطلق توتي كرة قوية من خارج المنطقة حولها الحارس بيتر تشيك ببراعة إلى ركلة
ركنية في الدقيقة الثانية والخمسين

وانتظر المنتخب الآزوري حتى ما قبل نهاية المباراة بأربع دقائق ليتنفس أنصاره الصعداء عندما سجل له مهاجمه المخضرم إنزاغي - الذي حل محل جيلاردينو- هدف الاطمئنان.. هدف جاء بعد أن كاد يصاب المشجعون الإيطاليون بأزمات قلبية نتيجة إهدار إنزاغي الفرص الثمينة.. واحدة تلو الأخرى



أستراليا 2 – كرواتيا 2

فرح منتخب استراليا بالتأهل إلى الدور الثاني لنهائيات كأس العالم لكرة القدم لأول مرة في تاريخه.. وفرط منتخب كرواتيا في فرصة
التأهل

ربما كان الفارق الجوهري بين المنتخبين هو الروح القتالية.. وعلى الرغم من أن الكروات أفضل بكثير من الناحية الفنية فإن الأستراليين برهنوا على قوة روحهم القتالية وواصلوا الهجوم وصنع الفرص حتى كان لهم ما أرادوا: التأهل

أحرز اللاعب داريو سرنا هدف التقدم لكرواتيا في الدقيقة الثالثة.. وتعادل كريغ مور لمنتخب أستراليا بهدف من ركلة جزاء في الدقيقة الثامنة والثلاثين.. وأضاف نيكو كوفاتش الهدف الثاني لكرواتيا في الدقيقة السادسة والخمسين قبل أن يتعادل هاري كيويل - أحسن لاعب في المباراة- لأستراليا في الدقيقة التاسعة والسبعين

تقدمت كرواتيا مرتين غير أنها فشلت في الحفاظ على تفوقها وردت لها أستراليا التحية مرتين وأخرجتها خالية الوفاض

ويمكن القول إن أستراليا قلبت الطاولة على كرواتيا خاصة بعد التبديلات التي أجراها مدربها الهولندي المحنك غوس هيدينك بإشراك المهاجمين ماركو بريشيانو وجون ألويزي.. فرفع الأول كرة عرضية داخل المنطقة وهيأها الثاني برأسه إلى كيويل الذي تابعها داخل المرمى مسجلاً هدف التعادل والتأهل إلى الدور الثاني

وطرد الحكم الإنجليزي بول غرام لاعبان لكرواتيا هما داريو سيميتش في الدقيقة الخامسة والثمانين ويوسيب سيمونيتش في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.. فيما طرد لأستراليا بريت إيمرتون في الدقيقة السابعة والثمانين

الغريب أن سيمونيتش تلقى ثلاث بطاقات صفراء قبل أن يطرد.. وكان يتعين على الحكم بول طرده عقب الإنذار الثاني إلا أنه لم يفعل قبل أن يشهر في وجهه البطاقة الحمراء ..عندما حصل على البطاقة الصفراء الثالثة


غانا 2 - الولايات المتحدة 1

هو خروج منطقي للأمريكيين.. وفوز رائع للنجوم السوداء

فالأمريكيون لم يحققوا أي فوز.. سجلوا هدفين -أحدهما بقدم إيطالي خطأ في مرماه- ولم تكن تسديداتهم مركزة نحو المرمى سوى أربع مرات في ثلاث مباريات. ولولا الهدف الذي سجله الإيطالي زكاردو لكانت غلة الأمريكيين هدفا واحدا كما كانت عليه الحال في مونديال ألف وتسعمائة وثمانية وتسعين في فرنسا..حيث حلت الولايات المتحدة في المركز الأخير

أما غانا فقد حققت إنجازاً كبيراً ببلوغها الدور الثاني في مشاركتها الأولى من نهائيات كأس العالم لكرة القدم.. وقدمت أداء مقنعاً بإيقاع حيوي أبهج عشاق منتخب السوداء والمتطلعين إلى تأهل منتخب إفريقي إلى الدور الثاني

سجل هامينو دراماني في الدقيقة الثانية والعشرين وستيفن أبياه - أحسن لاعب في المباراة- من ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة والأربعين هدفي غانا.. وكلينت ديمسي في الدقيقة الثالثة والأربعين هدف الولايات المتحدة

وأجرى مدرب غانا الصربي راتومير دويكوفيتش ثلاثة تبديلات على التشكيلة التي تغلبت على منتخب التشيك.. فأشرك لاعب الوسط ديريك بواتنغ والمهاجمين رزاق بيمبونغ وهامينو دراماني مكان أوتو إدو وسولي مونتاري وأسامواه غيان

من جهته.. أجرى مدرب الولايات المتحدة بروس أرينا ثلاثة تبديلات أيضاً فأشرك جيمي كونراد وإدي لويس ودا ماركوس بيزلي مكان بوبي كونفي وإدي بوب وبابلو ماستروني.. والأخيران طردا في المباراة الأخيرة ضد إيطاليا

وجاءت بداية المباراة حذرة من الطرفين فغابت المحاولات الهجومية الصريحة حيث اكتفى المنتخبان بجس النبض والبحث عن نقاط الضعف في خطي الدفاع

