الموت الغامض في لندن 3: زوزو تتحدى الجاذبية
أتذكرك الآن.. و"المبتسرون" من حولي
..................
"إن لم أجد حلما لأحلمه
محمود درويش - "هي أغنية..هي أغنية"
الساعة التاسعة وبضع دقائق بتوقيت غرينتش من مساء يوم الخميس الموافق 21 يونيو حزيران عام ألفين وواحد .. في ميدافيل غربي العاصمة البريطانية لندن.. بالتحديد عند بناية "ستيوارت تاور" والتي اشتهرت خلال السنوات الأخيرة بأنها "برج الانتحار" لما شهدته من حوادث انتحار عديدة
في هذه الأثناء شاهد صبي مغربي الجنسية في السادسة من العمر يسكن في العمارة المقابلة لبناية "ستيوارت تاور" شخصا ما يسقط من شرفة الشقة رقم (6A) بالطابق السادس
لحظات ويصل رجال الشرطة إلى مكان الحادث وبالفعل يعثرون على جثة سيدة في نهاية عقدها السادس ملقاة على أرض الشارع
بعد قليل اكتشفت الشرطة البريطانية أن الجثة هي لفنانة عربية شهيرة اسمها: سعاد حسني
لقد بكت سعاد كثيرا عندما قرأت المقال الذي كتبته عنها الصحفية مديحة عزت في مجلة "روز اليوسف" وقالت فيه إن سعاد حسني ليس بها أي مرض عضوي، لكن بعد زيادة وزنها إلى 100 كيلوغرام وتدهور حالتها النفسية أصبحت غير مسؤولة عن تصرفاتها..امرأة ضائعة، تأكل بطريقة غير حضارية، حتى أن صاحبة البيت التي دعتها لم تتحمل استضافتها.. كما أنها تتسول الحياة بعد أن ينفد المبلغ الذي يقدمه لها أحد أمراء الدول الشقيقة، وتأكل من صفائح القمامة في شوارع لندن
وسيرة الفنانة سعاد حسني توحي بأنها دخلت في أزمة مع صورتها في المرآة، فهي ترفض الاعتراف بمتغيرات الزمن، وهذه الأزمة النفسية يعرفها المشتغلون بعلم النفس والطب النفسي، فلم يكن سهلا على "السندريلا" تقبل واقعها الجديد، وقد تكالب عليها المرض والغربة وضيق ذات اليد
غير أن آخرين رأوا أن بطلة فيلم "خلي بالك من زوزو" بمرحها المعتاد لا يمكن أن تكون انتحرت، ورجحوا أن يكون توازنها اختل فسقطت من شرفة الشقة ولقيت مصرعها..وكان أصحاب هذا الرأي ممن يدعون أنهم على مقربة من سعاد ويعرفون كم هي محبة للحياة ولا يمكن لها أن تفكر في وضع نهايتها بيدها
وكان هناك رأي ثالث يرفض الرأيين السابقين ويؤكد أن سندريلا الشاشة العربية لم تنتحر ولم يختل توازنها وسقطت من الشرفة، وإنما تعرضت لجريمة مدبرة للتخلص منها بإلقائها من شرفة الشقة. وراح أصحاب هذا الرأي إلى ماهو أبعد من ذلك ، من أن صديقتها نادية يسري تعرف تفاصيل المؤامرة وشاركت فيها
حضرت سعاد إلى لندن بتاريخ الأربعاء 16 يوليو تموز 1997 وكانت تعاني من مرض الاكتئاب منذ أكثر من 15 عاما لأسباب متعددة، منها عدم نجاح آخر فيلمين لها هما "الدرجة الثالثة" و"الراعي والنساء".. وقبلها فقدت صلاح جاهين الأب الروحي لها لحرمانها من حنان الأب محمد حسني البابا (وهو ابن المطرب السوري حسني البابا، وشقيقه الممثل الكوميدي أنور البابا الذي اشتهر في الإذاعة اللبنانية باسم شخصية نسائية وهو شخصية "أم كامل") . فإذا كان عبدالرحمن الخميسي قدمها للسينما - حينما رشحها للمخرج هنري بركات عام 1958 لتقديم شخصية "نعيمة" في فيلم "حسن نعيمة" وعهد إلى الممثل إبراهيم سعفان بتعليمها القراءة والكتابة وإلى إنعام سالوسة بتعليمها التمثيل والإلقاء السليم - فإن صلاح جاهين كان بنك الإرشاد والمستشار الأول في حياتها
