المحروسة

gravatar

ذئاب الفصول (2): جريمة بالحبر السري




ما أقبح الوحش الذي يقيم في الأعماق البشرية، ذلك النذل المهتاج الذي لا يليق بالمحو
وحشٌ، قد يفاجئك بأنه يرتدي يوماً ثوب أستاذتك في الفصل
رقمياً - أو حتى ظاهرياً- فإن جرائم المدرسين بحق تلاميذهم تبدو أكثر

غير أن جرائم المدرسات لا تقل في حقيقة الأمر انتشاراً، لكن المشكلة أن التلاميذ هنا يبتلعون ألسنتهم ويجربون في
صمت هذا العالم السري الغريب الذي انفتحت أمامهم أبوابه، ليتذوقوا طعم الرغبة على يد مدرسةٍ أكبر عمراً وأكثر خبرة، تسمح لهم بمعرفة وإدراك ما لن يجدوه في الكتب والمناهج التي تصدرها وزارة التربية والتعليم
وفي فصول الدراسة التي تولد فيها بذرة التحرش بأجسادٍ غضة، تكون كلمة هواء بلا أكسجين

في 4 مارس آذار 2009 أدانت محكمة في ملبورن في أستراليا المدرّسة نظيرة رافعي Nazira Rafei بجريمة ارتكاب فعل فاضح مع صبي، لكن المحكمة برأتها من تهمة الاتصال الجنسي مع صبي دون سن السادسة عشرة
وأصدرت القاضية ليز غاينور حكماً على نظيرة بالعمل الاجتماعي لمدة 150 ساعة على مدار 18 شهراً، كما تم إدراج اسمها ضمن سجل المعتدين جنسياً. وبحسب القاضية، فإن نظيرة "غير ناضجة وسلكت بطريقة غير مناسبة وخرقت علاقة الثقة بين المدرس والتلميذ، مع أن سلوكها لم يصل إلى درجة الشراسة"


القضية أخذت أبعاداً مختلفة في بلدٍ مثل أستراليا؛ نظراً لأن المعلمة مسلمة، ترتدي الحجاب، وإن تكن لا تلتزم بالحجاب داخل المدرسة
وأشارت وثائق الادعاء المقدمة للمحكمة، إلى أن العلاقة بين المعلمة والتلميذ بدأت بتبادل رسائل الجوال والموسيقى الرومانسية، ليتطور الأمر لاحقاً إلى عناق وتبادل القبل في لقاء سري في سيارتها، ووصل أخيراً إلى لقاء جنسي في غرفة التلميذ بمنزله، اعتماداً على شهادات تلاميذ أصدقاء للضحية


وفي شهادته، قال المراهق إن مدرسة العلوم والرياضيات ابنة السادسة والعشرين بدأت علاقتها معه في فبراير شباط 2008، وإن العلاقة الجنسية بينهما بدأت في 26 فبراير. وأوضح أنه أثناء لقاء سري جمع بينهما داخل سيارتها ذات ليلة، أخذت توجهه قائلة: "عاملني كأني عبدة جنسياً لك، عاملني بشكل سيء، قل لي "اخرسي يا..." و"اقرص حلمتيّ". وأثناء إضراب نظمه المدرسون ذات يوم، جاءت المدرسة إلى منزل المراهق في غياب أسرته، ووضعت على عينيه عصابة، ثم كررت مطالبته بأن يعاملها كأنها "عبدة جنسياً" له

وتضيف الوثائق أنه "في شهر مايو أيار 2008، أعطت المعلمة صديقها التلميذ أجوبة امتحان مقرر في مادة المثلثات، وعندما أخبرها أنه لا يستطيع حفظ كل الأجوبة، أكملت الامتحان عوضاً عنه"
وقدم الادعاء وثائق للمحكمة زعمت أن المعلمة هددت التلميذ بتخفيض درجاته إذا قرر إنهاء علاقته بها، وهو ما نفته المعلمة المتزوجة بشدة، في بادىء الأمر، قبل أن تتراجع وتقر بأنها كانت شعرت بانجذاب عاطفي إلى تلميذها، لكنها واصلت إنكار تطور العلاقة جنسياً


