المحروسة

تدوينات من الأرشيف

gravatar

عيون الأثر في فنون المونديال والسير: البجعة..والأفعى




البرازيل 3 – غانا صفر

حظ عاثر وضع النجوم السوداء في طريق الحصان المجنح

فمنتخب البرازيل أكد أن الكبير يظل كبيراً بحسن استغلاله للفرص القليلة وترجمتها إلى أهداف.. في حين خسر منتخب غانا المكافح لأنه أخفق في استغلال الفرص الذهبية التي سنحت له في حين حولت مصيدة التسلل منطقة جزائه إلى شوارع تمر عبها أهداف السامبا.. بما في ذلك الهدف الذي يثير الشبهات

المباراة التي أقيمت في دورتموند كانت ممتعة وسريعة لأن منتخب البرازيل خرج من قمقم إحباطات نجمه رونالدو وعرف الطريق إلى مرمى الغانيين.. في حين أراد غانا أن يلعب كرة حديثة ومفتوحة ذات طابع هجومي.. لا أن يبني القلاع والحصون ويكتفي بإبعاد الكرة عن مرماه

سجل الأهداف رونالدو في الدقيقة الخامسة وأدريانو في الدقيقة الخامسة والأربعين وزي روبرتو فيس الدقيقة الرابعة والثمانين

أشرك كارلوس ألبرتو باريرا مدرب البرازيل أدريانو إلى جانب رونالدو في خط المقدمة بعد أن تعرض روبينيو لإصابة في ساقه في أثناء التدريبات

في المقابل..غاب مايكل إيسين لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي عن صفوف غانا بسبب الإيقاف
لم يقدم المنتخب البرازيلي أداء جيداً في الشوط الأول لكنه خرج متقدماً بهدفين.. الأول إثر تمريرة رائعة من كاكا ونهاية أروع من رونالدو..والثاني من هجمة مرتدة أنهاها أدريانو في الشباك.. وباستثناء ذلك كانت معظم التمريرات مقطوعة وغير دقيقة ففقد أبطال العالم بعدها السيطرة على المجريات

ووجد المنتخب الغاني نفسه متأخراً في وقت مبكر لكن ذلك لم يمنعه من تهديد مرمى نظيره البرازيلي بالرغم من الفارق الشاسع في الإمكانات والنتائج.. خاصة أن منتخب النجوم السوداء يشارك في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه

وكانت غانا الطرف الأفضل في بعض الفترات وحصلت على فرص عدة كان بمقدورها أن تسجل منها هدفاً على الأقل مستفيدة من سوء أداء البرازيليين لكن مرماها تلقى هدفاً ثانياً في المقابل في الثواني الأخيرة من الشوط

وبقي الأداء مشابهاً في الشوط الثاني خاصةً من البرازيليين الذين عانوا كثيرا نتيجة عدم الدقة في التمريرات وذلك بالرغم من التبديلات التي أجراها المدرب.. من جهته سعى منتخب غانا إلى التسجيل وحصل على عدد من الفرص لكنهم افتقدوا الفاعلية المطلوبة أمام المرمى.. كما أن حارس المرمى ديدا تصدى بقدمه لهدف محقق

وبالرغم من البداية الحذرة للبرازيليين فإن الفرصة الأولى أثمرت هدفاً إثر كرة رائعة من كاكا من منتصف الملعب إلى رونالدو خلف المدافعين فانطلق بسرعة وراوغ الحارس ببراعة بحركته المعهودة ووضع الكرة في المرمى

وهكذا عاد رونالدو إلى ممارسة هوايته المفضلة: إسعاد الملايين. فعندما يتحرك هذا اللاعب يتحول ميدان الملعب إلى حلبة سيرك.. وسيلفت انتباهك أنه حين يهاجم لا يسمح بأخذ الكرة منه.. وكأنه طفل يدافع عن تميمته

ورفع رونالدو رصيده إلى ثلاثة أهداف في البطولة حتى الآن.. كما انفرد بالرقم القياسي للأهداف المسجلة في نهائيات كأس العالم برصيد خمسة عشر هدفاً بعد أن كان متعادلاً مع الثعلب الألماني السابق غيرد مولر بأربعة عشر هدفاً لكل منهما

بلغة الأرقام.. أصبح رونالدو أبرز هداف في تاريخ كأس العالم لكرة القدم.. لكن الأهم أنه يبدو لمن ينظر إليه جيداً لاعباً تخلف خطواته الواسعة صفوفاً من الخصوم مطروحين على أرض الملعب.. في حين تجمده الصورة للحظة كأنه بجعة: ساقان طويلتان وذراعان متهدلان.. ونظرة حزينة

المحاولة الأولى لغانا كانت من كرة بعيدة المدى أطلقها حامينو درامانو أبعدها ديدا إلى ركلة ركنية في الدقيقة التاسعة عشرة..وتلقى ماثيو أسامواه كرة على حافة المنطقة فاستقبلها جيداً وسددها بيسراه من بين مدافعين في متناول ديدا في الدقيقة الرابعة والعشرين

وكان أمواه مصدر قلق على المرمى البرازيلي حيث تلقى كرة في الجهة اليسرى وسددها مباشرة بين يدي الحارس في الدقيقة الثمانية والعشرين..ثم وصلته واحدة من الجهة اليمنى فتابعها قريبة جداً من المرمى وسط مضايقة جوان له في الدقيقة السادسة والثلاثين

ونجا مرمى البرازيل من هدف قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول عندما طار جون مينساه لمتابعة كرة من ركلة ركنية من الجهة اليمنى للمرمى فأرسلها برأسه لكن ديدا كان محظوظاً بإبعادها بقدمه اليمنى

وجاء الهدف البرازيلي الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع إثر هجمة مرتدة سريعة .. إذ خطف لوسيو الكرة وانطلق بها قبل أن يمررها من منتصف الملعب إلى كاكا في الجهة اليمنى فحولها بدوره إلى كافو الذي مررها أمام المرمى مباشرة حيث أدريانو المتابع فوضعها في سقف الشباك

لكن هناك من يجادل بأن أدريانو كان في وضع التسلل عندما وصلته الكرة وأودعها الشباك الغانية

انطلق الغانيون نحو الهجوم في بداية الشوط الثاني من دون خطورة فعلية على مرمى ديدا..فيما استمر أداء البرازيليين على المنوال ذاته بالرغم من إشراك باريرا لغيلبرتو سيلفا وجونينيو بدلاً من إيمرسون وأدريانو على التوالي

وسنحت فرصة ثمينة للبرازيل لإضافة الهدف الثالث عندما مرر رونالدينيو كرة متقنة إلى روبرتو كارلوس في الجهة اليمنى للمنطقة فسددها زاحفة سيطر عليها الحارس في الدقيقة السادسة والخمسين

وأبعد ديدا فرصة هدف غاني بعد كرة لولبية من جيان فالتقطها على دفعتين في الدقيقة الثامنة والستين..وسدد مونتاري كرة بيسراه عالية عن المرمى البرازيلي في الدقيقة الثامنة والسبعين

ووصلت واحدة من هجمة مرتدة إلى جيان فسددها قوية بين يدي ديدا في الدقيقة الثمانين..وودع جيان المونديال قبل زملائه حيث نال الإنذار الثاني قبل تسع دقائق من نهاية الوقت الأصلي وطرد من الملعب لوقوعه داخل المنطقة مدعياً تعرضه لخطأ للحصول على ركلة جزاء

وجاء الهدف الثالث قبل أربع دقائق من نهاية المباراة عندما مرر ريكاردينيو بديل كاكا كرة فوق المدافعين إلى زي روبرتو الذي مررها لنفسه من فوق الحارس ووضعها في المرمى الخالي

كان زي روبرتو – الذي اختير أحسن لاعب في اللقاء- في تلك اللحظة أشبه بأيقونة إفريقية مغروسة في منطقة جزاء غانا.. وكان للحظة السيد والآمر.. إلى أن أطلق سهمه المسموم باتجاه مرمى غانا

وكاد رونالدو يسجل الهدف الرابع عندما تلقى كرة فانطلق بها بسرعة وسددها قوية لكن الحارس نجح في إبعادها في الدقيقة الثامنة والثمانين. وأوقف الحارس الغاني بعد دقيقة مفعول كرة من كافو أمام المرمى مباشرة.. ثم تصدى ببراعة لكرة جوان على باب المرمى في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع


فرنسا 3- إسبانيا 1

نفضت فرنسا عنها ثوب الحملان ولم تعد في هذه المباراة مجرد ديك فقد قدرته الهجومية كلما أدركه الصباح.. فامتنع عن الصياح

ونسيت إسبانيا وهي تشن حملة شرسة على مرمى فرنسا أن تحكم إغلاق أبواب مرماها.. فكان ما كان

فرح الفرنسيون أخيراً.. لكن أحزان إسبانيا كانت أكبر من بطولات المونديال السابقة لأنها امتلكت فريقاً تغلب عليه روح الشباب والحيوية والاندفاع الهجومي الذي اكتسح به أوكرانيا وحطم المتاريس التونسية قبل أن يعتبر الفوز على السعودية مجرد طبق من الحلوى يستحسن التهام قليل منها

وأخيراً أفطر زين الدين زيدان في المونديال بعد صيام عن التهديف استمر منذ تسجيله هدفين رائعين في مرمى منتخب البرازيل في نهائي مونديال فرنسا قبل ثماني سنوات.. ولسوء الحظ كانت إسبانيا هي الضحية

سجل الأهداف لفرنسا فرانك ريبيري في الدقيقة الحادية والأربعين وباتريك فييرا في الدقيقة الثالثة والثمانين وزين الدين زيدان في الدقيقة التسعين.. وسجل لإسبانيا ديفيد فيا في الدقيقة الثامنة والعشرين من ركلة جزاء

حملت المباراة بين فرنسا وإسبانيا الرقم سبعمائة في تاريخ مباريات كأس العالم حتى الآن..وفي هذا اللقاء أوقف المنتخب الفرنسي مسلسل المباريات من دون خسارة لنظيره الإسباني – خمس وعشرون مباراة- منذ تولي لويس أراغونيس إدارته الفنية في تموز/يوليو ألفين واربعة

ودفع أراغونيس براؤول وفرناندو توريس وديفيد فيا معا في خط الهجوم للمرة الأولى في البطولة

في المقابل..عاد قائد منتخب فرنسا زين الدين زيدان إلى التشكيلة بعد غيابه عن المباراة السابقة ضد توغو بسبب الإيقاف..فشارك إلى جانب ريبيري في خط الوسط.. في حين فضل المدرب ريمون دومينيك الاعتماد على تييري هنري وحيداً في خط المقدمة

جاءت بداية المباراة جيدة لكن حذرة من الطرفين اللذين آثرا عدم فتح خطوطهما مبكراً.. فكان أداؤهما تكتيكياً وتناوبا السيطرة على المجريات،..فافتتحت إسبانيا التسجيل من ركلة جزاء.. ثم أدركت فرنسا التعادل

وكانت الفرص قليلة في الشوط الأول حيث انحصر اللعب في منطقة الوسط مع سعي كل طرف إلى التحكم بالكرة.. المحاولة الأولى كانت إسبانية عندما نفذ ماريانو بيرنيا ركلة حرة فمرت كرته على يمين المرمى في الدقيقة التاسعة..ومرر ريبيري كرة من الجهة اليمنى مباشرة أمام المرمى لم يتمكن باتريك فييرا من إكمالها في الشباك في الدقيقة الثالثة والعشرين

وجاء الهدف الإسباني إثر خطأ ارتكبه ليليان تورام على بابلو داخل المنطقة فحصلت إسبانيا على ركلة جزاء انبرى لها ديفيد فيا ووضع الكرة في الزاوية اليمنى لمرمى فابيان بارتيز الذي حاول إغلاق الجهة الصحيحة من دون أ يتمكن من التقاط الكرة

وحاول المنتخب الفرنسي استعادة المبادرة.. لكن التمريرات إلى تييري هنري كانت من دون جدوى بسبب وقوع الأخير مراراً في مصيدة التسلل.. قبل أن يجد فييرا –نجم المباراة- منفذاً لتمرير الكرة إلى ريبيري المنطلق من الخلف فتخطى الأخير الحارس إيكر كاسياس الذي خرج لملاقاته ووضع الكرة بيسراه في المرمى الخالي

أجرى لويس أراغونيس تبديلين دفعة واحدة في الدقيقة الرابعة والخمسين بإشراكه خواكين ولويس غارسيا بدلاً من فيا وراؤول على التوالي.. سعياً منه إلى تفعيل الناحية الهجومية بعد أن بدأ الفرنسيون الشوط الثاني باندفاع هجومي بحثاً عن هدف ثانٍ

وسنحت فرصة ذهبية لفلوران مالودا الذي وجد نفسه في مواجهة كاسياس فأرسل كرة عالية نجح الأخير في إبعادها.. وطار غارسيا لمتابعة كرة من الجهة اليسرى فسددها برأسه ارتطمت بالأرض وتابعت طريقها فوق المرمى في الدقيقة الثامنة والستين

لعب أراغونيس ورقته الأخيرة بإشراك ماركوس سينا مكان خافي في ربع الساعة الأخير..فيما أدخل دومينيك سيدني غوفو بدلاً من مالودا

واخترق خواكين من الجهة اليمنى متخطياً لاعبين قبل أن يسدد الكرة في الشباك الجانبية في الدقيقة التاسعة والسبعين..ثم مرر ريبيري كرة إلى غوفو على حدود المنطقة فسددها قوية عالية عن مرمى كاسياس في الدقيقة الحادية والثمانين

وجاء الهدف الثاني لفرنسا عندما نفذ زيدان ركلة حرة من الجهة اليمنى ارتطمت برأس وليام غالاس وتهيأت أمام فييرا الذي أكملها برأسه أيضاً فاصطدمت بسيرجيو راموس واستقرت في الزاوية اليمنى

وبينما كان المنتخب الإسباني يبحث عن هدف التعادل.. انطلق الفرنسيون بهجمة مرتدة مرر فيها سيلفان ويلتورد بديل هنري الكرة من الجهة اليسرى إلى زيدان الذي اخترق المنطقة متخطياً كارليس بويول قبل أن يسدد في الزاوية اليسرى لمرمى كاسياس في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع

كان زيدان ينسل مثل أفعى على العشب.. ويحرك الكرة بمتعة.. ويهدي البهجة إلى الجمهور.. فيما لا تطيق الكرة فراقه