بدأت الآلام تتزايد عندما مثلت "الراعي والنساء"، وتحاملت على نفسها كي لا تحرج زوجها السابق علي بدرخان مخرج ومنتج الفيلم الذي لم تتقاض عنه أجرا. أيضا كانت سعاد تعاني من أسنانها، إضافة إلى مشكلة الوجه فقد أصيبت بشلل فيروسي في العصب السابع وأثر ذلك على حالتها النفسية..أضف إلى ذلك مسألة الوزن الزائد وحاجتها لنظام غذائي صحي على يد متخصصين
أما المشكلة الكبرى كما تقول أختها جنجاه فقد كانت رحلة العلاج على نفقة الدولة. لقد استمر العلاج عاما وخمسة شهور، وحين تولى د. عاطف عبيد رئاسة الوزراء ألغى قرار العلاج بحجة أنها يمكن أن تعالج في مصر. وكان الأطباء قد نصحوا سعاد عام 1997 بأن تعالج في الخارج فقررت الذهاب إلى لندن.. وعرضت عليها صفاء أبو السعود وزوجها الشيخ صالح كامل علاجها في الخارج فرفضت وقالت إن معها ما يكفيها
كان من الضروري إجراء عمليتين لسعاد: جراحة تشوهات في العمود الفقري لنزع اللوحة المعدنية والمسامير من ظهرها ولكن بعد إنقاص وزنها، إضافة إلى العلاج من الشلل في الوجه.. لكن قرار د. عبيد جاء بالرفض. وأرسلت سعاد إلى رئيس الوزراء المصري تقريرا بحالتها الصحية لكن الخطاب لم يغير من القرار
وكان آخر قرار من الحكومة المصرية بشأن سعاد حسني بتاريخ يوم السبت الموافق 23 يونيو حزيران عام 2001 والذي ينص على تحمل الدولة نفقات تجهيز ونقل جثمان الفنانة الراحلة من لندن إلى القاهرة
وحينما قدمت سعاد إلى بريطانيا ذهبت لتسكن مع صديقة لها في مقاطعة كنت..ولتتمكن من المواظبة على العلاج كان يجب أن تسكن في لندن، فوجدت حجرة مؤقتة بحمام فى بيت الطالبات المسمى لي آبي في منطقة كرومويل لفترة الصيف فقط .. ثم أمضت في فندق إليزابيث في لندن حوالي ستة أشهر. وبعدها استأجرت شقة متواضعة في حي كينسنغتون بمبلغ 800 جنيه استرليني في الشهر..كانت شقة تتكون في بناية أمام مستشفى كرومويل الذي تذهب إليه من وقت لآخر لمراجعة الأطباء. والبناية تضم عددا من الشقق يمتلكها رجل أعمال عراقي يدعى فيصل علي
استمر الوضع على هذا المنوال لأكثر من ثلاث سنوات، تعرفت سعاد خلالها على الأطباء الذين سيعالجونها وبعض الشخصيات المصرية الأخرى. هناك من حاول احتواءها، وأيضا من أساء إليها واستغلها.. بل إن أحد المسؤولين دعاها إلى حفل عشاء ودعا الكثيرين لكي يروا ما وصلت إليه سعاد حسني
في تلك الفترة برز طبيبان كصديقين في حياة سعاد وقدما لها المساعدة قدر الإمكان
فقد أجرى الدكتور هشام العيسوي عمليات جراحية لزرع أسنانها على مدى عامين، حيث خلع كل أسنانها وعالج اللثة، وأجرى ترقيع عظام وزرع 22 دعامة للأسنان. وتولى طبيب التخدير الدكتور عصام عبد الصمد مهمة تخدير سعاد في هذه العمليات ولم يتقاض أجرا، وانتهى العلاج قبل وفاتها بأسبوعين
لم يكن د. عصام عبدالصمد يعرف عن سعاد سوى أنها ممثلة مشهورة، ولم ير لها أي فيلم لأنه ترك مصر منذ 33 عاما
تطورت صداقة سعاد بالدكتور عصام فأصبحت أيضا صديقة لعائلته: زوجته الانجليزية جويس وأولاده شريف وسالي...وعقب رحيلها وضع د.عصام عبدالصمد كتابا عنها بعنوان: "سعاد حسني بعيدا عن الوطن..ذكريات وحكايات" صدر عن دار طباعة جنرال باك للطباعة