أما محامي الدفاع فقد قال أمام المحكمة إن المدرسة نظيرة رافعي عاشت في كنف أسرة مسلمة تحظر عليها الاختلاط مع الذكور، وظل الأمر قائماً طوال سنوات دراستها في المدرسة والجامعة، الأمر الذي جعلها غير مستعدة عاطفياً للتعامل مع مراهقين من الجنس الآخر
تذكروا أن هذا يحدث في أستراليا!


القضايا كثيرة، ومنها قضية ريبيكا بوتشيللي، المعلمة السابقة في مدرسة ريدوود سيتي في كاليفورنيا، التي أدينت بممارسة الجنس مع طالب في سن السادسة عشرة

ولعل القضية الأكثر شهرة هي التي شهدت في أواخر مارس آذار 2005 فصلاً مذهلاً، حين تزوجت ماري كاي ليتورنو المعلمة السابقة في سياتل وهي في سن الثالثة والأربعين، من تلميذها السابق فيلي فوالاو وهو في سن الثانية والعشرين. هذه العلاقة أذهلت الأمريكيين، إذ قضت المعلمة السابقة سبع سنوات خلف القضبان بعد إدانتها بإقامة علاقة جنسية مع فوالاو وهو في سن الثانية عشرة. علاقة بين أم لأربعة أبناء وصبي بدأت بقبلة عام 1996 واستمرت نحو عقد كامل، لتثمر طفلين، قبل أن تتحول إلى زواج


وفي مطلع عام 2002 تحولت محاكمة المعلمة الكندية إيمي غيرينغ Amy Gehring إلى قضية رأي عام في بريطانيا، لتصبح العلاقة بين المعلم أو المعلمة والتلاميذ "سيرة وانفتحت"!
فالمدرسة التي كانت تعطي تلاميذها دروساً في علم الأحياء خضعت للمحاكمة بتهمة ممارسة الجنس مع تلاميذها القُصر في مدرسةٍ تقع في سري جنوبي لندن. غير أن المحكمة برأت ساحة غيرينغ البالغة من العمر 26 عاماً في فبراير شباط 2002. وفجَّرت القضية فضيحة كبرى في بريطانيا عندما اتضح أن مسؤولي التعليم سبق لهم تحذير مستخدمي غيرينغ من علاقاتها المريبة مع تلاميذها. وما زاد الطين بلة أن غيرينغ أقرت في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بأنها مارست الجنس مع تلميذ في مدرسةٍ أخرى كانت قد اضطرت لتركها بسبب تورطها في "علاقات غير لائقة"
وإذا كان الاتهام لم يوجه إلى إيمي غيرينغ لأن الصبي كان في السادسة عشرة وهو سن التمييز وفقاً للقانون البريطاني، فإن هذه المدرسة قالت في أثناء محاكمتها إنها لا تتذكر إن كانت قد مارست الجنس مع أحد طلبتها في حفلة رأس السنة؛ لأنها كانت مخمورة. وأضافت أنها سمعت من أحد حضور الحفل أنها اختلت بالصبي، لذا أرسلت في صباح اليوم التالي رسالة إلى الصبي الذي زعم أيضاً أنه لا يتذكر ما جرى!
غير أن غيرينغ دافعت عن نفسها قائلة: "الصبية ليسوا أغبياء. لقد كانوا على دراية بما يقومون به. أعلم أن القوانين وضعت لحماية الأطفال من الأنشطة الإجرامية، لكنهم على دراية بما كانوا يفعلونه"!
المدرسة القادمة من أونتاريو في كندا ألقت بالقنبلة في وجه الجميع بقولها: "أعتقد أن هناك فرقاً بين الصبية عندما كنتُ في سن الخامسة عشرة، والصبية في الخامسة عشرة الآن في بريطانيا"