عاد زيدان.. وقبله رونالدو.. وكأن شيئاً لم يكن
تابع القراءة

gravatar

أفلاك المدار في مونديال الأقدار: قليل من الكرة.. كثير من العشوائية















أوكرانيا 3 - سويسرا صفر
قليل من كرة القدم وكثير من العدو والعشوائية

هذا هو ملخص لقاء أوكرانيا وسويسرا

أوكرانيا فازت لأنه كان من الضروري في نهاية الأمر أن يفوز أحد المنتخبين

أما سويسرا التي خرجت من المونديال من دون أن تهتز شباكها إلا في ركلات الجزاء الترجيحية.. فهي مثل الماء: لا لون ولا طعم ولا كرة قدم

واتسمت المباراة ببطء الإيقاع والرتابة مع عدم استعداد أي من الفريقين بدفع لاعبيه مهاجمين

وفي ركلات الترجيح.. سجل لأوكرانيا ميلوفسكي وريبروف وغوسيف وأهدر أندريه شفتشنكو الركلة الأولى.. فيما كان لافتاً عدم تسجيل سويسرا أي ركلة حيث نفذ ستريلر وكاباناس ركلتين سهلتين صدهما الحارس وسدد بارنيتا كرته بالعارضة
خاضت سويسرا المباراة في ظل غياب مدافعها فيليب سنديروس الذي أصيب في كتفه فشارك يوهان ديورو بدلا منه.. فيما اعتمد المدرب كوبي كوهن على الثنائي ألكسندر فراي وهاكان ياكين في الهجوم للمباراة الثانية على التوالي

من جهته.. دفع مدرب أوكرانيا أوليغ بلوخين باندري شفتشنكو وأندريه فورونين وأندريه فوروبيي منذ البداية.. في حين أبقى سيرغي ريبروف احتياطيا قبل أن يشركه في الوقت الإضافي بدلاً من فوروبيي.. واستمر غياب المدافع ييزيرسكي بسبب الإصابة

جاءت مباراة ضعيفة فنياً وطغى عليها الطابع البدني على حساب المهارات الفردية وكان التنافس قويا على كل كرة فكثرت بالتالي التمريرات الخاطئة والكرات المشتركة لكن لم يحل ذلك دون حصول بعض الفرص

أشهر الحكم المكسيكي بينيتو أرشونديا البطاقة الصفراء مرة واحدة فقط .. على الرغم من التدخلات العنيفة من اللاعبين في بعض الأحيان

وبقيت المحاولات عقيمة في الدقائق العشرين الأولى.. حيث وجد كل منتخب صعوبة في اختراق منطقة الآخر فندرت الفرص الخطرة على المرميين على الرغم من التفوق السويسري في البداية

المحاولة الأولى كانت عبر ياكين بتسديدة من الجهة اليمنى علت عن المرمى الأوكراني في الدقيقة الرابعة..ثم سدد اللاعب نفسه كرة أخرى بين يدي الحارس أولكسندر شوفكوفسكي - أحسن لاعب في اللقاء- في الدقيقة السابعة. ووصلت إلى رافايل فيكي كرة عن طريق الخطأ فسددها من نحو خمسة وعشرين متراً أبعدها الحارس إلى ركنية من الجهة اليمنى في الدقيقة الثالثة عشرة

وانتقلت الأفضلية إلى المنتخب الأوكراني مع تحرك جيد لشفتشنكو وأندريه فورونين.. فأفلت مرمى سويسرا من هدف في الدقيقة العشرين عندما نفذ الثاني كرة من ركلة حرة من الجهة اليمنى للمرمى فارتمى شفتشنكو وتابعها برأسه لكنها ارتطمت بالعارضة وخرجت

وبعد ثلاث دقائق فقط.. تدخلت العارضة الأوكرانية هذه المرة لإبعاد كرة من ركلة حرة نفذها فراي

وتكافأ الأداء في الدقائق العشر الأخيرة وبذل لاعبو الطرفين جهوداً كبيرة في وسط الملعب.. لكن الوصول إلى أحد المرميين كان صعباً لانعدام الفرص الخطرة

ولم يختلف الأداء كثيراً في الشوط الثاني بل إنه ازداد سوءاً عبر كرات عشوائية وعقم هجومي وتكتلات دفاعية..فبقيت الفرص الخطرة على المرميين الغائب الأبرز عن اللقاء

وأوحت الدقيقة الأولى بأن الأمور ستكون مختلفة إثر هجمة أوكرانية وكرة من الجهة اليمنى ارتقى لها فورونين ووضعها على يمين المرمى مباشرة..وأرسل فورونين كرة ثانية سيطر عليها الحارس باسكال زبربولر في الدقيقة الثانية والخمسين. وحاول شفتشنكو البحث عن وسيلة خاصة به لتغيير الطابع السلبي للمباراة.. فتلقى كرة على حافة المنطقة سددها خاطفة بيسراه قريبة من القائم الأيسر في الدقيقة السادسة والستين

وأثار أداء شفتشنكو الذي انتقل مؤخرا إلى نادي تشيلسي الإنجليزي صيحات المشجعين الأوكرانيين وأخذوا يهتفون له: شيفا..شيفا

وسنحت فرصة خطرة لأوكرانيا كان يمكن أن تثمر هدفاً عندما تابع أندريه غوسين كرة من ركلة ركنية من الجهة اليمنى للمرمى مرت على بعد سنتيمترات قليلة من القائم الأيسر في الدقيقة الرابعة والسبعين

ومالت الكفة لمصلحة المنتخب السويسري في الدقائق الأخيرة الذي حاول اقتناص هدف الفوز لكن من دون خطورة فعلية على المرمى لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي

وخاض المنتخبان وقتاً إضافياً من شوطين مدة كل واحد ربع ساعة.. وسارت المجريات على المنوال ذاته حيث بدا أن لاعبي المنتخبين يحتفظون بمخزون بدني هائل يمكنهم من ذلك.. وأبرز المحاولات كانت من كرة قوية سددها السويسري يوهان فوغل بين يدي الحارس في الدقيقة الثامنة والتسعين


إيطاليا 1 - أستراليا صفر


لعبة الحظ والتحكيم تؤدي دورها في المونديال

فقد انتظرت إيطاليا التي لعبت بعشرة أفراد لمدة أربعين دقيقة حتى الوقت بدل الضائع لتخرج فائزة على أستراليا

سجل فرانشيسكو توتي هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع

فاجأ مدرب إيطاليا مارتشيلو ليبي الجميع باستبعاده لاعب وسطه المتقدم فرانشيسكو توتي وأشرك مكانه أليساندرو دل بييرو.. كما استدعى مجدداً المهاجم لوكا توني هداف الدوري الإيطالي برصيد واحد وثلاثين هدفاً بعد أن أبعده عن المباراة الأخيرة ضد منتخب التشيك

ولم يقدم توتي أداء مقنعاً في المباريات الثلاث التي خاضها في المونديال الحالي..وبدا واضحاً أنه لم يستعد تماما مستواه السابق منذ أن تعرض لإصابة في كاحله في شباط/فبراير الماضي أبعدته عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر

غير أن ليبي أشرك توتي منتصف الشوط الثاني فكان الأخير عند حسن ظنه عندما انبرى لركلة الجزاء بنجاح ليقود فريقه إلى ربع النهائي

وغاب عن المنتخب الآزوري أيضاً قلب دفاعه أليساندرو نستا للإصابة وحل مكانه أليساندرو ماتيراتزي..
من جهته أبقى مدرب أستراليا المحنك غوس هيدينك مهاجم ليفربول الإنجليزي هاري كيويل على مقاعد الاحتياطيين..وحل لوك ويلشكير مكان بريت إيمرتون الموقوف..واستعاد الحارس الأساسي مارك شفارتسر مركزه بين الخشبات الثلاث

ودانت السيطرة للمنتخب الإيطالي في نصف الساعة الأول فصنع بعض الفرص لم يحسن مهاجماه جيلاردينيو -أحسن لاعب في اللقاء- وتوني استغلالها.. قبل أن يتخلى المنتخب الأسترالي عن حذره تدريجياً لكن هجماته كانت محدودة

وفي مطلع الشوط الثاني تعرض المنتخب الإيطالي لضربة قوية عندما طرد له الحكم مدافعه العملاق ماركو ماتيراتزي.. فأكمل المباراة بعشرة لاعبين فتأثر كثيراً في نصف الساعة الأخير لأنه واجه ضغطاً كبيراً على مرماه من قبل المنتخب المنافس الذي لو أحسن استغلال الفرص التي سنحت له لحقق مفاجأة من العيار الثقيل..قبل أن يحتسب الحكم ركلة جزاء يجادل كثيرون في صحتها لدى عرقلة ياكوينتا داخل المنطقة
تقدم توتي في ثبات وترجمها إلى هدف العبور إلى ربع النهائي: أصبح توتي بطلاً بسبب ركلة الجزاء التي حلقت بالإيطاليين عالياً
الحكام تحولوا بقصد أو من دون قصد إلى عامل أساسي في ترجيح منتخبات على أخرى ..في مونديال يجأر من الظلم التحكيمي
تابع القراءة

gravatar

الروض المعطار في مونديال الأقطار: قاطع الطريق







البرتغال 1 – هولندا صفر


نتيجة فاجأت كثيرين وصدمت البعض.. بعد أن كان هناك من يعول على المنتخب البرتقالي لاستعادة ذاكرة الانتصارات وتعويض خسارة منتخب هولندا في نهائي مونديالي ألمانيا عام ألف وتسعمائة وأربعة وسبعين والأرجنتين عام ألف وتسعمائة وثمانية وسبعين

لكن البرتغال هزمت منتخب الطاحونة بفضل حسن تنظيمها وسرعتها..والأهم: تركيز لاعبيها

فقد بدا لاعبو هولندا في صورة جيدة لكنهم افتقدوا التركيز وضاعت منهم فرص عدة بسبب العقم الهجومي وعدم دقة التصويب على المرمى

وبعد تمريرة من باوليتا..سجل هدف المباراة الوحيد البرتغالي مانيش الذي تقمص روح أحد قادة الغزو الذين التهموا الأراضي الهولندية قطعة وراء أخرى

وبفضل حركته المتوالية ونقلاته المزهرة..نجح في لحظة ما من المباراة –الدقيقة الثالثة والعشرين- في أن ينسل نحو المرمى متجاوزاً المدافع الهولندي أندريه أوير وأن يسدد من مسافة اثني عشر متراً على مرمى إدوين فان دير سار
رسم مانيش فسيفساء فوق العشب.. فيما مدرب هولندا ماركو فان باستن يكاد يشد شعر رأسه وهو يشاهد هذا اللاعب يعامل الكرة برقة كأنها امرأة قبل أن يضع عليها توقيعه كهداف أنيق

شهدت تشكيلة البرتغال عودة الخماسي كريستيانو رونالدو وبدرو باوليتا وديكو ونونو فالنتي وكوستينيا بعد أن أراحهم المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري في المباراة السابقة في الدور الأول ضد المكسيك لحصول كل منهم على بطاقة صفراء

والشاهد أن المباراة كانت حامية.. إذ شهدت ثمانية إنذارات وعدداً قياسياً من حالات الطرد في مباراة بكأس العالم بلغ أربع حالات

وبالرغم من قيام حكم المباراة الروسي فالنتين إيفانوف بطرد لاعبي خط وسط البرتغال كوستينيا قبل نهاية الشوط الأول وديكو في الدقيقة الثامنة والسبعين والمدافع الهولندي خالد بولحروز في الدقيقة الثالثة والستين ولاعب خط الوسط الهولندي جيوفاني فان برونكهورست في الوقت المحتسب بدل الضائع..فإن المباراة كانت عالية المستوى وشهدت الكثير من اللعب الهجومي

سيطرت على المباراة هولندا التي غاب فيها المهاجم رود فان نيستلروي وحل مكانه ديرك كويت.. لكنها حصلت في البداية على إنذارين سريعين في لقاء شهد سيلاً من البطاقات الصفراء والحمراء

وحصل مارك فان بومل على الإنذار الأول بسبب عرقلة كريستيانو رونالدو بعد دقيقتين من بدء المباراة ونال بولحروز الإنذار الثاني بعد سبع دقائق بسبب منافسة قوية على الكرة انتهت بإصابة رونالدو بجرح في أعلى فخذه الأيمن
وكان الظهير الأيمن لهولندا محظوظاً لعدم طرده.. لكن الضرر الذي تسبب فيه نتج عنه خروج رونالدو الذي تلقى العلاج مرتين من المباراة بعد أربع وثلاثين دقيقة.. فدخل سيماو سابروزا بدلاً منه

وبحلول هذا الوقت كان مانيش قد حصل على إنذار بسبب منافسة عنيفة على الكرة مع فان بومل وسجل هدف المباراة الوحيد

وفي غضون تسع دقائق حصل كوستينيا على الإنذار الأول بسبب عرقلة فيليب كوكو ..قبل أن يطرد في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عندما تصرف بغباء ولمس الكرة بيده ليحصل على الإنذار الثاني

وقبل دقيقة كادت البرتغال تتقدم بهدف ثان عندما سدد باوليتا كرة أنقذها فان دير سار الذي سجل رقما قياسيا بلعب مباراته الدولية رقم مائة وثلاث عشرة لهولندا

ودفع طرد كوستينيا بالمدرب سكولاري إلى اعتماد خطة دفاعية للحفاظ على النتيجة في ظل النقص العددي..فأخرج باوليتا وأشرك مكانه بوتيت مع انطلاق الشوط الثاني

تراجع مستوى الهولندي فان بيرسي الذي كان قد بدأ اللقاء بتمريرات قصيرة دقيقة في الجناح الأيمن لكنها انتهت بالتسديد بعيدا كما مثل آرين روبن خطورة في يسار الملعب ..وزاد الهولنديون إيقاع المباراة بعد الشوط الثاني عندما سدد فيليب كوكو كرة ارتطمت بالعارضة وسدد فان بومل كرتين قويتين واحدة جاءت بعيدة عن المرمى في حين مرت الأخرى فوق العارضة

وبعدئذٍ طرد بولحروز في الدقيقة الثالثة والستين بعد أن ضرب المخضرم لويس فيغو بمرفقه بعد دقائق من قائد منتخب البرتغال على إنذار بعد التحام مع فان بومل فيما بدا أن الموقف يوشك على الخروج عن السيطرة