تلقت سعاد علاجا طبيا في مصحة تشابنير التي تبعد عن لندن 100 كيلومتر وتعتبر من أحسن المصحات في العالم وكان صاحبها ثريا سعوديا. رحب الرجل باستضافتها لمدة ثلاثة شهور دون مقابل.. وقالت له سعاد إنها عندما تشفى وتعود لمصر ستقوم بعمل بعض الإعلانات عن المصحة مجانا
تركت سعاد شقتها قبل أن تذهب إلى المصحة بتاريخ 20 مارس 2001 وعندما أنهت فترة العلاج بعد ثلاثة أشهر كاملة انتقلت للإقامة لدى نادية يسري التي تعيش بمفردها في لندن.. في الوقت نفسه أرسلت سعاد بعض حاجياتها الأخرى إلى مصر استعدادا للعودة
يقول د.عصام: "بدأنا خطة لعودة سعاد عن طريق شركة طيران "شارتر" تقوم بالسفر إلى القاهرة عن طريق شرم الشيخ هناك تستقبلها سامية جاهين أقرب صديقة لسعاد وهي أخت صلاح جاهين لأنها لا تريد مقابلة أحد"
ولكن لم يمهلها القدر لتنفيذ الخطة، حيث إنها سافرت إلى مصر حوالي شهر أو شهرين مبكرا على شركة مصر للطيران.. في صندوق
تحدث المشككون في ظروف وفاة سعاد عن تضارب أقوال صديقتها نادية يسري في الحادثة، وشهادة السيدة المغربية إيمان الإدريسي وزوجها وابنها وشهادة السيدة الفلسطينية.. والأخيرة قالت إن نادية يسري لم تأت من الشارع العام لتصعد إلى الشقة فتفاجأ بسعاد وقد وقعت على الأرض ضحية جريمة أو انتحار.. وأكدت أنها شاهدت نادية يسري في مرآب السيارة قبل وقوع الحادث، وبعدها ظهرت نادية وكأنها آتية من الخارج حسب روايتها
واتهم البعض شرطة اسكتلنديارد بالتقصير في التحري عن الحادثة، إذ لم تأخذ البصمات من داخل الشقة ولم تتحر عن الآلة التي تم بواسطتها قطع الشبكة المعدنية على الشرفة لمنع السقوط. كما أن الشرطة البريطانية لم تتفحص هاتف سعاد المحمول لملاحقة المكالمات التي وردت إليها أو أجرتها هي، واكتفت بالشهادة التي قدمتها نادية يسري
ولكن..من هي نادية يسري؟
في عام 1974 تعرفت سعاد حسني على نادية يسري في الاستوديو وكانت تتعرض لمشكلة مع شخص هرب فور تدخل السندريلا. والشخص المقصود هو "م.خ" الذي عرف بإجادته لأدوار الشر. وأمام وضع نادية الصعب عرضت عليها سعاد حسني أن تعمل معها كسكرتيرة، وظلت ترافقها بين فترة وأخرى كصديقة وكاتمة أسرارها، إلى حين وفاة النجمة الكبيرة في لندن في ظروف غامضة أدت إلى توجيه أصابع الاتهام إلى السيدة الأقرب لها في أواخر أيامها
تقول نادية -والتي تدير ملهى عربيا في إدجوار رود بلندن- في حديث صحفي: "بعد طلاقي من زوجي جئت إلى بريطانيا، كنت أحبه، وعندما حطّم قلبي، قرّرت الهجرة، فقد أجهضني وأنا في الشهر السادس، وسافر بعد طلاقنا وما إن عاد حتى قرّرت الهجرة كي لا أبقى معه في البلد نفسه. وبعد سنوات عاد وبحث عنّي، وما إن التقينا حتى عاد إلي ونصب عليّ بمبلغ ربع مليون جنيه، فأصبت بجلطة، أنا لا أستخدم عقلي بل أستخدم قلبي"
كيف كانت حال سعاد في يومها الأخير؟
تقول نادية: "لم تكن سعاد محبطة فقط في يومها الأخير، بل هي شعرت أن زوجها ماهر عواد كان يلح عليها، وهي لم تكن مستعدة للرجوع إلى مصر، كان لديها برنامج آخر من تصليح أسنانها وإنقاص وزنها، ففي الفترة الاخيرة لم تكن تهتم بشكلها الخارجي.. استسلمت للإحباط، وقالت لي يوماً "ماذا سيقول عني الجمهور، كيف سيتقبلني؟". كان لدى سعاد سن مميز، وعندما تم تركيب أسنان جديدة لها تغير شكلها، فقالت لي "انظري..أين سعاد؟" شعرت أن سعاد تذوب أمامي وأنا لم أكن أعرف كيف أتصرف"