التبرير هنا واهٍ ومتهافت، خاصة أن المعلمة الكندية تحاول التنصل من جريمتها بالقول: "كنت أعتبر نفسي واحدة من أصدقاء هؤلاء التلاميذ. كنت أقضي معظم وقتي معهم وكان آباؤهم يسمحون لي بالبقاء في منازلهم، حتى أصبحت واحدة من الأولاد"
أربع تهم وجهت إلى تلك المدرسة، لكنها خرجت منها وبراءة الأطفال في عينيها، مع أن تبرئة ساحتها لم تفلح في منحها صكوك الغفران من مجتمع رأى فيها مدرسة خانت الأمانة ومارست لعبة الغواية مع تلاميذها القُصر
ولعل ما يدعو إلى التأمل حقاً في تلك القضية هو ذلك الذي أثارته وسائل الإعلام البريطانية بشأن جوانب المحاكمة وأطرافها
ديبورا أور، الكاتبة الصحفية في "الإندبندنت" تساءلت في عنوان مقال لها: "تخيل لو أن كان الأمر متعلقاً بمدرس"، لتثير مسألة النوع أو الجنوسة في تلك القضية، موضحة أنه لم يكن متخيلاً أو مقبولاً إطلاق سراح أو تبرئة مدرس لو أنه اغتصب أو أغوى تلميذتين في الخامسة عشرة من العمر. أما المدرسة غيرينغ فإن التهم الموجهة إليها لم تشمل تهمة الاغتصاب؛ لأنه ببساطة لايوجد في القانون تهمة اغتصاب سيدةٍ لصبي في سن الرابعة عشرة أو السادسة عشرة


ومن هذه الزاوية فإنه يُفترض أنه لا فرق بين صبي وفتاة في حالة التعرض للإغواء أو التحرش الجنسي، ولابد في كلتا الحالتين من معاقبة المدرس المخطىء أو المدرسة المذنبة على تلك الجريمة المرفوضة، على الأقل أخلاقياً واجتماعياً
ببساطةٍ أشد، فإن النوع أو جنس مرتكب مثل تلك الواقعة ينبغي ألا يكون مبرراً أو ذريعة للتغاضي عن الجريمة المرتكبة
قضية غيرينغ، التي شغلت الرأي العام البريطاني طويلاً، نكأت جراح كثيرين


ومن هؤلاء توني ألن- ميلز Tony Allen Mills الصحفي في جريدة "صنداي تايمز" البريطانية الذي كشف عن مخزون أسراره وحكايته مع معلمته في المرحلة الإعدادية
يومها لم تستطع مدرسة الموسيقى مقاومة نظرات الصبي الأشقر ذي الوجه الملائكي. كانت بحكم وحدتها تقيم في المسكن الداخلي للمدرسة، منقطعة عن الحياة الاجتماعية، فضلاً عن أن المدرسة تقع في الريف الهادىء لدرجة الملل
ويقول ألن- ميلز في اعترافاته: "كانت تعلمني دروس البيانو، الأمر الذي سمح لنا بالحميمية والجلوس جنباً إلى جنب". كان الصبي آنذاك في سن الثالثة عشرة، وهي في الخامسة والعشرين، لكنه يقول: "ليس بالضرورة أن تكون بريئاً وأنت في الثالثة عشرة من العمر"