وكاد اشتعال المباراة يخرج بالفعل عن السيطرة مع تزايد الالتحامات العنيفة مع هجوم لاعبي الفريقين لاقتناص أي شئ يتحرك في أواخر المباراة .. وطرد الحكم ديكو لحصوله على الإنذار الثاني بعد احتفاظه بالكرة فيما كان الهولنديون يحاولون تنفيذ ركلة حرة

وطرد لاعب خط الوسط الهولندي جيوفاني فان برونكهورست في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني بعد حصوله على الإنذار الثاني

من المؤسف حقاً أن يكون العقم الهجومي هو لعنة منتخب هولندا المشهور دائماً بمهاجميه الأفذاذ ومن بينهم مدربه الحالي ماركو فان باستن.. والغريب أن القوة الضاربة في صفوف المنتخب البرتقالي هي خط الهجوم الذي يضم فضلاً عن الثلاثي روبن وفان بيرسي وفان نيستلروي.. ديرك كويت ويان فينيغور أوف هيسيلبنك وراين بابل ولاعبي الوسط المهاجمين ويسلي شنايدر ورافايل فان در فارت ..إضافة إلى ديني لاندتسات وفيليب كوكو ومارك فان بومل الذين يملكون حساً تهديفياً

لكن من يعرف أن هولندا خرجت من المونديال بأربعة أهداف أحرزتها في أربع مباريات.. سيعرف أن الغيوم كانت حبلى لكن أحداً لم ينتبه إلى أن المطر آتٍ

انجلترا 1 – الإكوادور صفر


سيطرت انجلترا وفازت بصعوبة

وحاول منتخب الإكوادور بإمكاناته المتوسطة أن يصنع المفاجأة.. لكنه ارتبك وتلعثم في الفرص الثلاث التي سنحت للاعبيه.. فما كان من الفتى الذهبي ديفيد بيكام إلا أن حسم الموقف بركلة حرة تخصص في إيداعها المرمى في الدقيقة الستين من المباراة

وأمام نحو اثنين وخمسين ألف مشاهد احتشدوا داخل الملعب في شتوتغارت سدد بيكام كرة ماكرة من مسافة خمسة وثلاثين متراً أخفق الحارس الإكوادوري في منعها من احتضان شباكه

بدت انجلترا وكأنها تسعى إلى الفوز بالتزكية وليس بالضربة القاضية الفنية.. فاعتمدت في كثير من فترات المباراة على التاريخ لدعم وإنقاذ موقفها.. إلى أن أنقذتها لعبة من كرة ثابتة.. وانتهى الأمر

كلمة السر هي: بيكام

قاطع طريق تطالب كل فرق الخصوم باحتجازه.. قد يتمكنون من حبسه أحيانأ في سجون شديدة التحصين.. ولكنه يعرف دائماً بتسديداته المتقنة كيف يفلت من الحصار

وما اختيار جون تيري مدافع منتخب انجلترا أحسن لاعب في اللقاء سوى مؤشر على مجريات تلك المباراة.. وإذا كان مهاجم الإكوادور أغوستين دلغادو معروفاً بإجادته ألعاب الهواء فإنه لم يتمكن من إبراز ذلك طوال شوطي المباراة بفضل براعة قائد نادي تشيلسي اللندني وزميله المدافع ريو فرديناند

بدأ اللاعب أوين هارغريفز المباراة ليكون الظهير الأيمن في خط الدفاع...واستولى مايكل كاريك على قلب الوسط في حين بدا واين روني مهاجماً وحيداً بالرغم من تحركاته الجيدة وحسن تبادله للكرة مع زملائه

جاءت أفضل فرصة للإكوادور في الدقيقة الحادية عشرة عندما أساء المدافع تيري توجيه ضربة رأس مما سمح للمهاجم كارلوس تينوريو بأن يوجه ركلة مباشرة على المرمى الإنجليزي

ووسط صمت وترقب الجمهور تباطأت الثواني ليتضح لنا كم استغرق تينوريو من وقت طويل قبل أن يسدد مما سمح للاعب انجلترا آشلي كول بأن يعترض الكرة بظهره مما بدد جهد تينوريو لتخرج الكرة فوق عارضة المرمى

وتبادل ستيفن جيرارد الكرة مع فرانك لامبارد في الدقيقة السابعة عشرة قبل أن يسددها من حافة منطقة الجزاء كرة عالية بعيدة عن الخشبات الثلاث

وفي الدقيقة الحادية والأربعين وبسبب خطأ من قائد منتخب الإكوادور إيفان هورتادو.. كاد روني يصل إلى شباك الإكوادور.. غير أن المدافعين تمكنوا من إبعاد الخطر عن مرماهم في اللحظة المناسبة

وتمكن بول روبنسون حارس المرمى الانجليزي من صد ركلة قوية سددها بالقدم اليمني سيغوندو كاستيو من على بعد خمسة وعشرين متراً في الدقيقة الخامسة والستين من زمن المباراة

وفيما عدا هذا لم يتعرض مرمى حارس المرمى الإنجليزي روبنسون للخطر تقريباً

أداء منتخب انجلترا في المباراة التي أدارها الحكم البلجيكي فرانك دي بليكيري ليس كافياً بعد لإقناع المحللين بأنه قادر على حمل الكأس.. أما الإكوادور فقد أدت ما عليها وخرجت مرفوعة الرأس
تابع القراءة

gravatar

بغية الطالبين في مونديال اللاعبين: الماراثون





ألمانيا 2 - السويد صفر


بأسلوب أبطال العالم فازت ألمانيا على السويد التي قاتلت حتى النهاية لكنها افتقدت عنصر التركيز

حسم لوكاس بودولسكي النتيجة بالهدفين اللذين سجلهما في الدقيقتين الرابعة والثانية عشرة

وبذلك تحافظ ألمانيا على سجلها خاليا من الخروج من الدور الثاني منذ عام ألف وتسعمائة وثمانية وثلاثين

في المقابل..فشلت السويد للمرة الثانية على التوالي في تخطي الدور ثمن النهائي بعد خروجها على يد السنغال عام ألفين واثنين

سهل الهدف المبكر لألمانيا مهمتها في السيطرة على المجريات ونجحت في إضافة الهدف الثاني وسط ارتباك كبير للدفاع السويدي الذي ارتكب أخطاء عدة كاد يدفع ثمنها أهدافاً أخرى لولا تألق حارس مرماه أندريس إيساكسون في أكثر من مرة

وبدا المنتخب السويدي تائهاً وشارداً في الملعب وغاب الانسجام بين خطوطه فقلت الهجمات الخطيرة على مرمى الحارس الألماني ينز ليمان

وحاولت السويد تدارك الموقف في الشوط الثاني إلا أنها تلقت ضربة موجعةً بعد طرد تيدي لوشيتش سيء الحظ الذي اجتهد هو وزميله أولوف ميلبرغ لاحتواء تحركات كلوزه وبودولسكي بعد حصوله على إنذارين خلال ثماني دقائق لأخطاء ارتكبها ضد كلوزه

واضطر لاغرباك إلى إخراج المهاجم كيم كالشتروم لإشراك المدافع بيتر هانسن لسد الثغرة التي تركها طرد لوشيتش في الدفاع

وكادت ألمانيا تعزز غلتها في أكثر من مناسبة في الشوط الثاني.. لكن الحارس السويدي إيساكسون حال دون ذلك

أجرى مدربا المنتخبين الألماني والسويدي يورغن كلينسمان ولارس لاغرباك تبديلاً واحداً على التشكيلتين اللتين خاضتا الجولة الثالثة الأخيرة..فدفع الأول بالمدافع كريستوف ميتسلدر مكان روبرت هوث بعدما تعافى الأول من الإصابة في ركبته.. وأشرك الثاني المهاجم زلاتان إبراهيموفيتش بعد تعافيه من الإصابة على حساب ماركوس أولباك

لعبت السويد بثلاثة مهاجمين هم إبراهيموفيتش وهنريك لارسن وماتياس جونسون

لكن منتخب "المانشافت" نجح في التقدم مبكرا عندما مرر ميتسلدر كرة في العمق هيأها كلوزه برأسه إلى بودولسكي ومنه إلى بالاك الذي مررها بينية إلى كلوزه فتوغل داخل المنطقة منفردا بالحارس إيساكسون الذي قطع الكرة فتهيأت أمام بودولسكي فأطلقها بقوة من حافة المنطقة وعانقت الشباك رغم محاولة المدافع إريك ادمان لتشتيتها

وكاد بودولسكي يضيف الهدف الثاني من تسديدة قوية من خارج المنطقة مرت فوق المرمى في الدقيقة السابعة..وأهدر لارسن فرصة ذهبية لإدراك التعادل عندما تلقى كرة من إبراهيموفيتش فتوغل داخل المنطقة وسددها بقوة بجوار القائم الأيمن للحارس ينز ليمان في الدقيقة الثامنة

وعززت ألمانيا تقدمها بهدف ثان عندما تلاعب كلوزه بثلاثة مدافعين سويديين وهيأ الكرة إلى بودولسكي داخل المنطقة فأطلقها بيسراه على يمين الحارس إيساكسون

وأطلق بالاك قذيفة من خارج المنطقة أبعدها الحارس إيساكسون بصعوبة في الدقيقة السابعة عشرة..ثم رأسية لكلوزه بعد ذلك بدقيقة فوق المرمى..وأخرى لشنايدر بجوار القائم الأيمن في الدقيقة الرابعة والعشرين

وأنقذ إيساكسون مرماه من هدف ثالث بإبعاده بأطراف أصابعه إلى ركنية تسديدة قوية زاحفة لكلوزه – أحسن لاعب في المباراة- من داخل المنطقة بعد مجهود فردي رائع لفيليب لام في الدقيقة الثانية والثلاثين..ثم تدخل إيساكسون مرة أخرى بإبعاده بأطراف أصابعه تسديدة قوية لتورستن فرينغز إلى ركنية في الدقيقة الثانية والثلاثين

وكاد باستيان شفاينستايغر يهز الشباك السويدية من تسديدة قوية من خمسة وعشرين متراً بجوار القائم الأيمن في الدقيقة الرابعة والثلاثين

وكانت أخطر فرصة سويدية عندما تلقى إبراهيموفيتش كرة داخل المنطقة وسددها على الطائر من مسافة قريبة أبعدها ليمان على دفعتين إلى ركنية كاد هانسن يقلص بعدها الفارق بضربة رأسية أبعدها بالاك برأسه إلى ركنية في الدقيقة الأربعين

وكادت السويد تحقق التعادل إثر تمريرة عرضية للارسن أخطأ الحارس ليمان في التقاطها فارتطمت بقدم ماتياس جونسون وكادت تتهادى داخل المرمى .. غير أن المدافع ميتسلدر أبعدها في توقيت مناسب في الدقيقة الثالثة والأربعين..ورد كلوزه إثر هجمة مرتدة بتسديدة قوية أبعدها إيساكسون ببراعة في الدقيقة التالية

وحصلت السويد على ركلة جزاء بعد عرقلة لارسن من قبل ميتسلدر فانبرى لها الأول لكنه سددها فوق المرمى

وكاد بالاك يضيف الهدف الثالث من تسديدة قوية من عشرين متراً أبعدها إيساكسون بصعوبة وردها القائم الأيمن في الدقيقة السادسة والخمسين.. ورد القائم تسديدة لشنايدر في الدقيقة الخامسة والثمانين

الأرض تتكلم بالألماني.. ولاعبو "المانشافت" يقدمون أداء يتحسن من مباراة إلى أخرى



الأرجنتين 2- المكسيك 1


بشق الأنفس.. فاز منتخب التانغو على منتخب المكسيك

فوز صعب على منتخب عنيد.. ولولا الهدف الجميل الذي أحرزه الأرجنتينيون في الوقت الإضافي الأول لكانت المفاجأة تطرق الآن أبواب راقصي التانغو

سجل هرنان كريسبو في الدقيقة العاشرة ومكسيميليانو رودريغيز – أحسن لاعب في المباراة - في الدقيقة الثامنة والتسعين هدفي الأرجنتين..ورافاييل ماركيز في الدقيقة السادسة هدف المكسيك

عانت الأرجنتين الأمرين لتخطي المكسيك وهي تدين بإنجازها إلى لاعب وسط نادي أتلتيكو مدريد الإسباني رودريغيز الذي سجل هدف الفوز بطريقة رائعة عندما تلقى كرة عرضية من سورين فهيأها لنفسه على صدره وسددها على الطائر بيسراه من حافة المنطقة في الزاوية اليمنى العليا للحارس أوزفالدو سانشيز

لم يقدم المنتخب الأرجنتين عرضا جيداً.. ووجد صعوبة كبيرة أمام المنتخب المكسيكي الذي كان الأفضل في بعض فترات المباراة وكان مصراً على إسقاط الأرجنتين وبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ عام ألف وتسعمائة وستة وثمانين في المكسيك

وهذه المرة الثامنة التي تبلغ فيها الأرجنتين الدور ربع النهائي في أربع عشرة مشاركة لها في المونديال

وحمل الفوز نكهة خاصة للاعب الوسط خوان رومان ريكيلمي والمهاجم ليونيل ميسي.. إذ صادف احتفالهما بعيدي ميلاديهما الثامن والعشرين والتاسع عشر على التوالي

وجاءت بداية المباراة هجومية من المكسيك التي نجحت في ترجمة ضغطها إلى هدف مبكر سجله ماركيز.. إلا أن فرحتها لم تدم سوى بضع دقائق لأن الأرجنتين أدركت التعادل عبر كريسبو

ومع أن الهدف قد احتسب في رصيد كريسبو فإن الإعادة التلفزيونية للقطة والصور الثابتة أظهرت أن لاعب المكسيك خاريد بورغيتي الذي كان واقعاً آنذاك تحت ضغط من كريسبو ضرب الكرة بالرأس بطريق الخطأ لتدخل مرماه

تبادل المنتخبان الهجمات وقدما عرضاً هجومياً رائعاً وكان كل منهما أقرب إلى تعزيز تقدمه لكن من دون جدوى حتى نهاية الشوط الأول

واستمر اللعب بالطريقة ذاتها في الشوط الثاني من دون أن تتغير النتيجة مع اندفاع هجومي مكسيكي في الدقائق الخمس الأخيرة كاد يثمر هدفاً

وانتظرت الأرجنتين حتى الشوط الأول من الوقت الإضافي لتسجيل هدف الفوز عبر رودريغيز

وعاد القائد خوان بابلو سورين وغابريال هاينتسه وخافيير سافيولا وكريسبو إلى تشكيلة الأرجنتين بعد غيابهم عن المباراة الأخيرة ضد هولندا.. الأول بعدما قرر المدرب خوسيه بيكرمان إراحة الأول والآخرين بسبب حصول كل منهم على إنذار