غير أن كثيرين لا يعرفون سوى الجانب المضيء من النجمة التي ظلت تسحرهم بفتنتها منذ أن أطلت بصوتها الصغير عبر برنامج "بابا شارو" للأطفال في الإذاعة وهي تشدو "أنا سعاد أخت القمر، بين العباد حسني اشتهر"
المرأة التي خطفت قلوب الملايين..احتفظت في قلبها بأسماء قليلة
ويروي د. عصام في كتابه كيف أنه بعد أن أصبحا صديقين سألها عن أزواجها، فقالت له إنها تزوجت خمس مرات: المصور صلاح كريم، وعبدالحليم حافظ، وعلي بدرخان، وزكي عبدالوهاب، وماهر عواد
قال لها د. عصام: "فلماذا أخفيت زواجك من عبدالحليم؟".. وكان ردها: "كانت هذه رغبة عبدالحليم حافظ.. كنا متزوجين عرفي.. ولم يكن عندي مانع من إعلان الزواج لكن عبدالحليم طلب السرية التامة خوفا علي معجباته..وأنا كنت متغاظة قوي من الموضوع ده..وعشان أبرد ناري قلت له أحسن لي كمان خوفا من المعجبين بتوعي..ومفيش حد أحسن من حد"
عاد ليسألها قائلا: "ولماذا أخفيت الموضوع بعد وفاة عبدالحليم؟".. فقالت: "لكي لا يعتقد أهل عبدالحليم أني طمعانة أو عايزة حاجة منهم"
وكان لغط كبير قد أثير بعد أن أذاع الكاتب الصحفي مفيد فوزي على صفحات مجلة "صباح الخير" قصة زواج سعاد من العندليب الأسمر قائلا إن سعاد هي التي أقرت له بزواجهما..كما قال إن الزواج استمر لمدة خمس سنوات، وإنه يحتفظ بمستندات وشريط كاسيت مهم لهذه الواقعة ولكنه لا يريد استغلال مثل هذه القضايا الشخصية لأصدقائه والترويج لها إعلاميا. جاء ذلك في ندوة روتاري صن رايز بالإسكندرية (راجع جريدة "الأخبار" المصرية بتاريخ 12/5/2006 السنة 54 العدد 16866). وفي موقع الإنترنت الذي أنشأته جنجاه شقيقة سعاد حسني بمناسبة ذكراها اعترفت عائلة سعاد أخيرا بزواجها من عبد الحليم حافظ وأدرجته ضمن زيجاتها الخمس. وذكر الموقع أن الحب قد اشتعل في عام 1962 أثناء رحلة المغرب مع بعثة "صوت العرب" أثناء الاحتفال بالجلوس الملكي.. أما أيام العسل فقد كانت بين إيطاليا وسويسرا وإسبانيا
دعونا فقط نتذكر أن الفنانة سعاد حسني رحلت عن عالمنا في 21 يونيو/حزيران..اليوم الذي يوافق ذكرى ميلاد عبد الحليم حافظ الذي عاش خلال الفترة بين21 يونيو/حزيران 1929 و 30 مارس /آذار 1977
أما أول أزواجها فهو المصور صلاح كريم وكان يعمل مساعد مصور مع أخيه الكبير كمال كريم في فيلم "المغامرون الثلاثة" عام 1965 بعدها عملا معا في فيلم "الزواج على الطريقة الحديثة" وتزوجته عام 1968 لمدة عام واحد..أما علي بدرخان فقد أحبته وقد كان يعمل مساعدا لوالده المخرج أحمد بدرخان في فيلم "نادية". تزوجا بعد أن انتهيا من تصوير الفيلم وانتهاء فترة الحداد فقد مات أحمد بدرخان في منتصف تصوير الفيلم ودام الزواج حوالي أحد عشر عاما (من أوائل 1970 إلى أواخر 1980). بعد ذلك تزوجت من زكي فطين وهو ابن المخرج فطين عبدالوهاب وليلي مراد.. وكان يعمل مساعدا لعلي بدرخان في فيلم "أهل القمة" عام 1981 والذي لعبت سعاد بطولته أمام نور الشريف وعزت العلايلي.. تزوجته في السر بسبب اعتراض والدته الفنانة ليلي مراد لفارق السن بينه وبين سعاد، وتزوجها في الفترة من (4/4/1981) إلى عام (28/8/1981).. أما زوجها الذي ماتت وهي على ذمته فكان السيناريست ماهر عواد الذي تزوجت منه عرفيا.. وتم الزواج يوم الخميس الموافق (11/6/1987) وعملا في فيلم واحد هو "الدرجة الثالثة"