ومن يقرأ رواية ماريو بارغاس يوسا Mario Vargas Llosa

In Praise of the Stepmother

والتي صدرت لها ترجمتان على الأقل إلى اللغة العربية هما: ("في مديح زوجة الأب"، ترجمة: صلاح صلاح، مؤسسة الانتشار العربي، بيروت، 1999) أو ("امتداح الخالة"، ترجمة: صالح علماني، دار المدى، دمشق، 1999) سيدرك المعنى نفسه. في هذه الرواية نجد الابن المراهق ألفونسو يغوي لوكريثيا زوجة أبيه دون ريغوبيرتو، وهي، زوجة الأب، التي لا تأخذ الأمر مأخذ الجد في البداية، وتعطف على الصغير، فهو صغير، لكنها تجد نفسها تنساق رويداً رويداً لرغباته حتى يصل الأمر إلى إقامة علاقة جنسية بينهما.. ثم يشي الابن بالزوجة لأبيه فينفصل عنها، ويتضح أن الولد كان ينتقم من زوجة أبيه لأنها حلت محل أمه
رواية تجعل القارىء يتساءل: هَلْ الطُفولة إذن مزيجٌ مِن الرذيلة والفضيلة أو مِن الطهارة والخطيئة؟
إنها الأسئلة الملعونة بجدية
الذاكرة تستدعي عند هذه النقطة رأياً غريباً للأديب إيفلين ووه، Evelyn Waugh
يقول فيه إن السبب الوحيد وراء رغبة الرجل في أن يصبح مدرساً هو رغبته الجنسية في تلاميذه
رأي صادمٌ آخر بالنسبة للبعض. وربما بنى ووه رأيه على تجربته الذاتية في أعقاب فترةٍ قضاها كمعلم في مدرسة إعدادية في بريطانيا، حيث يبدو الجنس أمراً شائعاً
وفي بعض الأحيان، يكون الافتتان بالمدرس أو المدرسة وراء قبول التلميذ أو التلميذة التورط في علاقة عاطفية أو جسدية، أو حتى إعطاء مؤشرات على أن الأمر ممكن. ويتعين هنا أن نشير إلى أن بعض التلاميذ قد يعطي إشارة خضراء على قبوله فكرة العلاقة الجنسية مقابل امتيازات معينة. نعم، امتيازات، تتراوح بين التدليل في الفصل الدراسي والتغاضي عن عدم الانضباط أو الانتظام في الحضور، وصولاً إلى تسريب أسئلة الامتحانات وإجاباتها النموذجية

على أن الإجابة النموذجية الوحيدة في تجاوز العلاقة بين المدرس وتلميذه الخط الأحمر، هي أن تلك الممارسة النموذجية - بأي شكلٍ ودرجة- تلغي آخر صور البراءة لدى الصبي أو الفتاة؛ لأن هرمونات الذكورة أو الأنوثة تجد فرصة للانطلاق، ويستحيل بعد ذلك العودة إلى نقطة البراءة بعد وقوع الواقعة

ذكريات مريرة قد تلتصق في ذهن كل صبي أو فتاة تعرض لضغط أو تهديد من أستاذه أو أستاذته في المدرسة، وهي ذكريات تبقى طويلاً مثل جرحٍ نازف في صدر الضحية، لا الأيام تضمد الجراح ولا الوقوف أمام الأسرة لكشف المستور أو إبلاغ قسم الشرطة ينهي المأساة التي تتراقص أمام الأعين مثل شبحٍ مخيف
ومثل أي مكانٍ آخر، فإن مؤامرة الصمت تستمر لتدفع الضحية الثمن الباهظ
وفي حالات كثيرة، قد لا تفهم الضحية الصغيرة حتى ما يحدث لها. ومن الشائع أن تتذكر الضحية بعد سنواتٍ أن ما تعرضت له على يد المدرس أو المدرسة لم يكن سوى تحرش جنسي أو اغتصاب
وحتى عندما يستوعب التلاميذ أنهم وقعوا ضحية تلك الجرائم عبر اللمس مثلاً أو إجبارهم على نزع ملابسهم الداخلية بدعوى الفحص الطبي أو حتى في حالات اغتصابهم، فإن الخوف من الفضيحة يخرس الألسنة، خشية عقاب الأسرة أو بطش المدرس وسطوته داخل المدرسة
وأخطر ما في حكايات تحرش المدرسة بتلميذها أو المدرس بتلميذته، أنه يصعب الإمساك بدليل، كأنها جريمة بالحبر السري
فالجاني قد يكون حذراً وماكراً بما يكفي لكي يلقي كلمة على سبيل الطُعم، أو تبدر منه حركة أو لمسة ترتدي ثوب التلقائية غير المقصودة، قبل أن ينصب شباكه مثل خيوط العنكبوت حول فريسته. والأحداث تقع عادةً بعيداً عن الأعين فلا يمكن إثباتها بالدليل القطعي، حتى إنه في بلدٍ مثل بريطانيا تم التحقيق مع 156 مدرساً ومدرسة في عام 1999، لكن خمسة فقط منهم أدينوا بالتهم الموجهة إليهم