ولعب ليونيل سكالوني أساسياً بدلاً من المدافع نيكولاس بورديسو بسبب إصابة الأخير..واحتفظ بيكرمان بالمهاجمين كارلوس تيفيز وليونيل ميسي على مقاعد الاحتياط

في المقابل.. عاد المهاجم خاريد بورغيتي إلى تشكيلة المكسيك بعد غيابه عن المباراتين الأخيرتين بسبب الإصابة

وكانت أول محاولة مكسيكية في الدقيقة الثانية إثر ضربة رأسية لبورغيتي من ركلة ركنية غير أن أيالا أبعدها برأسه إلى ركنية ..ومنح ماركيز التقدم للمكسيك مستغلاً كرة رأسية من منديز إثر ركلة حرة جانبية نفذها بافل باردو فتابعها بيمناه داخل مرمى روبرتو أبوندانزييري

ونجحت الأرجنتين في إدراك التعادل عندما انبرى خوان رومان ريكيلمي لركلة ركنية حاول المهاجم بورغيتي إبعادها من أمام كريسبو .. فأودعها تحت ضغط من كريسبو داخل المرمى

وكاد بورغيتي يعوض خطأه عندما تلقى كرة بينية داخل المنطقة فسددها بقوة.. غير أن المدافع روبرتو أيالا أبعدها إلى ركنية في توقيت مناسب في الدقيقة الرابعة عشرة

ومرر ريكيلمي كرة بينية إلى كريسبو داخل المنطقة فسددها بقوة أبعدها ماركيز إلى ركنية في الدقيقة الثامنة عشرة

وأهدر كريسبو فرصة ذهبية إثر تلقيه كرة في العمق من كامبياسو فكسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس أوزفالدو سانشيز ولعب الكرة ساقطة بجوار القائم الأيسر في الدقيقة الثالثة والعشرين

وكاد بورغيتي يضيف الهدف الثاني من تسديدة قوية من حافة المنطقة أبعدها أبوندانزييري بصعوبة إلى ركنية في الدقيقة الخامسة والعشرين..ثم سدد جيراردو تورادو - بديل بافل باردو- كرة قوية من خمسة وعشرين متراً فوق المرمى في الدقيقة الخامسة والأربعين

وأهدر بورغيتي فرصة ذهبية للتعزيز عندما راوغ المدافع هاينتسه قبل أن يسدد بيمناه من مسافة قريبة.. لكن الحارس أبوندانزييري أنقذ الموقف ببراعة بالتقاطها على دفعتين في الدقيقة الخامسة والخمسين.. ورد رودريغيز بتسديدة على الطائر من داخل المنطقة إثر ركلة حرة جانبية نفذها ريكيلمي.. لكن الحارس سانشيز أبعدها ببراعة إلى ركنية في الدقيقة السابعة والخمسين

ومرر ريكيلمي كرة بينية على طبق من ذهب إلى سافيولا الذي توغل داخل المنطقة وانفرد بالحارس سانشيز وسدد الكرة بيمناه .. غير أن الأخير أنقذ الموقف وحولها إلى ركنية في الدقيقة الستين

ودفع بيكرمان بتيفيز وبابلو إيمار مكان كريسبو وإيفان كامبياسو لتنشيط خط الهجوم.. وكاد تيفيز يمنح التقدم للأرجنتين بعد ثلاث دقائق من نزوله إثر مجهود فردي رائع توغل خلاله داخل المنطقة وسدد كرة أبعدها الحارس سانشيز إلى ركنية في الدقيقة الثمانين

لعب المدرب بيكرمان ورقته الهجومية الأخيرة بإشراك ميسي مكان سافيولا في الدقيقة الرابعة والثمانين. وتلقى الأول كرة بينية وتوغل داخل المنطقة لكنه أفرط في المراوغة فتدخل الدفاع المكسيكي وأنقذ الموقف في الدقيقة التسعين

وسجلت الأرجنتين هدفاً صحيحاً ألغاه الحكم بداعي التسلل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل

لكن رودريغيز صمم على أن يكون الفوز من نصيب الأرجنتين عندما تلقى كرة عرضية من سورين فهيأها لنفسه على صدره وسددها على الطائر بيسراه من حافة المنطقة في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس سانشيز في الدقيقة الثامنة والتسعين

هاجم منتخب المكسيك بضراوة للحاق بقطار دور الثمانية.. وكاد زينيا أن يخدع الحارس أبوندانزييري بتسديدة زاحفة من حافة المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر بعد مائة وثماني دقائق من هذا الماراثون الكروي

هذه المرة.. سلمت الجرة

تابع القراءة

gravatar

المنهل الوافي في المونديال الكافي: عرب على الرف




إسبانيا 1 - السعودية صفر

بمنتخب جديد فازت إسبانيا على السعودية.. فوز منح العلامة الكاملة للإسبان: تسع نقاط من ثلاث مباريات

وهزيمة أراحت السعوديين: خطوة أولى على طريق الخلاص من كابوس رباعية أوكرانيا

تألق مبروك زايد حارس المرمى السعودي وذاد عن مرماه طوال المباراة.. لكن المدافع خوانيتو كسر حاجز الصمت والصوت برأسية في الدقيقة السادسة والثلاثين

أجرى البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب السعودية بعض التغييرات على التشكيلة التي خاضت المباراتين الأوليين.. فأشرك خمسة مدافعين بعد أن دفع بعبد العزيز الخثران أساسياً إلى جانب أحمد الدوخي ورضا تكر وحمد المنتشري وحسين عبد الغني.. واعتمد على ثلاثة لاعبين في خط الوسط فقط هم محمد نور وسعود كريري وخالد عزيز

وفي خط الهجوم.. دفع باكيتا بقائد المنتخب سامي الجابر منذ البداية للمرة الأولى إلى جانب سعد الحارثي في خط المقدمة على حساب ياسر القحطاني

وتعرض خالد عزيز للإصابة فأشرك باكيتا نواف التمياط بدلا منه في الدقيقة الثالثة عشرة.. لكن التمياط في مونديال ألمانيا طبعة باهتة من التمياط في مونديال كوريا الجنوبية واليابان

من جهته, أشرك مدرب المنتخب الإسباني لويس أراغونيس منتخبا جديدا تقريباً حيث اعتمد على المخضرم سانتياغو كانيزاريس في حراسة المرمى.. وميشال سلغادو وكارلوس مارشينا وأنطونيو لوبيز وخوانيتو في الدفاع.. وديفيد ألبيدا وخوسيه أنطونيو رييس وأنييستا وخواكين وفابريغاس في الوسط..وراؤول غونزاليس في الهجوم

لعب المنتخب السعودي بطريقة حذرة في الشوط الأول وتجنب فتح خطوطه وحاول لاعبوه الضغط على حامل الكرة في منتصف الملعب وتأمين الناحية الدفاعية. أما في الهجوم فاعتمدوا على الكرات الطولية العالية لأنهم وجدوا صعوبة في تمرير الكرة للوصول إلى قلعة المنطقة الإسبانية

وكانت السيطرة إسبانية معظم فترات الشوط الأول الذي شهد عدة محاولات لراؤول ورفاقه أدت واحدة منها إلى هدف السبق

ومال الأداء إلى التكافؤ مع أفضلية للسعودية في بعض فترات الشوط الثاني مع سعي "الأخضر" إلى تسجيل هدف التعادل فتحرر لاعبوه من خوفهم ونظموا صفوفهم فكانت لهم بعض المحاولات خصوصاً عبر حسين عبد الغني لكنها لم تسفر عن شيىء

أولى الفرص كانت من كرة لخواكين علت العارضة بسنتيمترات قليلة في الدقيقة السادسة عشرة..ثم انطلق الإسبان في الدقيقة الثامنة عشرة بهجمة سريعة مرر خلالها خواكين كرة إلى رييس من الجهة اليسرى سددها قوية لكن الحارس السعودي كان في المكان المناسب

وأبعد زايد ببراعة أخطر كرة إسبانية أرسلها ألبيدا من نحو عشرين مترا في الدقيقة التاسعة والعشرين..ثم تكفل الحارس السعودي أيضاً بتحمل المسؤولية حين غربل راؤول ثلاثة لاعبين قبل أن يسدد كرة أبعدها بقبضة يده إلى ركنية بعد دقيقة واحدة

وافتتحت إسبانيا التسجيل في الدقيقة السادسة والثلاثين عندما رفع رييس كرة من ركلة حرة من الجهة اليسرى فارتقى لها خوانيتو - أحسن لاعب في المباراة- وأودعها برأسه على يمين الحارس

وأنقذ زايد مرماه من هدف ثان إثر كرة قوية من رييس من مسافة قريبة قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول
وبدأ الشوط الثاني بإيقاع هجومي من المنتخب الإسباني كما كانت الحال في الشوط الأول.. وتدخل مبروك زايد في وقت مبكر لإبعاد خطر مؤكد إثر كرة من لوبيز أبعدها بأطراف أصابعه إلى ركنية في الدقيقة التاسعة والأربعين

ومن المحاولات النادرة للمنتخب السعودي كرة من حسين عبد الغني التقطها كانيزاريس على دفعتين في الدقيقة السادسة والخامسين..ثم أرسل رييس كرة في الاتجاه المقابل مرة قريبة من القائم الأيسر في الدقيقة السابعة والخمسين

وضغط السعوديون لدقائق ولاحت أمامهم أكثر من فرصة لإدراك التعادل أخطرها عندما أبعد كانيزاريس كرة إثر انطلاقة سريعة وصلت منها الكرة إلى حسين عبد الغني من الجهة اليسرى فحاول إرسالها إلى الزاوية اليمنى.. لكن الحارس كان حاضراً لإبعادها في الدقيقة السابعة والستين

وأهدر سعد الحارثي فرصة إدراك التعادل عندما تلقى كرة من محمد نور داخل المنطقة لكنه أطاح بها عالياً في الدقيقة التاسعة والثمانين

ثم أرسل التمياط كرة قوية من الجهة اليمنى مرت أمام المرمى من دون أن تجد من يتابعها في الوقت بدل الضائع


أوكرانيا 1- تونس صفر
ً
كافحت تونس في حدود الممكن وفي ظل النقص العددي.. لكن أسلحتها الهجومية كانت معطلة وهجماتها المرتدة قصيرة المدى

وواصلت أوكرانيا صحوتها بعد ضربة المطرقة الإسبانية في بداية المونديال

سجل أندريه شفتشنكو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة السبعين من ركلة جزاء

تفوقت أوكرانيا في الملعب بسبب تراجع التونسيين إلى الدفاع وسنحت لهم أكثر من فرصة إلى أن ترجم أندريه شفتشنكو هذا التفوق إلى هدف المباراة الوحيد في الدقيقة السبعين من ركلة جزاء

كانت أوكرانيا قريبة من افتتاح التسجيل في الدقيقة الثانية إثر خطأ فادح للمدافع راضي الجعايدي الذي حاول تمرير الكرة بالكعب إلى كريم حقي فانتزعها منه أندريه فورونين وتوغل داخل المنطقة وحاول تمريرها إلى شفتشنكو لكنها كانت قصيرة..فتدخل المدافع حقي وأبعدها إلى ركنية

وكانت أول محاولة تونسية في الدقيقة الثالثة عشرة إثر تسديدة قوية لعادل الشاذلي من خارج المنطقة مرت فوق المرمى

وتلقى فياشيسلاف سفيديرسكي إنذاراً هو الثاني في الدور الأول وسيغيب عن مباراة فريقه في الدور الثاني

وسدد حامد النموشي كرة قوية من ركلة حرة مباشرة تصدى لها الحارس الأوكراني ألكسندر شوفكوفسكي في الدقيقة الثامنة عشرة

وأنقذ الحارس التونسي علي بومنيجل مرماه من هدف محقق إثر تصديه لتسديدة قوية لأناتولي تيموشوك - أحسن لاعب في المباراة- إثر هجمة مرتدة خطيرة في الدقيقة الثانية والعشرين

وكاد شفتشنكو يفتتح التسجيل في الدقيقة التالية من تسديدة على الطائر لم يتحكم فيها فذهبت سهلة بين يدي بومنيجل
ومر الدفاع التونسي بلحظات حرجة إثر ضغط قوي من أوكرانيا التي كادت تستغل في أكثر من مناسبة الأخطاء الدفاعية للاعبي تونس

وتدخل الجعايدي في توقيت مناسب لقطع توغل شفتشنكو داخل المنطقة وانتزع منه الكرة قبل أن يشتتها حقي إلى ركنية لم تثمر في الدقيقة الثانية والثلاثين..وردت تونس بتسديدة قوية للشاذلي من داخل المنطقة بجوار القائم الأيمن

وكاد أوليغ شيلاييف يخدع الحارس بومنيجل من تسديدة قوية من خمسة وثلاثين متراً أبعدها بصعوبة بقبضتي يديه إلى ركنية في الدقيقة الخامسة والأربعين

وتلقى الجزيري إنذاراً ثانياً لتدخل خشن ضد تيموشوك فطرده الحكم كارلوس أماريا من باراغواي في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع

وكاد أنيس العياري يمنح التقدم لتونس من ركلة حرة مباشرة ارتطمت بأحد المدافعين وحطت فوق الشباك في الدقيقة الخامسة والستين

ثم جاء الفرج لأوكرانيا: ركلة جزاء مشكوك في صحتها احتسبها الحكم إثر احتكاك بين شفتشنكو وحقي داخل المنطقة.. فانبرى لها شفتشنكو بنجاح مانحاً التقدم لمنتخب بلاده في الدقيقة السبعين

ودفع لومير بفرانسيليدو دوس سانتوس وشوقي بن سعدى مكان الشاذلي والبوعزيزي للضغط على الأوكرانيين لكن من دون جدوى.. باستثناء توغل للطرابلسي داخل المنطقة أنهاه بتسديدة زاحفة مرت بجوار القائم الأيمن للمرمى الأوكراني في الدقيقة الرابعة والثمانين

فرنسا 2 - توغو صفر


أخيراً تمكنت فرنسا من فك عقدة المونديال
فالفوز على توغو علاج نفسي مهم للديوك الفرنسية التي دخلت اللقاء وهي تتذكر أحزانها حين أخفقت في مونديال كوريا الجنوبية واليابان الماضي وخرجت من الدور الأول

