المحروسة

gravatar

فى الحب.. خيركم من يبدأ بالاستسلام

محمد بركة

فى الحب.. خيركم من يبدأ بالاستسلام!


الخميس، 8 سبتمبر 2011 - 16:27

عزيزى ياسر ثابت.. من كل قلبى أشكرك! لقد منحنى كتابك «لحظات تويتر – ألف
تغريدة وتغريدة»، الصادر فى القاهرة عن دار «العين» للنشر، فرصة ثمينة لكى ألتقط أنفاسى بعد ركض طويل فى دروب السياسة الموحشة. لقد جعلتنى كلماتك المعجونة بالضوء والمغزولة بقطرات الندى أتحرر – ولو مؤقتاً – من ضغط اللحظة الفارقة التى تعيشها بلادى التى تحولت إلى كرة فى مباراة بين أرجل أصحاب اللحى وأصحاب السيجار! تلك العبارات الحريرية الموجعة التى نقشتها على جدار هذا الموقع الإلكترونى الشهير أعادت لى شيئاً من الثقة المفقودة فى مواقع التواصل الاجتماعى التى عزفت عنها بعد أن صارت موطناً للأدعياء وكذابى الزفة..
تلك الجمل العميقة، المراوغة، الآسرة التى اختلستها من ساعات العمل وحقائب السفر فى مطارات الدوحة ودبى ولندن كانت تكتبنى، ترشقنى بسنها المدبب، تصالحنى بورودها المسحورة، تفاجئنى بسخريتها الهازئة.. فلم أجد أبداً سوى أن أشارك قارئى العزيز فى بعض تجلياتها.. يقول ياسر ثابت:
قال لها: أرجوك ابتعدى. أخشى إذا ما أحببتك أن يقتلنى هذا القرب...
الإسراف الذى أمارسه فى الحنين إليك، يخبرنى قلبى بأنه خطيئة لكننى مازلت أتمادى فيه عصياناً...
حين عاد من غربته القاسية، اكتشف أن شارعه تغير، منزل العائلة آيل للسقوط، أما حبيبته فقد روض جسدها رجل آخر لم يكن مضطراً للاغتراب...
فى المصعد، غمره عطرها لدرجة أنه سأل نفسه: من علم المسك الرعونة؟
الليلة، سأطوى ذراعى تحت خدى وأجن بك قليلاً.. أو كثيراً.
كانت تغيظه وتثير غيرته وهى تميل على زميل دراستها فى مكتبة الجامعة. وكان يهرب من نظراتها لكى لا ترى دماء تسيل من عينيه...
عابرة من مكان إلى مكان ما.. وما بين النقطتين، يحكون عن حفيف ثوبها الذى يربك انتظام كواكب المجرة...
تقف بطولها الفارع فى المياه الضحلة. يا لحظ الأسماك الصغيرة وهى تلاطف سرًا أصابع قدميها!
لم لا يوجد شىء اسمه الحجر العاطفى، على غرار الحجر الصحى، يتم عزلنا فيه كلما داهمنا خطر ما يهدد مشاعرنا!
الرحيل، أكبر ابتزاز عاطفى فى التاريخ. الغياب يظهر ضعفنا وحاجتنا، مثل صداح مخنوق لعصافير جائعة...
المرأة الوحيدة، ترتشف حساء البرد، لكنه لا يدفئ قلبها...
كلما اشتقت إليك، ألقيت اللوم على الغياب...
بين دمى وعظامى، كائن مذهل اسمه: أنت
قال لها: لا أحد ولا شىء فى هذه الدنيا يستحق دمعة واحدة تترقرق فى عينيك الجميلتين. لا أحد.. حتى أنا.
هى ذكراه الخاصة، ولذا لا يعرف كيف يصفها.
صدرها المعلق أمام صندوق الهاتف العمومى، كان يتنفس بانتظام يصلح لأن يكون نوتة موسيقية...
كان المطر يهطل بغزارة، كأن السماء تعتصر كيانها، وكانت تلك التى فى البال زخرفاً حول كل قطرة...
طقوسها معروفة كل يوم سبت: تذهب إلى البحر متهادية كى تسبح، ليغرق رواد الشاطئ فى أحلامهم المستعارة...
فى الحب، خيركم من يبدأ بالاستسلام...

gravatar

لما جيت هنا حسيت ان راسي ارتاحت من عناء اليوم واخبارة
النهاردة كان 9/9
الحمد لله

gravatar

شمس النهار


شكراً لك، أسعدتني كثيرًا كلماتك وتقديرك لنصوص المدونة

هذا التقدير يعطي دافعاً لمزيد من الكتابة والإبداع

لك خالص المودة

gravatar

من الجميل أن يشعر الكاتب بمحبة قراءه ، ربنا يحفظ عليك هذه النعمة ويزيد من عدد معجبيك ومريديك ..

شوقتني لقراءة كتابك " لحظات تويتر " واتمنى ان تصل نسخ كتابك إلى هنا .. إلى غزة المحاصرة

بالتوفيق دوما

gravatar

وجع البنفسج


سلمت على تهنئتك الرقيقة

دمت وأهل غزة بكل خير

gravatar

في الحب .. خيركم من يبدأ بالإستسلام ، أي تعليق هذا الذي يليق بجمال المعنى ؟ ، الله يسامحك دكتور ياسر ، جعلت القلب يرنو إلى إتجاه معاكس لعقارب الساعة فيعود بنا قهقريا ليختبر ملكة التذكر لديه ، عموماً لو أن الكتاب بمجمله لم يحتو سوى على هذه العبارة لكفته ، والشكر موصول للأستاذ محمد بركة .

gravatar

أبو البنات

يا صديقي الجميل، ليس للحب أعمار

الخفقة التي تذيبنا، تكتسحنا فننسى كل شيء سواها


سلمت على كلماتك الرقيقة وتقديرك أيها الصديق المحترم

  • Edit
  • إشهار غوغل

    اشترك في نشرتنا البريدية

    eXTReMe Tracker
       
    Locations of visitors to this page

    تابعني على تويتر

    Blogarama - The Blog Directory

    قوالب بلوجر للمدونين

    قوالب بلوجر للمدونين

    تعليقات فيسبوكية

    iopBlogs.com, The World's Blog Aggregator