إنها جرائم - كما قلنا- يسهل الإفلات من عقوبتها، مثلما أن الكشف عنها يشبه السقوط في بئرٍ بلا قرار

وهذه هي قمة الفضيحة

gravatar
Anonymous في 3:54 AM

ٍسيدى رغم ان الموضوع هذه المرة اشد وجعا الاننى لم اشاء المرور صامتة ، فقد شهدت فى فترة من الفترات على حالة طالبة جامعية عندى وصلت الى المستشفى للعلاج من حالة اكتئاب شديد ، وحتى الان لم تغادرها تلك الحالة ... فى سنوات مراهقتها تعرضت لتحرش جنسى من احد اقارب الكبار فى السن ، وسط غياب الام والاب المشغولين بحياتهم الاجتماعية وتحقيق النجاحات المهنية ، ثم الى تحرش استاذها فى الثانوية ولمسه لاماكن حساسة من جسدها وسط خوف من الفضيحة وغياب الدعم الاسرى والفهم من طرف الادارة المدرسية للامكانية حول مثل هذه الحوادث ، هذه البنت وجدت نفسها وحيدة ومعزولة لفترات طويلة ، حتى دخلت للجامعة فتعرضت لتحرشات جنسية من معظم اساتذتها لجمالها وجاذبيتها واعتبرهم لهاوجه جميل وعقل غبى ،وهكى عكس ذلك فوصلت حتى عامها الاول فى مرحلة الدراسات العليا لتنهار ولتتحول الى مريضة نفسية ملازمة للمصحات من مكان لاخر ...منذ فترة التقيتها استعادة جزء من عافيتها ولكنها لا تثق باى رجل ولا حتى والدها ولا تفهم لما حصل معها ماحصل....قصتها ليست الوحيدة ، والمسكوت عنها اكثر....مازالت لا افهم وربما لن اصل للفهم لكل هذه الطفرة الجنسية الحاصلة فى الوقت الحالى ...ساتباع القراءة لو كان للموضوع بقية ، ربما تساعدنى على ترتيب الافكار والوصول الى فهم الاسباب ...مودتى الدائمة لك...ايناس المنصورى

gravatar

إيناس المنصوري

مأساة تلك الفتاة التي تتحدثين عنها تتكرر يومياً هنا وهناك
غالبية تلك الجرائم لا تترك وراءها بصمة واضحة إلا في نفوس الضحايا

وحين يشعر الإنسان بانتهاك آدميته والتعدي على خصوصية جسده، وبالذات في سن الطفولة والصبا، تتعمق الجراح وتصبح غائرة

لماذا يحدث هذا؟

الأسباب كثيرة، لكنه حدث ويحدث وسيحدث طالما أن هناك من يستغل ضعف غيره كي يمارس جرائم وحماقات عنوانها الشهوة العمياء

gravatar

هناك جملة تقول ان الاطفال احباب الله
و انا اقول و اصدقاء الشياطين ايضا

النفس البشرية اعمق من ان نتصور قرارا لها
شهوة اللمس لها اثر رهيب اكبر من الممارسة الجنسية نفسها
فطوبى لمن يعرفون التمسك بحدودهم و عدم الاضرار بالاخر

تحياتي

gravatar

^ H@fSS@^

المشكلة أن انتهاك جسد طفل أو طفلة يتم على يد شخص يؤتمن على هذا الصغير، فإذا به يقوده إلى عالم الجنس واللمس وغير ذلك من أفعال

في كل الأحوال، نحن نتحدث عن جريمة من الخطورة بمكان، لأنها تشوه روح وجسد فرد واحد على الأقل