سجل هدفي المباراة باتريك فييرا في الدقيقة الخامسة والخمسين وتييري هنري في الدقيقة الحادية والستين

اجتاز منتخب فرنسا تلك العقبة النفسية بفضل إصرار لاعبيه وعلى رأسهم قائد الفريق في المباراة باتريك فييرا الذي احتفل بعيد ميلاده بأفضل طريقة ممكنة

لاعب آخر احتفل بعيد ميلاده بعيداً عن المباراة: زين الدين زيدان قائد منتخب فرنسا الذي غاب عن اللقاء بداعي الإيقاف

أشرك المدرب ريمون دومينيك لاعب الوسط المتألق فرانك ريبيري مكان زيدان..فيما ناب مدافع مانشستر يونايتد الإنجليزي مايكل سيلفستر عن إريك أبيدال. وبدأ دومينيك المباراة بديفيد تريزيغيه الذي لعب أساسياً للمرة الأولى في المونديال الحالي.. وذلك على حساب سيلفان ويلتورد إلى جانب مهاجم الأرسنال الإنجليزي تييري هنري

وخاض المدافع المخضرم ليليان تورام مباراته رقم مائة وسبع عشرة مع المنتخب فانفرد بالرقم القياسي الفرنسي الذي كان يتقاسمه مع مارسيل دوسايي

في المقابل.. قام مدرب توغو الألماني أوتو فيستر الذي خاض المباراة على ملعب المدينة التي ينتمي إليها بتعديلات على تشكيلته.. فأشرك كلاً من جان بول أبالو وياو أزياوانو ومصطفى ساليفو وياو جونيور سينايا مكان توماس دوسيفي وكوامي أغبو وألكسيس روماو وتوري أسيميو

سيطرت فرنسا على أجواء الشوط الأول وبادرت إلى الهجوم منذ الدقائق الأولى في محاولة لتسجيل هدف مبكر
وسنحت لتريزيغيه فرص عدة لافتتاح التسجيل إلا أنه واجه تألق الحارس التوغولي كوسي أغاسا إضافة إلى قلة التوفيق

أما توغو فاعتمدت على الدفاع المركز بهدف احتواء فورة الفرنسيين.. وعلى الهجمات المرتدة التي هددت عبرها إلى حد ما مرمى الحارس المخضرم فابيان بارتيز

وكان تريزيغيه قريباً من افتتاح التسجيل عندما استدار على نفسه وسدد كرة قوية من داخل المنطقة في الدقيقة الرابعة مرت قريبة من القائم الأيسر لمرمى الحارس أغاسا

وتلاعب ريبيري بالمدافعين على الجهة اليسرى ولعب كرة عرضية تابعها تريزيغيه غير المراقب برأسه.. غير أن الحارس أغاسا تألق في إبعادها بأطراف أصابعه من تحت العارضة في الدقيقة السابعة

وجاء الرد التوغولي عبر قادر محمد الذي انطلق بهجمة مرتدة قبل أن يسدد كرة مباغتة من مشارف المنطقة أبعدها الحارس الفرنسي بارتيز بردة فعل سريعة في الدقيقة التاسعة

وكاد مصطفى ساليفو يحقق المفاجأة عندما استغل ارتباك الدفاع الفرنسي وسدد الكرة من داخل المنطقة تمكن بارتيز من التقاطها في الدقيقة السابعة والعشرين

وكانت أخطر الفرص الفرنسية من تسديدة بعيدة المدى لمالودا أبعدها أغاسا لترتد إلى تريزيغيه غير المراقب والذي سددها من مسافة قريبة في جسم الحارس الذي نجح في التصدي لها ببراعة في الدقيقة الأربعين

واصل المنتخب الفرنسي ضغطه على المرمى التوغولي في الشوط الثاني في موازاة استمراره في إهدار الفرص وأبرزها تلك التي أطاحها ريبيري من مسافة قريبة فوق المرمى إثر تمريرة عرضية من مالودا المتياسر في الدقيقة الثالثة والخمسين

وعوض ريبيري بمجهود فردي تخطى فيه المدافع ماساسماسو تشانغاي ومرر كرة متقنة إلى فييرا الذي استدار على نفسه بطريقة فنية وسدد كرة صاروخية في الزاوية العليا اليسرى لمرمى أغاسا مفتتحاً التسجيل لفرنسا

ولعب سانيول كرة إلى فييرا - أحسن لاعب في المباراة- الذي حولها برأسه إلى هنري داخل المنطقة.. روضها الأخير قبل أن يسددها بطريقة خاطفة في الزاوية الأرضية اليمنى لمرمى أغاسا الذي عجز عنها مضيفا الهدف الثاني لفرنسا

ووقف الحظ عثرة في وجه تريزيغيه مرة أخرى بعدما فشل في السيطرة على كرة بينية من فييرا ليبعدها أغاسا من أمامه في الدقيقة السابعة والستين

سويسرا 2 - كوريا الجنوبية صفر

تحطمت أحلام كوريا الجنوبية على صخرة سويسرية

وبلغت سويسرا الدور الثاني لأول مرة منذ عام ألف وتسعمائة وأربعة وتسعين

سجل الهدفين فيليب سنديروس في الدقيقة الثالثة والعشرين وألكسندر فراي في الدقيقة السابعة والسبعين

تبادل المنتخبان الهجمات في بداية المباراة.. ومع مرور الوقت فرضت سويسرا أفضليتها مستغلة تراجع الكوريين إلى الدفاع فنجحت في ترجمة ضغطها إلى هدف

واندفعت كوريا الجنوبية بحثا عن التعادل وهددت المرمى السويسري أكثر من مرة.. غير أن الحارس باسكال زوبربولر تألق في الحفاظ على نظافة شباكه

ووجه فراي الضربة القاضية للكوريين الجنوبيين عندما سجل الهدف الثاني في الدقيقة السابعة والسبعين

يوم حزين للحارس الكوري لي وون جاي الذي خاض مباراته الدولية المائة

كانت أول محاولة سويسرية عندما توغل هاكان ياكين داخل المنطقة وأطلق كرة قوية أبعدها المدافع كيم دونغ جين في توقيت مناسب في الدقيقة السادسة..وردت كوريا الجنوبية بتسديدة قوية زاحفة لبارك جي سونغ تصدى لها الحارس زوبربولر في الدقيقة التاسعة

وكاد ترانكيلو بارنيتا يمنح التقدم لسويسرا عندما تهيأت أمامه كرة داخل المنطقة لكنه تباطأ في التسديد فارتدت من المدافع تشوي جين تشيول وتحولت إلى ركنية لم تثمر في الدقيقة العاشرة

ومنح سنديروس التقدم لسويسرا بضربة رأسية رائعة إثر ركلة حرة نفذها ياكين في الدقيقة الثالثة والعشرين..وأصيب سنديروس بعد هذه الكرة في وجهه إثر اصطدامه بالمدافع تشوي جين تشيول الذي أصيب في الحاجب أيضاً

وأنقذ الحارس الكوري جاي مرماه من هدف ثانٍ عندما أبعد كرة من ركلة حرة لياكين إلى ركنية لم تثمر في الدقيقة الثامنة والثلاثين

وكاد المدافع كيم دونغ جين يسجل خطأ في مرماه عندما ارتطمت به كرة قوية سددها ياكين من داخل المنطقة في الدقيقة الأربعين

وردت كوريا بتسديدة قوية للي تشون سوو أبعدها الحارس إلى ركنية كاد كيم جين كيو يدرك بعدها التعادل عندما استغل خطأ للحارس زوبربولر في التقاط الكرة فسددها فوق الخشبات الثلاث في الدقيقة الثانية والأربعين

وتألق الحارس السويسري مرة ثانية في صد كرة قوية من حافة المنطقة للي تشون شوو في الدقيقة الخامسة والأربعين..وأهدر فراي - أحسن لاعب في المباراة- فرصة ذهبية لإضافة الهدف الثاني إثر ركلة ركنية تابعها برأسه والمرمى مشرع أمامه بجوار القائم الأيسر للحارس الكوري الجنوبي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع

وتلقت سويسرا ضربة موجعة بإصابة سنديروس في يده اليمنى فاضطر إلى ترك مكانه ليوهان دجورو في الدقيقة الثالثة والخمسين

وحاولت كوريا الجنوبية تدارك الموقف في الشوط الثاني إلا أنها واجهت منتخباً سويسرياً منظماً ..كان السويسريون قريبين من إضافة الهدف الثاني عبر فراي من تسديدة قوية ردتها العارضة في الدقيقة الرابعة والستين

وبعد ذلك بدقيقة واحدة تألق الحارس السويسري في إنقاذ مرماه من هدف التعادل عندما أبعد رأسية تشو جاي جين

وأضاف فراي الهدف الثاني عندما استغل كرة حاول أحد المدافعين إبعادها فتهيأت أمام الأول الذي راوغ الحارس وأودعها داخل المرمى بسهولة

وردت العارضة كرة قوية لكيم جين كييو من مسافة قريبة في الدقيقة الثالثة والثمانين
تابع القراءة

gravatar

بلوغ المرام في مونديال الكرام: طائر الفينيق

























البرازيل 4 - اليابان 1

وأخيراً: البرازيل

فرحتان لمنتخب وجمهور البرازيل: الفوز والتأهل.. وعودة الروح إلى رونالدو

فقد عادل البرازيلي رونالدو الرقم القياسي لتسجيل الأهداف في النهائيات المسجل باسم الثعلب الألماني غيرد مولر والبالغ أربعة عشر هدفاً

وكأن رونالدو ثمرة تريد دائماً أن تنضج قبل أن تمنح مذاقها الشهي

الصبر على رونالدو إذأً هو كلمة السر

واللافت أن رونالدو يتحسن تدريجياً بدنياً وفنياً على الرغم من البدانة التي اكتسبها خلال الشهور القليلة الماضية

ويتعين ألا ننسى أن هذا اللاعب جاء إلى البطولة بعد موسم حافل بالإصابات مع نادي ريال مدريد الإسباني ولعب آخر مباراة للنادي في الثامن من أبريل نيسان الماضي..وتعطل سباقه ضد الزمن من أجل الشفاء واكتمال اللياقة إثر إصابته بتقرحات في القدم والإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية وأجريت له فحوص عدة في الأسبوع الماضي بعد أن كان يشكو من الصداع والغثيان.. إلا أن نتائج الفحوص لم تؤكد شيئاً

وهاهو رونالدو يسجل ويطلق عصافير الإبداع في أجواء المونديال ليتم اختياره أفضل لاعب في المباراة

ومنذ مطلع المباراة بدا تصميم رونالدو على ترك بصمة فيها واضحاً ونجح في التسديد باتجاه المرمى ثلاث مرات لكن الحارس الياباني المتألق يوشيكاتسو كاواغوتشي كان له بالمرصاد.. ثم مرر رونالدو كرة متقنة باتجاه روبينيو الذي أطلق كرة قوية أبعدها الحارس بأطراف أصابعه.. غير أنه وقف عاجزا عن التصدي لكرة رونالدو الرأسية ليدرك الأخير التعادل

وفي الشوط الثاني أضاع رونالدو فرصة ذهبية أيضاً عندما تبادل الكرة مع رونالدينيو داخل المنطقة لكنه سدد إلى جانب القائم الأيسر..قبل أن يحمل الهدف الرابع البرازيلي توقيعه عندما وصلته الكرة من جوان على مشارف المنطقة فأطلقها لولبية عانقت شباك الحارس الياباني منهياً الكرنفال البرازيلي

لقد اعتبر كثيرون أن رونالدو انتهى.. لكنه انبعث من تحت الرماد مثل طائر الفينيق

أحرز اللاعب كيجي تامادا هدف التقدم لمنتخب اليابان في الدقيقة الرابعة والثلاثين..وتعادل رونالدو للبرازيل في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول

وأضاف جونينيو برنامبوكانو الهدف الثاني للبرازيل في الدقيقة الثالثة والخمسين قبل أن يحرز غيلبرتو الهدف الثالث لمنتخب السامبا في الدقيقة التاسعة والخمسين. وعزز رونالدو تقدم البرازيل بإحرازه الهدف الرابع في الدقيقة الحادية والثمانين

بوجود خمسة لاعبين احتياطيين قدم المنتخب البرازيلي أفضل عروضه

فقد أجرى مدرب منتخب البرازيل كارلوس ألبرتو باريرا خمسة تبديلات.. فلم يشرك الظهيرين روبرتو كارلوس وكافو ولاعبي الوسط زي روبرتو وإيمرسون والمهاجم أدريانو.. البعض لحصوله على بطاقة صفراء والبعض الآخر لإراحتهم.. ولعب مكانهم على التوالي غيلبرتو وسيسينيو وغيلبرتو سيلفا وجونينيو وروبينيو.. وحمل الحارس العملاق ديدا شارة القائد مكان كافو

في المقابل غاب قائد اليابان مياموتو عن المباراة لوقفه

ولولا فدائية واستبسال حارس مرمى اليابان لكانت شباك المنتخب الياباني قد احتضنت المزيد من الأهداف.. فقد صد حارس مرمى اليابان الكثير من تصويبات نجوم السامبا.. إلى أن اصطادوه بكرات صعبة وقذائف لا تصد ولا ترد


إيطاليا 2 - التشيك صفر

البديل هو الحل

هكذا حال المنتخب الآزوري في موقعة مواجهة منتخب التشيك الجريح

فقد أحرز ماركو ماتيراتزي - أحسن لاعب في اللقاء- وفيليبو إنزاغي هدفين قادا بهما منتخب إيطاليا للفوز على نظيره التشيكي والتأهل إلى الدور الثاني في مونديال ألمانيا

استبعد مدرب إيطاليا مارتشيلو ليبي مهاجم فيورنتينا لوكا توني هداف الدوري الإيطالي برصيد واحد وثلاثين هدفاً.. لأنه غير موفق في النهائيات حتى الآن حيث لم يسجل في المباراتين الأوليين ..وفضل المدرب تعزيز خط وسطه بخمسة لاعبين فأشرك ماورو كامورانيزي.. في حين لعب ألبرتو جيلاردينيو وحيدا في خط الهجوم

في المقابل.. ونظراً لأهمية المباراة غامر مدرب التشيك كارل بروكنر وأشرك مهاجمه ميلان باروش هداف كأس الأمم الأوروبية عام ألفين وأربعة برصيد خمسة أهداف.. خاصةً في غياب زميله العملاق يان كولر بداعي الإصابة وإيقاف المهاجم الآخر فراتيسلاف لوكفنيك