كل الذين تزوجتهم سعاد لم يكونوا من الأثرياء
إن سعاد محمد حسني البابا ـ التي حصلت على الجنسية المصرية في ستينيات القرن الماضي- أحست في لندن بالاغتراب والوحدة والمرض..وهي التي كان لديها من والدها ووالدتها ستة عشر أخاً وأختاً بينهم أربعة عشر غير أشقاء..لعل أبرزهم المطربة نجاة الصغيرة
كأنها أطلت من الشرفة ورأت في لحظة حشد المعجبين في الشارع وهتافهم الهادر "سعاد.. يا سندريلا..يا زوزو"..انتشت من التصفيق فانحنت لتقترب من جمهورها أكثر من اللازم
تحدثت في تدوينة سابقة عندي عن ضخ وسائل الإعلام لنظريات وأفكار ووجهات نظر في أدمغة الأشخاص العاديين.. دون التفكير في أي اتجاه آخر..
ماذا لو اتضح أن عماد حمدي هو الشرير في نهاية الفيلم على رأي إبراهيم عيسى؟ ماذا لو كان كل هؤلاء قد انتحروا فعلاً أو يعانون من مشاكل؟
لأن سعاد حسني كانت أشهر من ماتوا في ظروف غامضة ، كانت أشهر من أكلت الصحافة وبرها وتعاملت مع وفاتها بكل انتهازية وانحطاط ، وصار لسعاد حسني جمعية منتفعين بها بعد وفاتها كما كانت محاطة ككل المشاهير بمجموعة من المقنعين والمزيفين الذين عملوا من تحت رأسها أحلى بيزنس واختفوا عندما احتاجت إليهم في وقت الشدة..
وربما يصل التهييس في احتمال مقتل السندريلا إلى احتمال ربطه بتنظيم القاعدة وربما بتنظيم الأسرة!
قلم جاف
هناك من يصر على صورة النجم وينسى أنه في النهاية بشر، تحاصره الظروف والضغوط التي قد ينهار تحت وطأتها
واللغز في رأيي يبدأ وينتهي عند الحالة الصحية والنفسية لسعاد حسني في الفترة الأخيرة
العزيز ياسر
تحدثت علي مدار هذا البوست وما سبقه عن ثلاثة اشتركوا في حياة وموت
الحياة التي اشترك فيها الثلاثة اتفاقهم في صله ربطت بهم بالثورة وقادتها ناصر والسادات وجمع بينهم القدر موتا واحدا بالسقوط من فوق احد بلكونات لندن وكأنها بدون حاجز
........
معك ان حالة سعاد النفسية هي التي يمكنها ان تحكم هل موتها كان انتحارا يأسا من حالتها او كان قتلا متعمدا او غير متعمد
ما اضحكني بصراحة انه حتي الان مازلنا نحاول الحل وفي كل يوم يخرج علينا احد اصحاب الافكار النيرة ليروي سيناريو جديد للغز كعلاقة سعاد بالنظام المصري وامكانية تورطه في قتلها علي غرار مارلين مونرو وكيندي
او غير ذلك من سيناريوهات صارت مادة خصبة للصحف الصفراء وهذا ربما اتوقعه لكن ليس بنفس الدرجة مع اشرف مروان وقصته التي مللت يوميا من قراءة التفاصيل والقصص والحكايات عنها في كل موقع او جريدة
عن رأيي اننا نحب الافلام حتي في حياتنا ونحب التشويق والاثارة وربما يكن اللغز سهلا وبسيطا لكننا نحاول ان نبعد قدر استطاعتنا لنضيف جديد معقد للسيناريو ليأخذ منعطف أخر
اشكرك بصدق لموضوعيتك التي قلما اقرأها واستمتع بحكيك الرائع المنتج بلا ادني خيالات
مجهول
لا أحد يحتكر الحقيقة
وفي الوقت نفسه يتعين أن نحاول فهم الأحداث والتصرفات في إطار الظروف المحيطة، ومنطق الأمور، وعقلية وأوضاع من ترتبط بهم الأحداث..أما التفسير العاطفي والانفعالي للتاريخ فهو سبب صنع أساطير لا معنى ولا لزوم لها
أشكرك على تقديرك الذي أعتز به
..