ومن فرد إلى محيطه الاجتماعي، يحدث ما يحدث

عندها تنمو شجرة المصائب

gravatar
Anonymous في 8:59 PM

سيدى ..ربما نجد العذر لفئة المدرسين او على الاقل قد نفسر سلوكهم الغير سوى على انه ليس كل من قام بالتدريس هو معلم صاحب رسالة مقدسة ، ولكن عندما يصل الامر لرجال الدين او من لهم علاقة قريبة او بعيدة بالتعليم الدينى فهنا الامر يحتاج فعلا لدراسة اعمق ، والتحرك بشكل رسمى لوقف الجريمة ..لقد سمعت عن حادثة هزت مدينتى كان بطلها فقيه يقوم على تحفيظ اطفال مابين سن الخمس سنوات والعشر سنوات فى خلوة احد المساجد ، ضبطته احدى محفظات القرآن بخلوته يقوم بافعال مشينة للاولاد ، اتضح فيما بعد ان عدد ضحاياه اكبر من المتوقع ....الكل حاول التستر على الامر خوفا من الفضائح ...اليس الامر هنا اشد وجعا والم ...لا اطفال لدى حتى الان ، ولكنى لا اتوقف فى التفكير فى بنات شقيقتى واولاد اخوانى ، المتحرشين والمعتديين موجودين فى كل مكان على الاقل فى وقتنا الحالى..ماما ترصد كثرة هذه الحوادث على الاقل بالنسبة لمجتمعنا فى ليبيا تقول بانها لم تكن الامور بهذا السوء حتى منتصف الثمانينات ...الامر يحتاج لتفسير بحسب الانفجار الجنسى فى العالم كله ...وكان الكل اصبح يتعبد للاله الجسد والجنس ، من متدينيين وغيرهم ...الكل يجد متعة غريبة فى الامر ..حاولت التفكير فى الامر من ناحية تاريخية فالتحرش بالغلمان والبنات الصغيرات هو امتداد لمتاجرة قديما بالبشر ، فى روما وبلاد الاغريق وفى كل مكان فى العالم كانت هذه الظاهرة حتى تقلصت فى العالم الاسلامى ثم تنتقل الى اوربا العصور الوسطى ، خاصة قصور الاساقفة والكرادلة ، ثم تعود من جديد الى العالم الاسلامى فى فترة الانحطاط ، وتصبح ظاهرة فى العصر الحديث تشمل كل مكان فى العالم ...اعذرنى على اطالة التعليق هذه المرة ولكن الحديث فيه ربما لن ينتهى لانه مخيف مرض خفى كما قلت لا يترك اثر الا على ارواح ضحاياه ...مودتة لك ..ايناس المنصورى

gravatar

إيناس المنصوري


ما تقولينه حدث ويحدث في مختلف المجتمعات والمجموعات الدينية

على أي حال، لا يمكن السقوط في فخ التعميم؛ لأنه دائماً يوجد الصالح والطالح في أي شريحة أو مهنة

نعم، المعتدون في كل مكان، والأخطر أن معظم من يرتكبون تلك الجرائم يكونون - وفق الدراسات والإحصاءات - أشخاصاً نأتمنهم على الصغار: الأقارب، الأصدقاء، الخدم، والأطباء، والمدرسون!

gravatar

الأبشع على الإطلاق عندما يرتكب هذه الجريمةالأب
جريمة نشرت من اسبوعين تقريبا لأب فى قرية في الصعيد إجبر إبنته ذات العشرين عاما على علاقة لمدة ستة أشهر
صعقت من الخبر ولم أفهم بالإضافة لما فعله لم هى سكتت لمدة ستة أشهر ؟؟! الأب الطبيعى هو أكثر الرجال غيرة على بنته أما هذا الاب ففعل فاحشة لا تتخيل . كيف ؟ هل هذا هو رافد من روافد الفوضى المتحكمة فى عالمنا ؟
أعنى . بعد كل هذا كيف لنا أن نحس بالأمان

gravatar

Mmm!