وعلى الرغم من التأهل فإن المنتخب الإيطالي قدما عرضا غير مقنع ووجد صعوبة في اختراق دفاع المنتخب التشيكي الذي لعب الشوط الثاني بأكمله بعشرة لاعبين إثر طرد يان بولاك في نهاية الشوط الأول لحصوله على الإنذار الثاني

أطلق ندفيد كرة قوية بيسراه من خارج المنطقة ارتمى عليها بوفون في الدقيقة الثانية عشرة..وكرر ندفيد محاولة مماثلة فشل في السيطرة عليها بوفون فتهيأت أمام بلاسيل الذي سددها في جسم الحارس الإيطالي في الدقيقة السادسة عشرة

وضع ماتيراتزي -الذي شارك في اللقاء بدلاً من المدافع أليساندرو نيستا المصاب في الدقيقة السابعة عشرة- إيطاليا في المقدمة في الدقيقة السادسة والعشرين بهدف من ضربة رأس

رمى المنتخب التشيكي بثقله في الشوط الثاني لأنه لم يعد أمامه شيء يخسره ..فترك مساحات واسعة في خطوطه الخلفية وشكلت المرتدات الإيطالية خطورة كبيرة.. ومن إحداها أطلق توتي كرة قوية من خارج المنطقة حولها الحارس بيتر تشيك ببراعة إلى ركلة
ركنية في الدقيقة الثانية والخمسين

وانتظر المنتخب الآزوري حتى ما قبل نهاية المباراة بأربع دقائق ليتنفس أنصاره الصعداء عندما سجل له مهاجمه المخضرم إنزاغي - الذي حل محل جيلاردينو- هدف الاطمئنان.. هدف جاء بعد أن كاد يصاب المشجعون الإيطاليون بأزمات قلبية نتيجة إهدار إنزاغي الفرص الثمينة.. واحدة تلو الأخرى



أستراليا 2 – كرواتيا 2

فرح منتخب استراليا بالتأهل إلى الدور الثاني لنهائيات كأس العالم لكرة القدم لأول مرة في تاريخه.. وفرط منتخب كرواتيا في فرصة
التأهل

ربما كان الفارق الجوهري بين المنتخبين هو الروح القتالية.. وعلى الرغم من أن الكروات أفضل بكثير من الناحية الفنية فإن الأستراليين برهنوا على قوة روحهم القتالية وواصلوا الهجوم وصنع الفرص حتى كان لهم ما أرادوا: التأهل

أحرز اللاعب داريو سرنا هدف التقدم لكرواتيا في الدقيقة الثالثة.. وتعادل كريغ مور لمنتخب أستراليا بهدف من ركلة جزاء في الدقيقة الثامنة والثلاثين.. وأضاف نيكو كوفاتش الهدف الثاني لكرواتيا في الدقيقة السادسة والخمسين قبل أن يتعادل هاري كيويل - أحسن لاعب في المباراة- لأستراليا في الدقيقة التاسعة والسبعين

تقدمت كرواتيا مرتين غير أنها فشلت في الحفاظ على تفوقها وردت لها أستراليا التحية مرتين وأخرجتها خالية الوفاض

ويمكن القول إن أستراليا قلبت الطاولة على كرواتيا خاصة بعد التبديلات التي أجراها مدربها الهولندي المحنك غوس هيدينك بإشراك المهاجمين ماركو بريشيانو وجون ألويزي.. فرفع الأول كرة عرضية داخل المنطقة وهيأها الثاني برأسه إلى كيويل الذي تابعها داخل المرمى مسجلاً هدف التعادل والتأهل إلى الدور الثاني

وطرد الحكم الإنجليزي بول غرام لاعبان لكرواتيا هما داريو سيميتش في الدقيقة الخامسة والثمانين ويوسيب سيمونيتش في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.. فيما طرد لأستراليا بريت إيمرتون في الدقيقة السابعة والثمانين

الغريب أن سيمونيتش تلقى ثلاث بطاقات صفراء قبل أن يطرد.. وكان يتعين على الحكم بول طرده عقب الإنذار الثاني إلا أنه لم يفعل قبل أن يشهر في وجهه البطاقة الحمراء ..عندما حصل على البطاقة الصفراء الثالثة


غانا 2 - الولايات المتحدة 1

هو خروج منطقي للأمريكيين.. وفوز رائع للنجوم السوداء

فالأمريكيون لم يحققوا أي فوز.. سجلوا هدفين -أحدهما بقدم إيطالي خطأ في مرماه- ولم تكن تسديداتهم مركزة نحو المرمى سوى أربع مرات في ثلاث مباريات. ولولا الهدف الذي سجله الإيطالي زكاردو لكانت غلة الأمريكيين هدفا واحدا كما كانت عليه الحال في مونديال ألف وتسعمائة وثمانية وتسعين في فرنسا..حيث حلت الولايات المتحدة في المركز الأخير

أما غانا فقد حققت إنجازاً كبيراً ببلوغها الدور الثاني في مشاركتها الأولى من نهائيات كأس العالم لكرة القدم.. وقدمت أداء مقنعاً بإيقاع حيوي أبهج عشاق منتخب السوداء والمتطلعين إلى تأهل منتخب إفريقي إلى الدور الثاني

سجل هامينو دراماني في الدقيقة الثانية والعشرين وستيفن أبياه - أحسن لاعب في المباراة- من ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة والأربعين هدفي غانا.. وكلينت ديمسي في الدقيقة الثالثة والأربعين هدف الولايات المتحدة

وأجرى مدرب غانا الصربي راتومير دويكوفيتش ثلاثة تبديلات على التشكيلة التي تغلبت على منتخب التشيك.. فأشرك لاعب الوسط ديريك بواتنغ والمهاجمين رزاق بيمبونغ وهامينو دراماني مكان أوتو إدو وسولي مونتاري وأسامواه غيان

من جهته.. أجرى مدرب الولايات المتحدة بروس أرينا ثلاثة تبديلات أيضاً فأشرك جيمي كونراد وإدي لويس ودا ماركوس بيزلي مكان بوبي كونفي وإدي بوب وبابلو ماستروني.. والأخيران طردا في المباراة الأخيرة ضد إيطاليا

وجاءت بداية المباراة حذرة من الطرفين فغابت المحاولات الهجومية الصريحة حيث اكتفى المنتخبان بجس النبض والبحث عن نقاط الضعف في خطي الدفاع

واستغلت غانا خطأ للقائد كلاوديو ريينا وافتتحت التسجيل عبر دراماني وردت الولايات المتحدة بالطريقة ذاتها عندما استغل داماركوس بيزلي خطأ لديريك بواتنغ ومرر كرة إلى ديمسي أدرك منها التعادل قبل أن تحصل غانا على ركلة جزاء سجل منها قائد المنتخب أبياه التعادل

وانتزع دراماني الكرة من ريينا بالقرب من حافة المنطقة وتوغل داخل المنطقة وسددها في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس كيلر

وكاد رزاق بيمبونغ يضيف الهدف الثاني عندما تلقى كرة في العمق من إيسين وانفرد بالحارس كيلر لكنه سدد بجوار القائم الأيسر في الدقيقة التاسعة والعشرين وأهدر دونوفان فرصة ذهبية لإدراك التعادل عندما تلقى كرة رأسية رائعة من ماكبرايد فسددها من داخل المنطقة بعيداً عن الخشبات الثلاث في الدقيقة الخامسة والثلاثين

وأنقذ الحارس كينغستون مرماه من هدف التعادل عندما أبعد الكرة في توقيت مناسب بارتماءة رائعة من أمام رأس ماكبرايد إثر ركلة حرة جانبية في الدقيقة السابعة والثلاثين

وانتظرت الولايات المتحدة الدقيقة الثالثة والأربعين لإدراك التعادل عندما استغل بيزلي كرة خاطئة من ديريك بواتنغ فتوغل من الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية داخل المنطقة سددها ديمسي بيمناه بقوة في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس كينغستون الذي اكتفى بمتابعتها وهي تعانق شباكه

واحتسب الحكم الألماني ماركوس ميرك ركلة جزاء أثارت جدلاً لغانا إثر احتكاك بين المهاجم بيمبونغ والمدافع أوغوتشي أونيوو فانبرى لها أبياه بنجاح في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع

ونزلت الولايات المتحدة بثقلها في الشوط الثاني بحثاً عن التعادل.. إلا أن أخطر محاولة كانت غانية إثر تسديدة قوية لماثيو أمواه من عشرين مترا أبعدها كيلر إلى ركنية.. وكادت الولايات المتحدة تدرك التعادل برأسية لماكبرايد إثر تمريرة عرضية للويس ردها القائم الأيمن في الدقيقة الخامسة والستين
تابع القراءة

gravatar

طبقات الأعيان في مونديال الألمان: لغز اليد السحرية




















الأرجنتين صفر – هولندا صفر
إنها مباراة الغائبين

فقد غاب خوان بابلو سورين وغابريال هاينتسه وخافيير سافيولا وهرنان كريسبو عن تشكيلة الأرجنتين.. الأول بقرار من المدرب والآخرون لحصولهم على إنذار.. ولعب مكانهم غابرييل ميليتو ولياندرو كوفري وليونيل ميسي وكارلوس تيفيز
في المقابل غاب جون هيتينغا بسبب الإصابة ويوريس ماتييسن وجيوفاني فان برونكهورست ومارك فان بومل وآريين روبن بسبب الإنذار أيضاً.. ودخل مكانهم كيف ياليينز وخالد بلحروز وتيم دي كلير ورفايل فان در فارت وديرك كويت

وهكذا فرضت حسابات الأدوار التالية نفسها على مدربي المنتخبين فقررا إراحة اللاعبين وخاصة النجوم الذين يخشى من أن يضيفوا حالات إنذار جديدة إلى رصيدهم الكروي تجبرهم على الغياب في المباريات الحاسمة

أهدرت الأرجنتين وهولندا أهدافاً لا تضيع فخرجت النتيجة سلبية وأقل مما كان ينتظره كثيرون
وعادل حارس مرمى منتخب هولندا المخضرم إدوين فان در سار البالغ من العمر ستة وثلاثين عاماً الرقم القياسي المحلي في عدد المباريات الدولية المسجل باسم مواطنه فرانك دي بوير: مائة واثنتا عشرة مباراة دولية
قدم المنتخبان لمحات فنية رائعة ترشحهما للذهاب بعيداً في البطولة على الرغم من غياب أبرز نجومهما. وأكد المنتخب الأرجنتيني عرضه الرائع أمام صربيا ومونتينغرو خصوصاً فنانه ليونيل ميسي الذي أبدع في صنع الهجمات..وكارلوس تيفيز الذي كان قاب قوسين أو أدنى من هز الشباك في أكثر من مناسبة
وكانت الأرجنتين صاحبة الأفضلية والأخطر فرصاً غير أن الدفاع الهولندي كان حاضراً ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه. وتدخل بلحروز في توقيت مناسب لقطع الكرة من أمام إيفان كامبياسو إثر تمريرة بينية من خوان رومان ريكيلمي
ثم سدد تيفيز - أحسن لاعب في المباراة- كرة قوية مرت بجوار القائم الأيمن للحارس فان در سار. وكاد كويت
أن يمنح التقدم لهولندا عندما انتزع الكرة من روبرتو أيالا وتوغل داخل المنطقة وسدد كرة قوية أبعدها روبرتو
أبوندانزييري إلى ركنية في الدقيقة الثامنة عشرة
اضطر نيكولاس بورديسو إلى ترك الملعب بسبب الإصابة ولعب مكانه فابريسيو كولوتشينيو.. وكاد ريكيلمي يمنح التقدم للأرجنتين من ركلة ركنية لعبها مباشرة غير أن فان در سار أبعدها في توقيت مناسب إلى ركنية في الدقيقة السابعة والعشرين
وكاد المدافع بلحروز أن يسجل بطريق الخطأ في مرمى منتخب بلاده بعد ذلك بدقيقة واحدة.. عندما حاول إبعاد كرة من ركلة حرة جانبية لريكيلمي من أمام تيفيز إلا أن القائم حال دون ذلك. ومرر ميسي كرة في العمق إلى ماكسيميليانو رودريغيز المتوغل داخل المنطقة فسددها بجوار القائم الأيسر في الدقيقة الثالثة والثلاثين.. وسدد ميسي كرة قوية من عشرين متراً تصدى لها الحارس فان در سار في الدقيقة الخامسة والأربعين
وكاد ريكيلمي يخدع الحارس فان در سار بتسديدة زاحفة من حافة المنطقة مرت بجور القائم الأيمن في الدقيقة الثالثة والخمسين. وأنقذ أبوندانزيري مرماه من هدف محقق عندما أبعد إلى ركنية تسديدة قوية لفيليب كوكو من مسافة قريبة في الدقيقة الخامسة والستين.. وأبعد فان در سار ببراعة تسديدة قوية لتيفيز إلى ركنية في الدقيقة الرابعة والسبعين
تفوقت الأرجنتين وهولندا في مجموعة الموت.. وها هما يخرجان الآن من قمقم المجموعة ليثيرا الرعب في نفوس منتخبات أخرى

كوت ديفوار 3 – صربيا ومونتينغرو 2


مباراة بعد أخرى تظهر إمكانات لاعبي منتخب كوت ديفوار

أداء ممتع وسلس لمنتخب الأفيال الذي اقتنص ثلاث نقاط.. لم تكن كافية كي يتأهل إلى الدور الثاني

لكنه نجح على الأقل في الفوز على منتخب عنيد وسيء الحظ مثل صربيا ومونتينغرو .. بل وتعويض تأخره بهدفين ليتألق ويحرز ثلاثة أهداف بينها ركلتا جزاء