صديقي ياسر
مساؤك ملون بالبهجة
رغم كل ما يحيط بنا ويستنزفنا
..
حين أعود إلى هنا
أجد الجديد المميز دائماً
رغم كل ما كتب عن الموضوع من قبل
إلا أنك لديك أسلوبك الشيق في الكتابة
ومعلوماتك العزيزة المفيدة المدعمة للكتابة
محبتي الدائمة
..
محمد العشري
أشكرك يا صديقي الأديب ويسعدني دائما معرفة رأيك الذي يهمني
سعاد حسنى شخصية فنية طبعا معروفة لكل الناس لأنها رقيقة وخفيفة الظل والكل صدم لموتها بالطريقة دى لكن مفيش حد مقتنع بأنها انتحرت لأنها كانت تستعد للنزول لمصر بعد انقاص وزنها واصلاح عيوب اسنانها و... واعتقد ان مفيش حد قادر يوصل لحقيقة موتها .. انا شخصيا ارفض فكرة الانتحار .. وربنا يستر بقى عالباقيين .. اشكرك ومستنية المزيد
Bocycat
جزء من عدم التصديق نابع من نجومية سعاد حسني..وجزء آخر سببه غموض الروايات وملابسات رحيلها
لكن المثير فعلا هو أن بعض من تباكوا على سعاد حسني لم يسألوا عنها وتهربوا من مساعدتها في سداد الرسوم الجمركية التي فوجئت بها لدى وصولها إلى مطار القاهرة في 17 فبراير 1993 بعد رحلة علاج طويلة في لندن..ففلان فى التصوير، وعلانة مشغولة الآن وأخرى تنكر وجودها..الفنانة الوحيدة التي لم تنكر نفسها هي ليلى علوي لكنها اعتذرت لعدم وجود المبلغ بحوزتها في ذلك الوقت. وتكرر الأمر نفسه مع صلاح السعدني، ولكنهما وعدا بتدبير المبلغ في اليوم التالي
dmaghy hatfar2a3
el kalam shaklo min el 3eyar el t2il !!
eih 7kaytak enta wy lastknight
3ayzeny atganin wala eih !
Karakib
سلمت يا صديقي من كل سوء
الحكاية وما فيها أنك قاريء جيد ولذا فكرت في بعض القضايا المثارة بين السطور
:))
شكرا لليد اللتي خطت وسطرت هذا الطلام عن السندريلا اللتي وإن كانت قد رحلت عن دنيانا الفانية فإنها لن ترحل عن ذاكرتنا ووجداننا،كانت فنانه نادره عشقت الفن بكل كيانها ولم تكن تمتهن الفن لكي تجمع ثروات كما نرى في وقتنا الحالي،كانت نسمه باردة في نهار صيفي،كانت رذاذ مطر ينعش الروح والجسد،اللم ارحم سعاد واحسن مثواها بقدر ما أسعدتنا وبقدر ما لاقت من جحود وعدم إهتمام من الآخرين الذين تركوها في أشد الأوقات،سعاد قرنفلة السينما العبقة اللتي لن يجود الزمانبموهبة عبقرية مثلها. الله يرحمك برحمته الواسعة وشكرا جزيلا على كتابتك عن نجمة الزمان.
Adel
أشكرك يا أخي الكريم على هذا التقدير
كم هو جميل أن تجد تعليقا على موضوع سبق أن نشرته قبل أكثر من عام، لأن هذا معناه أن الموضوع قاوم عامل الزمن بفكرته ومضمونه
درية شفيق- اروى صالح-سعاد حسنى...
حياة الثلاث تتشابه كثيرا خصوصا درية و سعاد.... معادلة الشباب+الجمال+ الشهرة+ الانطفاء= الموت من شرفة فى طابق مرتفع لتعلن للعالم كله انها هى التى لم تعد تريده... و انها تلفظ الاخرين كما لفظوها
آخر أيام الخريف
كم يمر في حياتنا أناس يتركون أثراً لا يمحى، قبل أن يرحلوا من دون أن يلوحوا لنا بمنديل الوداع
ينطفيء البعض لكنهم يظلون معنا دائماً
Post a Comment