واستغلت غانا خطأ للقائد كلاوديو ريينا وافتتحت التسجيل عبر دراماني وردت الولايات المتحدة بالطريقة ذاتها عندما استغل داماركوس بيزلي خطأ لديريك بواتنغ ومرر كرة إلى ديمسي أدرك منها التعادل قبل أن تحصل غانا على ركلة جزاء سجل منها قائد المنتخب أبياه التعادل

وانتزع دراماني الكرة من ريينا بالقرب من حافة المنطقة وتوغل داخل المنطقة وسددها في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس كيلر

وكاد رزاق بيمبونغ يضيف الهدف الثاني عندما تلقى كرة في العمق من إيسين وانفرد بالحارس كيلر لكنه سدد بجوار القائم الأيسر في الدقيقة التاسعة والعشرين وأهدر دونوفان فرصة ذهبية لإدراك التعادل عندما تلقى كرة رأسية رائعة من ماكبرايد فسددها من داخل المنطقة بعيداً عن الخشبات الثلاث في الدقيقة الخامسة والثلاثين

وأنقذ الحارس كينغستون مرماه من هدف التعادل عندما أبعد الكرة في توقيت مناسب بارتماءة رائعة من أمام رأس ماكبرايد إثر ركلة حرة جانبية في الدقيقة السابعة والثلاثين

وانتظرت الولايات المتحدة الدقيقة الثالثة والأربعين لإدراك التعادل عندما استغل بيزلي كرة خاطئة من ديريك بواتنغ فتوغل من الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية داخل المنطقة سددها ديمسي بيمناه بقوة في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس كينغستون الذي اكتفى بمتابعتها وهي تعانق شباكه

واحتسب الحكم الألماني ماركوس ميرك ركلة جزاء أثارت جدلاً لغانا إثر احتكاك بين المهاجم بيمبونغ والمدافع أوغوتشي أونيوو فانبرى لها أبياه بنجاح في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع

ونزلت الولايات المتحدة بثقلها في الشوط الثاني بحثاً عن التعادل.. إلا أن أخطر محاولة كانت غانية إثر تسديدة قوية لماثيو أمواه من عشرين مترا أبعدها كيلر إلى ركنية.. وكادت الولايات المتحدة تدرك التعادل برأسية لماكبرايد إثر تمريرة عرضية للويس ردها القائم الأيمن في الدقيقة الخامسة والستين

gravatar

يا صباح الخير يا جميل. ما رأيك لو قمنا بترتيب الفرق التي خرجت على اساس نتائجها؟
يعني من 17 الى 32
اين يا ترى سيأتي الفريقان العربيان؟ مع العلم ان هناك من لم يحرز نقطة واحدة مثل كوستاريكا و توجو الشقيقة التي رفعت راس افريقيا امنا عاليا بتسجيل هدف واحد
وايضا صربيا التي عادت بدون خفي حنين وتحتل الرمكز الاخير عن جدارة حيث سجلت هدفين في ساحل العاج واستقبل مرماها (تقولش مطار القاهرة القديم ساعات رجوع المدرسين من السعودية)10 اهداف بالتمام والكمال!!يا صباح الورد

gravatar

أولاً إنت مفاجأة في التحليل الرياضي .. بتعيد اكتشاف نفسك في المجال الجديد دة..

ثانياً .. كان من الطبيعي الناس تنبسط لخروج السعودية لعدة أسباب ، أولها صالح كامل ، وثانيها الحملة الدعائية العنيفة اللي عملها السعوديين كأن منتخبهم رايح يجيب الكاس ويرجع .. دة غير الطنطنة العنيفة اللي بتصاحب المسابقة المحلية السعودية العيانة ملة..

الإدارة الكروية في السعودية نموذج للنعامة اللي بتدفن راسها في التراب ، المدربين البرازيليين شوهوا الكرة السعودية ، والأجانب بيستقدموا بلا حساب ولا ضابط ولا رادع .. زي ما البليوي في كل سنة عايز يجيب خمسة ولا ستة برازيليين في الوقت اللي فيه لوايح دول كتير عربية بتحد من وجود أكثر من اتنين تلاتة أجانب في النادي الواحد ..وكل دة على حساب اللاعبين المحليين.. زائد إنه برغم الإمكانيات الهائلة في السعودية مافيش صناعة مدربين.. يعني حيفضل الاتحاد السعودي الموقر يستعين بالأجانب لحد ما يبان لهم صاحب..

فهلوة كروية بعيد عنك وعن السامعين ، وميغركمش الصعود أربع مرات للمونديال في تصفيات "سياحية" قياساً على خناقات التصفيات الأفريقية ومشاوير الترانزيت..

دمتم بألف خير..

  • Edit
  • إشهار غوغل

    اشترك في نشرتنا البريدية

    eXTReMe Tracker
       
    Locations of visitors to this page

    تابعني على تويتر

    Blogarama - The Blog Directory

    قوالب بلوجر للمدونين

    قوالب بلوجر للمدونين

    تعليقات فيسبوكية

    iopBlogs.com, The World's Blog Aggregator