سجل أهداف كوت ديفوار آرونا ديندان - في الدقيقتين السابعة والثلاثين من ركلة جزاء والسابعة والستين- وبونافانتور كالو في الدقيقة السادسة والثمانين من ركلة جزاء.. في حين سجل لمنتخب صربيا ومونتينغرو كل من نيكولا زيغيتش في الدقيقة العاشرة وساشا إيليتش في الدقيقة العشرين
خاض منتخب كوت ديفوار المباراة من دون قائده ديدييه دروغبا لحصوله على إنذارين..وأجرى مدربها الفرنسي هنري
ميشيل ستة تعديلات على التشكيلة الرئيسية.. فيما أجرى مدرب صربيا إيليا بيتكوفيتش أربعة تعديلات اثنان منهما
بسبب إيقاف ماتيا كيزمان وأوغنين كورومان كما أنه لم يشرك قائد الفريق سافو ميلوسيفيتش
دانت السيطرة الميدانية لكوت ديفوار التي لم تستغل الفرص الكثيرة وأهداها المدافع الصربي ميلان دوديتش هدفاً مجانياً.. في حين كانت صربيا أكثر تركيزاً في الهجمات المرتدة التي استغلت معظمها فسجلت هدفين في الشوط الأول وهددت المرمى الإيفواري أكثر من مرة
ولعبت صربيا ومونتينغرو الشوط الثاني بعشرة أفراد مع الميل إلى الدفاع. وحاول لاعبو كوت ديفوار استغلال النقص العددي من خلال الهجمات المتلاحقة والتي افتقرت معظم الأحيان إلى التركيز.. لكنهم خرجوا فائزين بفضل دوديتش نفسه الذي اعترض كرة ثانية بيده ليسجل الإيفواريون من ركلة جزاء هدف الفوز
غريب أمر دوديتش ويده التي تلمس الكرة.. هل كان الطابور الخامس لكوت ديفوار في صفوف صربيا ومونتينغرو أم أنها مجرد مصادفة
خطف المنتخب الصربي الكرة في منتصف ملعبه لتصل إلى ديان ستانكوفيتش في الجهة اليمنى الذي أرسلها بدوره من خط المنتصف طويلة إلى العملاق نيكولا زيغيتش -متران وسنتيمتران -الذي هرب من المدافع بليز كواسي ثم من الحارس بوبكر باري الذي خرج بشكل خاطىء من مرماه.. ووضع الكرة بسهولة داخل الشباك مفتتحاً التسجيل في أول هجمة على المنطقة الإيفوارية
خرج الصربي ملادن كرستاييتش بالإصابة ولم يكمل المباراة الدولية الأخيرة إذ كان قرر الاعتزال بعد المونديال.. ودخل مكانه ألبرت نادي في الدقيقة السادسة عشرة. وأهدرت كوت ديفوار فرصة إدراك التعادل بعدما اخترق كوني في الجهة اليمنى وأرسل كرة إلى عبد القادر كيتا الذي عكسها أمام المرمى فتابعها ديندان في قدمي الحارس الصربي دراغوسلاف يرفييتش.. فارتدت إلى أكالي الذي تابعها برأسه خارج الخشبات المكشوفة أمامه بجوار القائم الأيسر في الدقيقة التاسعة عشرة
ارتد المنتخب الصربي بهجمة سريعة.. وأخطأ سيريل دومورو في إبعاد كرة مرسلة إلى زيغيتش فوصلت إلى ساشا إيليتش غير المراقب والقريب من المرمى فوضعها بهدوء داخل الشباك
وكان الثنائي ستانكوفيتش وزيغيتش على وشك تكرار سيناريو الهدف الأول لكن رأسية الأخير مرت بجانب القائم الأيمن في الدقيقة الحادية والعشرين
واعترض ميلان دوديتش كرة عرضية بيده فاحتسب الحكم المكسيكي ماركو رودريغيز ركلة جزاء نفذها ديندان على يمين الحارس.. وطلب الحكم إعادتها فنفذها اللاعب نفسه في المكان ذاته: هدف.. مع سبق الإصرار والثقة
وخرج نادي بعد نيله الإنذار الثاني في الوقت بدل الضائع. وانتظر ييرفيتش عشر دقائق من زمن الشوط الثاني لاستقبال الاختبار الأول بتسديدة قوية من أكالي تصدى لها ببراعة في الدقيقة الخامسة والخمسين قبل أن تتوالى عليه الكرات فسيطر على واحدة صوبها ديندان -أفضل لاعب في المباراة- في الدقيقة السابعة والخمسين. ومرت كرة كونيه في الدقيقة التالية بجانب القائم الأيمن وأصاب كواسي العارضة بقذيفة من ثلاثين متراً في الدقيقة التاسعة والخمسين
وأدرك ديندان التعادل بعدما تابع برأسه كرة طويلة من عبد القادر كيتا على يمين الحارس ييرفيتش بعد ثوانٍ من نزول ميلوسيفيتش الذي دفع به المدرب الصربي بدلا من زيغيتش لضبط إيقاع خط الوسط. وتوالت فرص كوت ديفوار من جانب كونيه وكالو بديل كيتا وديندان. وكاد ستانكوفيتش يخطف هدفاً ثالثاً في غفلة من الدفاع الإيفواري من ضربة رأس في الدقيقة التاسعة والسبعين.. قبل أن يهدي دوديتش هدفاً ثالثاً لساحل العاج من لمسه الكرة مرة ثانية تصدى لها كالو بنجاح ..وطرد دومورو في الوقت بدل الضائع
أدى منتخب الأفيال مباريات قوية.. وعاش منتخب صربيا ومونتينغرو أسوأ كوابيسه الكروية في مونديال ألمانيا

إيران 1 – أنغولا
1
هناك شيء ما خطأ في منتخب إيران
فقد خذله نجومه في دوري البوندسليغا الألماني.. وخذل الزمن ساقي هدافها علي دائي.. فقدم الإيرانيون أداء أقل مما هو متوقع
وفي هذه المباراة أهدر لاعبو المنتخب الإيراني الفرص حتى استيقظوا على هدف أنغولا فتحركوا بحثاً عن هدف.. وبعد أن تحقق لهم ذلك - برأس مدافع كما جرى في لقاء المكسيك- عادوا إلى مرحلة انعدام الوزن التي بدأوا بها اللقاء
سجل سهراب بختياري زاده في الدقيقة الخامسة والسبعين هدف..وفلافيو في الدقيقة الستين هدف أنغولا
تفوق المنتخب الإيراني خلال شوطي المباراة باستثناء فترات قليلة شهدت فورات لنظيره الأنغولي الذي لم يعكس أداؤه حرص منتخب يسعى إلى التأهل في أول مشاركة له في حال فوزه نتيجة جيدة وخسارة المكسيك امام البرتغال بنتيجة مماثلة
كانت الدقائق العشر الأولى رتيبة من الجانبين.. بدأ بعدها الإيرانيون بالامتداد نحو المنطقة الأنغولية وكسر فيريدون زاندي الرتابة بكرة مركزة تصدى لها الحارس جواو ريكاردو في الدقيقة الثالثة عشرة. وحصلت أنغولا على خمس ركنيات متتالية لم تثمر في الدقيقة الثانية والعشرين. ونفذ مهدي مهداوي ركلة ركنية تابعها وحيد هاشميان برأسه أبعدها مندونكا من على خط المرمى في الدقيقة الثامنة والعشرين
تصدى الحارس الأنغولي ريكاردو لتسديدة قوية أطلقها انترانيك تيموريان من خارج المنطقة في الدقيقة التاسعة والثلاثين..وجرب لوف بديل ماتيوس حظه في الوقت بدل الضائع فكان الحارس الإيراني ابراهيم ميرزا بور لكرته بالمرصاد
في الدقيقة الحادية والخمسين دخل فلافيو لاعب الأهلي المصري فنشط الأداء الهجومي للأنغوليين بشكل واضح. وعبر مهداوي لأول مرة عن نفسه بشكل مباشر من خلال تسديدة فاجأت ريكاردو وأكمل الدفاع الكرة إلى الخارج مبعداً الخطر في الدقيقة السابعة والخمسين
وكسر زي كالانغا - أحسن لاعب في المباراة- مصيدة التسلل في الجهة اليسرى الإيرانية وأرسل عرضية عالية إلى فلافيو غير المراقب داخل المنطقة فتابعها الأخير برأسه من فوق الحارس ميرزا بور تاركاً البصمة الوحيدة والتاريخية لأنغولا في كأس العالم
وتصدى ميرزا بور لكرة خطرة أطلقها لوف بعدما تلقى عرضية من زي كالانغا في سيناريو مشابه للذي جاء منه الهدف.. ونفذ مهداوي ركلة ركنية من الجهة اليسرى فارتقى المدافع بختياري زاده الذي حل في هذه المباراة محل المدافع الآخر يحيى غول محمدي صاحب الهدف الإيراني الأول في المونديال في مرمى المكسيك..تابعها بختياري زاده برأسه على يمين ريكاردو مدركاً التعادل
ولم ينجح علي دائي بتسجيل الهدف رقم مائة وعشرة في مباراته الدولية الخمسين بعد أن سيطر ريكاردو على محاولته الرأسية في الدقيقة الثانية والثمانين.. وأنهى زاندي مسلسل الفرص بكرة فوق العارضة في الدقيقة الثالثة والثمانين
خرج منتخب إيران من المونديال بدروس عدة تدعوه إلى مراجعة خططه الكروية وطريقة اختيار لاعبيه للمناسبات الدولية الكبرى.. ووضع منتخب الظباء السود بصمة مشاركته الأولى في تاريخ المونديال.. وهو المراد
البرتغال 2- المكسيك 1

فازت البرتغال.. وكان بإمكان المكسيك ألا تخسر

منتخبان فقط تمكنا حتى الساعة من حصد النقاط التسع لمبارياتها الثلاث في الدور الأول: ألمانيا والبرتغال.. وربما يكون في الطريق منتخبان آخران: البرازيل وإسبانيا

أما المكسيك فقد كافحت وحاولت لولا ضياع الفرص وإهدار عمر برافو ركلة جزاء كان يمكن أن تغير مسار المباراة
وبعد أربع وعشرين دقيقة من بدء اللقاء وجد المكسيكيون أنفسهم متأخرين بهدفين.. سجل الأول مانيش في الدقيقة السادسة بعد أن سابق سيماو سابروسا الريح قبل أن يمنح الكرة لمانيش الذي أطلق قذيفة سكنت الزاوية العليا من مرمى المكسيك
وسنحت للبرتغال فرصة توسيع الفارق حين لمس قائد منتخب المكسيك رافاييل ماركيز الكرة من ركنية أرسلها لويس فيغو. وترجم سيماو ركلة الجزاء إلى هدف في مرمى الحارس أوزوالدو سانشيز

لكن رأسية جوزيه فونسيكا – الذي اختير أحسن لاعب في المباراة- في الدقيقة التاسعة والعشرين ضيقت الفارق وأعادت إلى منتخب المكسيك روح الأمل في إحراز هدف التعادل

وفي الدقيقة الرابعة والأربعين خرجت قذيفة بافيل باردو إلى ركلة ركنية لكن الدفاع البرتغالي تمكن من إبعاد الخطر عن مرماه بعد حالة ارتباك في منطقة الجزاء

ونتيجة لمسة يد من ميغيل نال المكسيكيون ركلة جزاء.. إلا أن برافو أطاح بها بعيداً في الدقيقة السابعة والخمسين وأمسك رأسه بيديه لئلا تطير بعيداً في محاولة للحاق بالفرصة الثمينة التي أهدرها

ونال المكسيكي لويس بيريز الإنذار الثاني في اللقاء في الدقيقة الحادية والستين بعد أن رأى حكم المباراة أنه حاول خداعه في منطقة جزاء البرتغال للحصول على ركلة جزاء ثانية

وفي الدقيقة السابعة والثمانين رمى الحارس المكسيكي سانشيز الكرة بعيداً عن المدافع وعاد بسرعة إلى المرمى في حين كانت الكرة تتجاوز بمسافة صغيرة مرماه
البرتغال منتخب قوي لكن الاختبارات الحقيقة ستكون في الأدوار التالية.. أما منتخب المكسيك فهو مشاغب بامتياز.. يمكن أن يخسر لكنه مصدر إزعاج دائم إن أحسن استغلال الفرص التي تسنح له
تابع القراءة

gravatar

يتيمة الدهر في مونديال القهر: ماء بين الأصابع


















انجلترا 2 - السويد 2
ليست مجرد عقدة وإنما كابوس
ففي كل مرة يحلم فيها منتخب انجلترا بالفوز على نظيره السويدي.. يتبخر الحلم ويتسرب الفوز كالماء بين الأصابع

وهكذا فشلت انجلترا في فك عقدتها المستعصية المتمثلة في السويد إذ لم تتغلب عليها خلال ثلاث عشرة مباراة منذ عام ألف وتسعمائة
وثمانية وستين
تعادل أوصل المنتخبين إلى الدور الثاني.. ولكن بقيت في نفوس الإنجليز مرارة بقاء العقدة
سجل جو كول في الدقيقة الرابعة والثلاثين وستيفن جيرارد في الدقيقة الخامسة والثمانين هدفي انجلترا.. في حين أحرز ماركوس أولباك في الدقيقة الحادية والخمسين وهنريك لارسن في الدقيقة التسعين هدفي السويد

شارك مهاجم مانشستر يونايتد واين روني أساسياً للمرة الأولى في المقابل لم يشارك مهاجم السويد ونادي يوفنتوس الإيطالي زلاتان إبراهيموفيتش.. فحل مكانه أولباك

نجح منتخب انجلترا في التقدم مرتين..لكن المنتخب السويدي العنيد رد التحية في المرتين

وتعرض المنتخب الإنجليزي لضربة قوية عندما أصيب مايكل أوين في ركبته إثر سقوط سيء من دون أن يكون بجانبه أي لاعب منافس بعد دقيقتين فقط على انطلاق المباراة..ودخل مكانه العملاق بيتر كراوتش

كانت المباراة سجالاً بين فريقين يعتمدان كثيرًا على اللياقة البدنية العالية للاعبيهما لكن من دون خطورة حقيقية على المرميين باستثناء تسديدة أولى لفرانك لامبارد إلى جانب القائم الأيمن لمرمى السويد في الدقيقة الثالثة

واحتسبت أربع ركلات ركنية للسويد لم تستغل.. ثم أطلق كول كرة قوية بعد أن راوغ مدافعين علت العارضة السويدية بقليل في الدقيقة العشرين

وسنحت الفرصة الأخطر لروني الذي سيطر ببراعة على كرة أمامية وتخطى مدافعاً وعندما حاول التسديد باتجاه المرمى في الدقيقة الخامسة والعشرين تدخل لوسيتش وأنقذ الموقف في اللحظة المناسبة
وأطلق ديفيد بيكام كرة قوية من ركلة حرة أبعدها الحارس السويدي بصعوبة إلى ركنية في الدقيقة الثامنة والعشرين
ونجح المنتخب الانجليزي في افتتاح التسجيل عبر كول - أحسن لاعب في المباراة- عندما سيطر على كرة خارج المنطقة وأطلقها قوية عالية عجز عن صدها الحارس العملاق ايساكسون فسكنت سقف الشباك في الدقيقة الرابعة والثلاثين