إنه العمى الذي يغشى القلوب والأبصار، ويدفع الأب إلى ارتكاب مثل تلك الجريمة

لابد أنك سمعت عن النمساوي جوزيف فريتزل الذي احتجز واغتصب ابنته إليزابيث طوال 24 عاماً، وأنجب منها سبعة أبناء

والحكايات مثل هذه كثيرة، وتبعث على الاشمئزاز

على أي حال، كان تركيزي فيما كتبت مقصوراً على العلاقة بين المدرس وتلميذه عندما تتجاوز الخط الأحمر وتقع في فخ الجسد

دمت بخير

gravatar

دكتور ياسر

هل قرأت هذه...

http://yawmiyat3aness.blogspot.com/2009/05/blog-post_27.html

gravatar

آخر أيام الخريف

تحياتي

نعم، قرأت هذا الرابط من عندك قبل فترة

عموما، حاولت التركيز فقط على نموذج المدرس والتلميذ، لأنه مثال على العلاقة التي يفترض أن بها درجة عالية من الأمن والائتمان، لكن البعض يتستر وراءها ليرتكب جرائم أخلاقية

gravatar

اعتقد ان النماذج كلها مرتبطة ببعضها البعض يا دكتور...فالنظرة الدونية للمرأة و التعامل معها على انها مجرد جسد خلق ليستباح من اجل متعة الرجل قد تكون سببا رئيسيا وراء هذه الافعال الشائنة الصادرة من اشخاص المفترض فيهم انهم كادوا ان يكونوا رسلا كما قال د. طه حسين...فهو لا ينظر للطالبة باعتبار انها طالبة علم و لكن باعتبارها انثى يافعة...ولعل هذا هو السبب الذى جعل المدرس الشاب الاخير يحرص على عذرية الفتيات لأن هذا هو فكر المجتمع :ان يفعل الرجل ما يحلو له ثم يتزوج فتاة بلا ماض, و أن الفتاة تتعلم اساسا لكى تتزوج او بالتعبير الدارج (مصيرها لبيت جوزها) دون التفكير بأن لهذه المخلوقة عقلا و قلبا كما ان لها جسدا يحرصون على تمليكه لأى رجل مناسب من الناحية الاجتماعية تحت بند (نستر البنت) كما لو أن الاخلاق و الفضيلة والاحتواء العائلى والتربية السليمة لا يصلحون لسترة البنت

gravatar

آخرأيام الخريف

أما أن هناك ارتباطاً بين عناصر وأشكال الظاهرة، فهذا صحيح تماماً

غير أن ما قصدته بوضوح هو أن ما كتبته هنا يركز فقط على ظاهرة المدرس والتلميذ عندما تتجاوز الخطوط الحمر

ولذا لم أشأ التوسع في تناول أشكال إيذاء الطفل أو الطفلة، مثل نموذج سفاح القربى أو التحرش الجنسي في الشارع أو مكان العمل (وقد كتبت عن ذلك منذ نحو عامين)

المسألة الأخيرة، أن الحكاية التي أرسلت لي رابطها، ليس معروفاً بالضبط إن كانت واقعة حقيقية أو مجرد قصة من تأليف صاحبة المدونة

gravatar

, "تخيل لو أن كان الأمر متعلقاً بمدرس"
دائما ما لا تتطبق القوانين على المرأة بالتساوى مع الرجل
وقد كانت هذة القضية محور فيلم رائع

لمايكل دوجلاس وديمى مور
تحياتى

gravatar

adhm

بالفعل، يطرح فيلم Disclosure الفرق في المحاسبة على تهمة التحرش الجنسي، حين تشير إصبع الاتهام إلى المرأة وليس الرجل

ربما يكون هذا صحيحاً، على أنه يحدث في أحيان أخرى أن يكون القانون مائلاً باتجاه الرجل. وعلى سبيل المثال فإن عقوبة القتل في حالة ضبط شريك الحياة الزوجية مع شخص آخر تتباين بين الرجل والمرأة