ظهر لاعبو المنتخب الإنجليزي في الشوط الثاني مفككين بشكل كامل.. تماماً كما فعلوا أمام البرازيل في المونديال السابق عام ألفين واثنين

وفي مطلع الشوط الثاني..نجح المنتخب السويدي في إدراك التعادل عندما قفز ألباك لملاقاة كرة رأسية خلفية وأودعها الشباك في الدقيقة الحادية والخمسين رغم تدخل المدافع آشلي كول
وفعل الهدف فعل السحر في نفوس لاعبي السويد وكادوا يضيفون هدفاً ثانياً بعد دقيقتين عندما سدد المهاجم المخضرم هنريك لارسن كرة رأسية في الدقيقة الثالثة والخمسين اصطدمت بجيمي كاراغر وفاجأت الحارس الإنجليزي الذي أبعدها برد فعل سريع فارتطمت بالعارضة قبل أن يشتتها مدافع انجليزي بعيداً

وأهدر قائد السويد أولف ميلبرغ فرصة ذهبية عندما استدار على نفسه داخل المنطقة وسدد الكرة فارتطمت بالعارضة وخرجت في الدقيقة التاسعة والخمسين

وسدد كالشتروم كرة بيسراه من حافة المنطقة في الدقيقة الثانية والسبعين أنقذها ستيفن جيرارد قبل أن تجتاز خط المرمى
وتقدم المنتخب الإنجليزي مجددا عندما ارتقى جيرارد الذي نزل منتصف الشوط الثاني لكرة متقنة رفعها كول داخل المنطقة فسددها برأسه داخل الشباك في الدقيقة الخامسة والثمانين.. لكن الكلمة الأخيرة كانت مرة أخرى للسويد عبر هدافها لارسن الذي انتزع نقطة لمنتخب بلاده بإدراكه التعادل من مسافة قريبة حيث غمز الكرة داخل الشباك

وبات لارسون سادس لاعب في تاريخ نهائيات كأس العالم يسجل هدفين يفصل بينهما اثنا عشر عاما.. بعد أن سجل في مونديال ألف وتسعمائة وأربعة وتسعين في مرمى بلغاريا ..في المباراة على المركزين الثالث والرابع
بولندا 2 - كوستاريكا 1

في هانوفر فازت بولندا.. بعد فوات الأوان
وبعد بداية متعثرة خسر فيها البولنديون أمام الإكوداور ثم أمام الألمان في الوقت القاتل.. ها هو منتخب بولندا يداوي جراحه بفوز
متواضع على كوستاريكا
سجل بارتوش بوساكي هدفي بولندا في الدقيقتين الحادية والثلاثين والسابعة والستين..ورونالد غوميز هدف كوستاريكا في الدقيقة الرابعة والعشرين
وقد يدفع ثمن الإخفاق البولندي المدرب بافل ياناس بعد فشله في قيادة المنتخب إلى الدور الثاني
أدخل المدرب الكوستاريكي ألكسندر غيماريش تعديلات عدة على تشكيلته خصوصا في خط الدفاع بإشراكه غابرييل باديلا وكريستيان بولانوس وييرفيس دروموند مكان دوغلاس سيكويرا وداني فونسيكا وهارولد والاس على التوالي.. فيما خاض المهاجم العملاق باولو وانشوب آخر مباراة مع كوستاريكا بعد تأكيده اعتزال اللعب دولياً بعد نهاية المونديال.. ويبقى عزاؤه تسجيله هدفين في مرمى المانيا في المباراة الافتتاحية

فشل أي من المنتخبين في تهديد مرمى خصمه في بداية اللقاء.. مع أفضلية نسبية للبولنديين الذين وصلوا إلى مرمى الحارس خوسيه بوراس من ركلة حرة نفذها ماسييه زورافسكي لكن الكرة مرت فوق العارضة في الدقيقة الثامنة عشرة

وجاء رد كوستاريكا مثمراً ومن ركلة حرة أيضا نفذها غوميز بيسراه أرضية خدعت الحارس آرتور بوروك بعدما مرت الكرة بين ساقيه قبل أن تجد طريقها إلى الشباك

وتمكن البولنديون من إيجاد طريقهم إلى الشباك للمرة الأولى في البطولة الثامنة عشرة لكأس العالم بواسطة المدافع بوساكي الذي عادل النتيجة مستغلاً خروج الحارس بوراس بطريقة خاطئة عقب ركلة ركنية.. فسددها من اللمسة الأولى في سقف شباك المرمى الكوستاريكي في الدقيقة الحادية والثلاثين

وسنحت فرصة خطيرة لزورافسكي لمنح منتخب بولندا هدف التقدم إثر توغله داخل المنطقة إلا أنه سدد الكرة في جسم المدافع الكوستاريكي لويس مارين في الدقيقة الثانية والأربعين

ثم حرم الحارس بوراس البولنديين من خطف هدف التقدم في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بتصديه ببراعة لركلة حرة نفذها زورافسكي

وأجرى المدرب البولندي ياناس تبديلا هجوميا بإدخال باول بروزيك مع بداية الشوط الثاني مكان زورافسكي في محاولة لتنشيط الجبهة الهجومية

وجاء الفرج البولندي عبر صاحب الهدف الأول بوساكي - الذي اختير أفضل لاعب في المباراة- برأسية قوية سكنت الشباك إثر ركنية نفذها ياسيك كرزينوفيك من الجهة اليسرى للمرمى الكوستاريكي

وتمكن وانشوب من هز شباك الحارس بوروك إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل في الدقيقة الثالثة والثمانين
وداعاً بولندا.. ولا عزاء لكوستاريكا
ألمانيا 3 - الإكوادور صفر

منتخب المانشافت على الطريق.. فوز يتلوه آخر كأنه موج البحر
حصد الألمان العلامة كاملة: تسع نقاط من ثلاث مباريات
سجل الأهداف ميروسلاف كلوزه في الدقيقتين الرابعة والرابعة والأربعين ولوكاس بودولسكي في الدقيقة السابعة والخمسين

بكرت ألمانيا في التسجيل إثر كرة وصلت إلى بير ميرتيساكر من الجهة اليسرى فحولها إلى الجهة المقابلة حيث يوجد باستيان شفايستايغر الذي حضرها بدوره إلى كلوزه فوضعها في الزاوية اليمنى للمرمى

وكان بإمكان أصحاب الأرض إضافة المزيد من الأهداف لأنهم تابعوا ضغطهم وكانوا الأفضل انتشاراً والأكثر حصولاً على الفرص.. ومن إحداها وصلت كرة من الجهة اليسرى إلى بيرند شنايدر الذي سددها بلمسة واحدة لكنها علت العارضة في الدقيقة التاسعة عشرة

وغابت الخطورة عن ألعاب المنتخب الإكوادوري خلافاً لما قدمه في مباراتيه السابقتين..في حين حافظ الألمان على إيقاعهم وكاد كلوزه يهز الشباك مرة ثانية عندما تلقى كرة عالية على حدود المنطقة فتابعها بلمسة واحدة عالية عن المرمى في الدقيقة الرابعة والثلاثين

وتحرك المنتخب الإكوادوري في الدقائق العشر الاخيرة من الشوط الأول.. وكانت أبرز محاولاته عبر كرة قوية سددها إيفان كافييديس فوق المرمى في الدقيقة الثامنة والثلاثين

لكن المنتخب الألماني حسم النتيجة بنسبة كبيرة في شوطها الأول بتسجيله الهدف الثاني قبل دقيقة واحدة من نهايته عندما مرر مايكل بالاك كرة رائعة "لوب" خلف المدافعين إلى كلوزه الذي تخطى الحارس ثم وضعها في المرمى الخالي بسهولة

حاول لاعبو الإكوادور المبادرة إلى الهجوم في بداية الشوط الثاني سعياً إلى تسجيل هدف يرفع معنوياتهم فكانت كرة قوية من إدوين تينوريو أبعدها الحارس ينز ليمان إلى ركلة ركنية في الدقيقة التاسعة والأربعين

وانطلق المنتخب الألماني بهجمة من الجهة اليسرى وصلت منها الكرة إلى بودولسكي الذي تابعها بيسراه فمرت قريبة من القائم الأيسر في الدقيقة الرابعة والخمسين..وبعد دقيقة أطلق إديسون منديز كرة قوية من نحو ثلاثين متراً تصدى لها ليمان

لكن الهدف الألماني الثالث لم يتأخر.. فمن هجمة مرتدة انطلق شنايدر بالكرة من الجهة اليمنى ومررها إلى بودولسكي الذي زرعها في الزاوية اليمنى للمرمى في الدقيقة السابعة والخمسين

وكاد بودولسكي يضيف الهدف الرابع بعد أقل من دقيقتين إثر انطلاقة مماثلة لكنه تلقى الكرة هذه المرة من كلوزه إلا أن الحارس نجح في إيقافها
اعتمد الإكوادريون على التسديد من بعيد أو عبر الكرات الثابتة لتهديد مرمى ألمانيا إذ عجزوا تماما عن تنظيم هجماتهم نظراً للسيطرة التامة للألمان على أرجاء الملعب
كلوزه يقود كتيبة "المانشافت" وبالاك الذي اختير أحسن لاعب في المباراة يتحسن مستواه من مباراة إلى أخرى.. أما الإكوادور فإنها تجد صعوبة في مجاراة الكبار
باراغواي 2 - ترينيداد وتوباغو صفر
خاسر يفوز على خاسر.. في مباراة حفظ ماء الوجه
سجل برنت سانشو في الدقيقة الخامسة والعشرين خطأ في مرمى فريقه..ونيلسون كويفاس في الدقيقة السادسة والثمانين هدفي باراغواي

غاب عن باراغواي لاعب الوسط كارلوس بونيت للإصابة وحل مكانه خوليو دوس سانتوس..فيما افتقدت ترينيداد وتوباغو جهود المدافع سيد غراي الذي لعب مكانه إفري جون..كما أشرك المدرب الهولندي ليو بينهاكر الحارس كيلفن جاك أساسيا على حساب شاكا هيسلوب

جاءت بداية المباراة سريعة من الطرفين.. وكانت باراغواي قريبة من افتتاح التسجيل في الدقيقة الأولى لولا تدخل الحارس جاك ببراعة لإبعاد رأسية روكي سانتا كروث إثر ركلة حرة من إدغار باريتو

وردت ترينيداد بسرعة وبالطريقة عينها عبر رأسية من كورنيل غلين عقب ركلة حرة نفذها دوايت يورك إلا أن الحارس ألدو بوباديا أنقذ الموقف ببراعة في الدقيقة الخامسة.. ثم هدد أورتيس وايتلي بعد ذلك بدقيقة مرمى بوباديا بتسديدة قوية مرت فوق العارضة قبل أن يتدخل الأخير مجددا لتجنيب منتخبه تلقي هدف السبق بتصديه ببراعة لركلة حرة من يورك في الدقيقة السابعة عشرة

وسنحت فرصة خطيرة لنيلسون فالديز من أجل افتتاح التسجيل لباراغواي إلا أن رأسيته مرت فوق عارضة جاك إثر عرضية على الجهة اليمنى من كارلوس باريديس في الدقيقة الثالثة والعشرين

ولم تتأخر باراغواي كثيراً بعد هذه الفرصة لافتتاح التسجيل بمساعدة مدافع ترينيداد برنت سانشو الذي حول رأسية خوليو دوس سانتوس - الذي اختير أحسن لاعب في المباراة- داخل مرمى حارسه جاك إثر ركلة حرة من روبرتو آكونا في الدقيقة الخامسة والعشرين

وكان فالديز قريباً من تعزيز تقدم باراغواي بهدف ثان بعد توغله من الجهة اليمنى لكن جاك أنقذ الموقف في الدقيقة الخامسة والثلاثين.. قبل أن ينجح دينيس كانيزا بهز شباك الأخير .. غير أن الحكم ألغى الهدف حارما المدافع من دخول التاريخ إذ لو احتسب هدفه لكان رقم ألفين في النهائيات منذ انطلاقها عام ألف وتسعمائة وثلاثين

وتلقت ترينيداد ضربة موجعة بإصابة غلين مما اضطر المدرب إلى إدخال إيفانز وايز في الدقيقة التاسعة والثلاثين..وكان المدرب الهولندي أخرج إفري جون وأدخل كينوين جونز في الدقيقة الثانية والثلاثين

وتابع فالديز خطورته على مرمى جاك لكن الأخير حرمه من تعزيز تقدم منتخبه برأسية قوية منقذا ترينيداد من هدف ثانٍ في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول الذي شهد في الوقت الضائع فرصة جديدة لباراغواي عبر اللاعب نفسه الذي سدد بقوة من مسافة قريبة ..إلا أن الكرة وجدت في طريقها المدافع دينسيل ثيوبولد الذي منع الكرة من معانقة الشباك بوقوفه على خط المرمى

ومع انطلاقة الشوط الثاني انطلق لاعبو ترينيداد نحو الهجوم فتوغل البديل جونز من الجهة اليمنى ومرر عرضية على باب مرمى بوباديا.. غير أن الكرة لم تجد من يتابعها داخل الشباك في الدقيقة السابعة والأربعين

وكان راسيل لاتابي الذي دخل بديلاً لأورتيس واتلي قريباً من تعديل النتيجة بتسديدة بيمناه من اللمسة الأولى عقب تمريرة رأسية من جونز .. غير أن الكرة مرت فوق عارضة بوباديا في الدقيقة الثامنة والسبعين الذي سيطر دون صعوبة على تسديدة من اللاعب نفسه بعد دقيقة فقط

وأطلق البديل نيلسون كويفاس رصاصة الرحمة على ترينيداد بتسجيله الهدف الثاني لمنتخبه بعدما تبادل الكرة مع سانتا كروز قبل أن ينفرد بجاك ويودع الكرة داخل الشباك في الدقيقة السادسة والثمانين
لن يخسر المشاهدون كثيراً بغياب باراغواي.. لكن عروض ترينيداد وتوباغو في مشاركتها الأولى في المونديال ستظل محل احترام المتابعين
تابع القراءة

  • Edit
  • إشهار غوغل

    اشترك في نشرتنا البريدية

    eXTReMe Tracker
       
    Locations of visitors to this page

    تابعني على تويتر

    Blogarama - The Blog Directory

    قوالب بلوجر للمدونين

    قوالب بلوجر للمدونين

    تعليقات فيسبوكية

    iopBlogs.com, The World's Blog Aggregator