فيلم "عفواً أيها القانون" بطولة نجلاء فتحي ومحمود عبد العزيز ومن إخراج إيناس الدغيدي، تناول هذه المسألة.

gravatar

عزيزى دكتور ياسر / افتقدت مدونتك الرائعة هذى الفترة الماضية واشعر بأسفى الشديد فسيكون على توفير وقتا هائلا لمتابعة ما فاتنى
عزيزى الامر اخطر مما تتصوره او مما قد يتصوره كل الاصدقاء الذين علقوا على تدوينتك الجميلة
انا يا عزيزى احد المدرسين لاكثر من 12 عام وقد رأيت فى هذه الفترة القصيرة ما ان حكيته لك ستخرج بقناعة ان هذا الكبت الجنسى الذى يعانية شبابنا من الجنسين سيودى ببقايا النسق الخلقى المترهل لمجتمعنا لمزبلة هى الاحقر فى التاريخ الانسانى
لن اخبرك عن العلاقات بين المدرسين والمدرسات فهذا الامر الى حد ما يدخل فى نطاق الحرية الشخصية ولكن يا عزيزى سأخبرك عن موقف شاهدته بعيناى
كنت اشرف على احدهم فى مدرسة من المدارس الخاصة يدرس للصف الثالث الابتدائى فى فصل لا شباك له على طرقة الفصول وفى الحصة الاخيرة وهى التى لا يتوقع المدرس ان يزوره المشرف فيها دخلت فجاءة وشاءت الظروف اننى وللمرة الاول فى حياتى لم اطرق الباب قبل دخولى فصل زميل لى
الصدفة وحدها ما جعلتنى ارى هذا المريض وقد استقر فى نهاية فصله جاعلا باقى التلاميذ يضعون روؤسهم على مكاتبهم ومغلقين اعينهم والمريض مع احدى التلميذات فى وضع جنسى شبه تام بل وصل الحد انى رأيت اعضاءهما والتلميذة واضح انها فى حالة النشوة
لن اقول لك ماذا فعلت ولكن يكفى ان تعلم ان الامر انتهى نهاية تدل على مدى خوف المجتمع من ظهور مثل هذه الحوادث التى ان دلت على شيىء فانما تدل على انهيار قيمى صريح وحالة من الفراغ الوجدانى لدى الشباب من الجنسين وتلهفهم وراء ما يعرف بالجنس التجارى ومع تقدم سن الزواج وصعوبته والكبت الجنسى المعزز من المؤسسات الدينية بصفة مستمرة تجعل انفجارات اخلاقية كهذه مقدمات على كوارث قادمة لا نعلم مداها
اعتذر على تأخرى فى التعليق على تدوينتك الرائعة

وحيد جهنم

gravatar

وحيد جهنم

أخي الكريم، أشكرك على شهادتك القيمة التي تأتي من شخص له خبرة كافية وتجارب دالة في حقل التربية والتعليم

لعل ما رويته يكفي ويزيد، إذا كان هناك من يريد حقاً إدراك مدى خطورة تلك القضية التي تتعلق بفلذات أكبدنا

نعم، التدريس مهنة جليلة، والمعلم الذي يؤدي رسالته له حق واجب علينا، لكن هذا لا يمنع من أن نفتح أعيننا لنرصد قضية بالغة الخطورة تطرق أبوابنا في الفصول الدراسية والمنازل.. عبر الدروس الخصوصية

بقي القول إنني أعتز بمتابعتك، ولفت انتباهي منذ تعقيبك الأول في هذه المدونة، مستوى وقيمة ما تكتبه من تعليقات ومساهمات تثري الحوار وتعمم الفائدة

  • Edit
  • إشهار غوغل

    اشترك في نشرتنا البريدية

    eXTReMe Tracker
       
    Locations of visitors to this page

    تابعني على تويتر

    Blogarama - The Blog Directory

    قوالب بلوجر للمدونين

    قوالب بلوجر للمدونين

    تعليقات فيسبوكية

    iopBlogs.com, The World's Blog Aggregator